2012-04-11 | 08:13 مقالات

رئيس النصر والانضباط هما السبب‎

مشاركة الخبر      

من منطلق المبادئ الإنسانية والرياضية التي أدعو إليها وأنادي بها في كل ما أكتب وأتحدث به في أيّ منبر إعلامي، فإنني لن أقف موقف (الدفاع) عن (فوضوية) قلة قليلة من لاعبي الاتحاد في سلوك غير رياضي وغير مشرف أقدموا عليه يوم الأحد الماضي.. فما شاهدته في مباراة الاتحاد والنصر من (انفلات) لاعبين (دعسوا) على الأخلاق الرياضية وأساؤوا لـ(سمعة) ناديهم إساءة بالغة لا يسمح لي كناقد بـ(السكوت) على تلك المشاهد (المقززة) للمشاعر من خلال عنف (بشع) لا يقل في عنفه وبشاعته عما نشاهده في المصارعة الحرة. ـ لن أمارس دور الإداري أو الإعلامي (المضلل) بالبحث عن كلمات منمقة لأبرر لرضا تكر ومحمد أبو سبعان وإبراهيم هزازي ذلك العنف الذي استخدموه ضد زملائهم في نادي النصر، مثلما كان يفعل رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في الموسمين الماضين حينما كان يبرر لحسين عبدالغني أخطاءه ويغالط الحقيقة لمشاهد (عنف) أضرت بأكثر من لاعب اتحادي، حيث كان يظهر عبر وسائل الإعلام مدافعاً عن لاعب (سيئ السلوك) مما شجعه بالتمادي أكثر حتى أصبح له في كل مباراة مشكلة (وضحية).. ووصل به عنفوانه إلى (البلطجة) بالاعتداء على لاعبي الاتحاد خارج المستطيل الأخضر كما حدث مع تيسير النتيف ثم مشعل السعيد. ـ إنني حقيقة أحمل رئيس نادي النصر شخصياً حالة (الغبن) التي وصلت عند بعض لاعبي الاتحاد مما كون لديهم (نفسيّاً) موقف (عداء) أدى بهم إلى استخدام هذا العنف (المفرط) كرد قوي وعنيف ضد آراء رئيس نادي النصر الذي لو عاقب لاعبه في حينها أو على الأقل تخلى عن الدفاع عنه لما وصل الأمر عند لاعبي الاتحاد إلى ما وصلوا إليه الآن، ولعلني هنا أشيد بلاعبي النصر الذين ذهبوا لزملائهم لاعبي الاتحاد في غرفة الملابس عقب نهاية المباراة لتصفية الأجواء فيما بينهم، وأحيي واثني على رقي مدير الكرة في نادي النصر الأخ محمد السويل الذي (دعم) تلك الخطوة، ولو أقدم الأمير فيصل بن تركي على مثل هذه المبادرة من ذلك الحين لاختلفت الأوضاع تماماً ولشاهد الوجه الحقيقي لمفهوم التنافس الرياضي الشريف القائم بين الناديين، والخلق الرفيع الذي يجمع اللاعبين.. علماً بأنه على مدى تاريخ الإدارات السابقة لنادي النصر كانت العلاقة (سمن على عسل) بين اللاعبين ولم تصل إلى هذا المستوى من التوتر إلا في قترة رئاسة الأمير فيصل بن تركي، وهذه (حقيقة) مسلم عند الجميع. ـ كما أن لجنة (الانضباط) أرى أنها أيضاً تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية (الانفلات) السلوكي الذي بدا واضحاً على لاعبي الاتحاد من خلال نسبة البطاقات الملونة التي حصلوا عليها هذا الموسم، حيث إن (غياب) العدالة والمساواة في كثير من القرارات التي تتخذها هذه اللجنة على مدى مواسم عديدة دفع بلاعبي الاتحاد بعدم (الاكتراث) بالعقوبات التي تصدر ضدهم، وذلك على طريقة (أولاد الحارة)، ومقولة مشهورة لهم على إثر الظلم الذي يشعرون به (خذ حقك بيدك ويلي يسير يسير المهم أني ما ضيعت حقي). ـ حالات التوتر التي وصلت بين الناديين أتمنى أن تنتهي عند هذا الحد، ولعل استشعار لاعبي وإداريي النصر بحجم مؤثرات سلوكيات زميلهم (سيء السلوك) وتصريحات نصراوية هو ما دفعهم إلى القيام بتلك المبادرة الرائعة التي للأسف الشديد لاقت ردة فعل طيبة جداً من جميع الأوساط الرياضية، فيما واحد (سقط) فكره قبل لسانه وهو يطالب بإقالة السويل من منصبه، فجاءه الرد الذي (أخرسه) تماماً. ـ الحارس (المطرود) من نادي الاتحاد في عهد (اللامي) والذي أصبح اليوم إعلامياً يقول زملاؤه إنه على إثر مقال أول أمس (أسكت أنت مش ناقص) بات مختفيّاً في اليومين الماضين عن الأنظار لشعوره بالخجل، فقرر (الاحتجاب) لفترة ثم يعود على أمل أن (ينسوا) قصة (عجبي) وما نشر من معلومات في ذلك المقال.