2012-03-30 | 08:01 مقالات

قالتها الحروف (إتي) رغم الأنوف‎

مشاركة الخبر      

رغم أنوف كل (المتعصبين) في عالم المجنونة شاهدنا بالأمس مباراة تجلت فيها كل معاني الروح الرياضية بين فريقي الأهلي والاتحاد وجماهيرهما عبر أجواء مثيرة انطلقت قبل صافرة الحكم البلجيكي في لوحة جميلة من تشجيع مثالي تميز بهتافات أهلاوية وأهازيج اتحادية، ثم (كورة) جميلة تمثلت في أداء ممتع برز النمور فكسبوا (ديربي) الغربية في ليلة جداوية لونها أصفر. ـ رغم أنف كل الظروف الصعبة والقاسية التي مر بها الفريق الاتحادي في هذا الموسم إلا أنه كان بالأمس في (الموعد) مؤكدا أنه متى ما حضرت الروح القتالية وتصميم الفوز لدى لاعبيه حضر الإبداع وبسط نجومه كلمتهم النافذة على البساط الأخضر وبهدف ماركة (هزازي إخوان) صنعاً ونهاية هز الشباك البيضاء مثلما هز قلوب مشجعي كلا الفريقين، ولعل ما كان يميز الإتي في هذه المواجهة (التاريخية) إحساس النمور بحجم منافسة قوية ليس لها علاقة بـ(بطولة) إنما الأهم انتماءهم لشعار حملوه في صدورهم مهما كانت معوقات مرحلة غاب فيها العنصر الأجنبي ونور المرهق. ـ رغم أنف من لم يدرك أن كرة القدم فوز خسارة والفرحة قد تأتيك يوما ما إلا أنها في (غمضة عين) قد تذهب لغيرك فلا تبالغ بلغة (غرور) لا تراعي من خلالها مشاعر خصمك فلربما يتحول فرحك في يوم ما إلى (حزن) مؤلم جدا لن تنساه ليذكرك وجع الهزيمة بوجه الدنيا الآخر الذي غاب عن ذاكرتك الضعيفة ومقولة دارجة كان يرددها الأقدمون في لحظة تأمل وهم يقولون بآهات (ندم) صدق من قال (يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره). ـ رغم أنفي، نعم أنفي كسب نمور الإتي تحدي خسرته حينما تحدثت وكتبت رؤية اعتمدت فيها على فارق مقومات نفسية وفنية وجدت أنها لا محالة سترجح كفة الأهلي وسوف تذهب نتيجتها لمصلحة (المجانين) إلا أنهم خالفوا توقع كان هناك من يقول لي في همس مختلف على رسلك (أبا فارس) فمباريات الديربي لا تخضع لمقاييس ومعايير من هو (الأفضل) في مرحلة سابقة إنما لمن يكون في تهيئة نفسية أفضل وأن مثل هذه المواجهات تمثل (بطولة) بحد ذاتها حيث كان إبراهيم هزازي (عريساً) وشقيقه نايف متفانياً وحمد منشري نجماً غير عادي، عاد إلى التألق والنجومية كما عرفناه، ومبروك زايد كان بالأمس في يومه. ـ رغم الأنوف لابد أن أؤكد رغم الهزيمة التي مني بها الفريق الأهلاوي إلا أن ذلك لا يقلل بأي حال من الأحوال من أن (الراقي) مؤهل لحصد البطولة، ولعل من حسن (حظه) تعادل فريق الشباب أمام فريق الاتفاق وكان لقب الدوري يناديه ليأكل بيده لا بيد غيره.