انتصرت (العدالة) للفتح والاتحاد
لا أنكر بأنني كنت في النصف النهائي لمباراة الإياب بين الفتح والنصر متحمساً جداً مع فريق نادي النصر الذي فاز في مباراة الذهاب بهدفين مقابل لا شيء، وذلك من منظور الرأفة بجمهوره (المتعطش) لبطولة والذي أصابه كل أنواع الإحباط لغياب ناديهم عن منصات التتويج، إلا أنني عقب مشاهدتي لمن يطلق عليه لقب (العالمي) وهو في مستوى لا يشير في عطاء لاعبيه عن ملامح (بطل)، وشاهدت (هدايا) تبرعات الحكم الدولي (فهد المرداسي) له حينما ألغى هدفين لا غبار عليهما لفريق الفتح تمنيت أن تأخذ (العدالة) مجراها في المباراة النهائية التي سيلتقي فيها النصر بالأهلي لـ(تقتص) لنادي الفتح حقوق سلبت منه بسبب (ثلاثة) قرارات تحكيمية (ظالمة)، الأول كان في مباراة الذهاب عبر صافرة حكم (أجنبي) بعدما (انطلت) عليه تمثيلية سقوط مدافع النصر خالد الغامدي ليحتسب ضربة جزاء ليسجل منها النصر هدفاً غير نظيف ساهم في فوزه في حين أن القرارين الآخرين اللذين شكلا منعطفاً في مسار البطولة من خلال انحياز ظهر واضحاً لفريق النصر عن طريق صافرة (محلية) أخفقت إخفاقا عيانا بيانا في تحقيق العدالة بين فريقين سعوديين من المفترض ألا يحظى أحدهما بأي امتيازات عن الآخر بحيث يكون (القانون) متساوياً في إحكام تطبيقه إلا أن ذلك لم يحدث والسبب رئيس لجنة الحكام الذي لم يحسن اختيار الحكم المناسب لمثل هذه النوعية من المباريات التي تحتاج إلى حكم (محايد) أو على الأقل قادر على تحمل ضغوط مثل هذه المواجهات المصيرية. ـ تعاطفي مع الفتح من نفس المبدأ الذي دفعني إلى (التعاطف) مع فريق نادي الشباب في بطولة الدوري حينما لمست أن لجنتي المسابقات والتحكيم انحازتا لمصلحة فريق النادي الأهلي المنافس الوحيد له على اللقب حيث عبرت عن أمنياتي أن تتحقق مبادئ (العدالة والمساواة) في انتصار يكسب من خلاله (الليث) الشبابي البطولة رغم إعجابي الشديد بالمستويات الفنية التي قدمها (الراقي) في هذا الموسم حيث إنني أرفض أن يتعرض أي فريق لـ(ظلم) واضح، وقد كان لي موقف صريح في الموسم المنصرم من أخطاء فادحة وقع فيها الحكم (سعد الكثيري) في مباراة بين الأهلي والنصر، حيث صرحت برأيي من خلال برنامج فضائي بصفتي كاتب صحفي إلا أن لجنة الانضباط وجدتها فرصة لا تعوض لتنال مني من خلال موقعي الوظيفي في نادي الاتحاد لتصدر عقوبة إيقافي عن مرافقة الفريق ثلاث مباريات وتغريمي مبلغ (75) ألف ريال إلا أنه بتوفيق من الله كسبت (القضية) من خلال سيناريو تجلت فيه (عدالة) الرب. ـ أحسب أن الفتحاويين عقب هزيمة النصر بـ(رباعية) حسوا بنشوة (الانتصار) مع أن الروح الرياضية بما فيها من (مثالية) غطت على تصريحاتهم الصحفية تجاه (الظلم) التحكيمي الذي تعرض له فريقهم ورب قائل يقول إن الخوف من عقوبات لجنة الانضباط هي من فرضت ظهورهم بتلك المثالية وهو رأي أرى أن قائله جانبه الصواب بحكم أن نهج الإدارة الفتحاوية في كثير من الأحداث التي مر بها الفريق نهج واحد يعتمد على فكر احترافي غير موجود في جميع أنديتنا حيث لاحظت أن مثل هذه الجوانب التحكيمية لا يحبذون الدخول في معمعتها وذلك من منطلق حرصهم الشديد بأن لايتركوا للاعبين والمدرب (فرصة) للبحث عن أعذار ومبررات مع أي إخفاق يتعرض له الفريق وهي تعبر عن سياسة (إدارية) احترافية قد نستغربها ولكن من تابع إدارة الفتح جيدا في طريقة إدارة شئون ناديها لن يستعجب وأكبر دليل هذا المدرب العربي (فتحي الجبال) الذي يدرب الفريق منذ (5) مواسم حيث يكشف بقاءه كل هذه المدة مستوى فكر رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته. ـ لهذا أتمنى أن يحالف التوفيق إدارة هذا النادي في كل الخطوات التي تتخذها وإنني على يقين أنها ستتحقق أهدافها وغاياتها قريباً وتحقق في الموسم المقبل أمنية مليكنا المحبوب (عبدالله بن العزيز) الذي قال لمدير الكرة الفتحاوية (أبغاكم تكونوا متواجدين هنا في النهائي بالموسم القادم) حسب الخبر الذي نشرته بالأمس جريدة (اليوم)، وكأنه يوجه رسالة مهمة لأبناء الإحساء يدعوهم من خلالها إلى مواصلة روح التحدي بتحقيق البطولة التي تحمل اسمه (حفظه الله). ـ خلاصة القول إن (العدالة) حضرت وقالت كلمتها (الفاصلة) ومنحت البطولة للأهلي الذي يستحقها بعدما فاز أيضا على (الهلال) الذي تأهل لدور الأربعة بظلم تحكيمي ذهب ضحيته فريق الاتحاد وخسر أيضا من الفتح بـ(ثلاثية) تاريخية حضرت فيها أيضا العدالة.