2012-07-26 | 22:42 مقالات

همس الحقيقة ـ هيبة الاتحاد(1)

مشاركة الخبر      

الآن بإمكاني أن أزف خالص التهاني القلبية لمحمد الفائز مباركاً له تنصيبه رئيساً لمجلس إدارة نادي الاتحاد وأنا الذي كنت ضد الإجراء غير (النظامي) الذي وضعه رئيساً (منتخباً) لهيئة أعضاء الشرف ذلك أن معظم من حضروا ذلك الاجتماع لم يسددوا رسوم اشتراكهم وسمح لهم بتصويت (باطل) وهذا ما أدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمنعه من ممارسة صلاحياته كرئيس لأعضاء الشرف على العكس تماماً من انتخابات الجمعية العمومية التي أجريت أول أمس الاثنين إذ لم يسمح لأي عضو بالتصويت إلا بعدما تأكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات من تسديد قيمة الرسوم وتنطبق عليه اللوائح. ـ مباركتي للفائز مقرونة أيضا بحالة إعجاب شديدة للتصريح الصحفي الذي أطلقه مباشرة عقب انتخابه حينما تخلى عن لغة الوعود بتحقيق البطولات مكتفياً بأهم ما يحتاجه العميد في المرحلة المقبلة إلى جانب (الاستقرار) الإداري والفني فهو في أمس الحاجة إلى إعادة (هيبة) ناد فقدها وأحسب أنه لو وفق في تحقيق هذا الهدف السامي فأظنه سوف ينجح في تحويل مسيرة هذا النادي إلى مزيد من (الأمجاد) التي من المؤكد ستعيد الاتحاد إلى سابق عهده وأفضل مما كان عليه بشكل يدعو كل مشجع لهذا الكيان العملاق إلى (الافتخار) بأنه اتحادي. ـ وعندما نعيد قراءة كلمة (هيبة) بشيء من التمعن حيال سؤال يفرض نفسه لماذا الفائز اختارها وركز عليها فذلك يأتي من منطلقات كثيرة لاحظها مؤخراً حيث فقد الاتحاد بالفعل هيبته ليس على مستوى فريق النادي لكرة القدم إنما على مستوى جوانب أخرى كثيرة من بينها أعضاء شرفه والسبب معروف بعدما أصبح بلا (كبير) ولهذا ينبغي على رئيس الاتحاد وضع تركيبة جديدة لهيئة أعضاء الشرف تلامس واقع عصر مختلف تماما عن رعيل مخلص متفان لا يمكن أن يتكرر وننكر دوره والخدمات الجليلة التي قدمها على مدى تاريخ هذا الكيان الكبير، ويجب الاعتراف بأن جيلا جديدا من المفترض أن يمنح الفرصة كاملة لاستلام الراية برؤية لها سماتها الخاصة بها وعناوين متميزة تحمل (بصمة) تقدم فكراً وحماساً (شبابيا) لاتحاد جديد تعود له من جديد هيبته مع المحافظة على تطوير العلاقة مع (الرموز) من أعضاء الشرف الذين لم يعودوا قادرين على العطاء أن يمنحوا صفة عضو الشرف (الفخري) تكريما وتقديرا لهم كلمسة (وفاء) على ما قدموه من دعم وخدمات وتضحيات للكيان الاتحادي، حتى أعضاء الشرف الذين يفضلون أن يكونوا بعيدين عن الصورة وتحديداً عن وسائل الإعلام ويرغبون في دعم الكيان في الخفاء حرصاً منهم على استمرارية هيبة ناديهم بتحقيقه مزيدا من الإنجازات إذ أرى أنه من المفترض أيضا أن تتواصل لغة التواصل مع هذه الفئة (النخبوية) بالمشورة ومشاركتها أيضا في صناعة القرار واتخاذه. ـ وللحديث بقية غداً أتطرق فيها عن جوانب أخرى ساهمت في فقدان نادي الاتحاد لعل في كشفها تكون عوناً لـ(الفائز) في بلوغ الهدف الذي أكد أنه من أهم (الأوليات) التي سوف يركز عليها في إدارته ويعطيها جل اهتمامه.