2012-03-20 | 15:31 مقالات

الأسطورة و(ضربة) معلم‎

مشاركة الخبر      

 



جميل أن تراقب وتتابع ما ينشر في مملكة الصحافة وما يطرح في عالم الفضائيات لتكوّن انطباعاً عاماً يعطيك الحق في أن يكون لك رأي مخالف أو موقف يدعوك إلى كشف كل الوجوه على حقيقتها لتعريها بما لديك من حقائق دامغة أمام الرأي العام والمجتمع عامة، وهذا ما حققته (عمليّاً) صحيفة "الرياضية" عبر محررها (الذكي) جداً الزميل (مشعل الوعيل) في التقرير الصحفي الذي قدمه في عدد يوم الجمعة الماضي حول (المناهج الدراسية) وأسماء نجوم آخرين سبق أن تواجدوا قبل (أسطورة) الكرة السعودية ماجد عبدالله، حيث تم ذكرهم في مواد أدبية وعلمية دون أن يلاحظ ذلك أحد من منسوبي الإعلام، ويكتب عن هذه الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التربية والتعليم أم القصور في عدم تتبع المعلومة أو أن (نجومية) تلك الأسماء مع احترامي وتقديري الكامل لعطاءاتها وإنجازاتها مع أنديتهم والمنتخبات الوطنية لم (ترتق) إلى مكانة وشهرة (السهم الملتهب) ماجد أحمد عبدالله.


ـ أغلب ظني أن السبب الثاني هو الأكثر (ترجيحاً) بقبوله حسب منطق أولئك الذين أزعجهم وأقلق مضاجعهم (خبر) عرفت الجهة التعليمية كيف تقوم بـ(تسويقه) إعلامي الأهداف، لها أكثر من معنى ومعزى، وقد نجحت في ذلك فقدمت للمجتمع السعودي بصفة عامة والإعلام إثباتات وأدلة قاطعة لـ(فوارق) واضحة حول مفاهيم خاطئة كان (يروج) لها إعلام (متعصب) فضحهم من خلال معلومة خبرية (هاجوا وثاروا) حولها دون أن يمنحوا أنفسهم وقتاً كافيّاً لمعرفة المضمون العام لمادة اللغة الإنجليزية التي سوف تحكي قصة مشوار أسطورة الكرة العربية، وليس هذا فحسب إنما أيضا لم يسعوا إلى التثبت والتيقن إن كانت هذه الخطوة الأولى التي بادرت بها وزارة التربية والتعليم قبل أن يوجهوا لها (سهام) نقد جارح وآراء (مضللة) لجيل نشأ، قيل إن آباءهم لن يسمح لهم بدراسة تلك المادة (المشوقة) لتعلم اللغة الإنجليزية.


ـ أما استنتاجي من ذلك التقرير الصحفي والذي اعتبره (ضربة معلم) فإن عدم الاهتمام بأولئك (النجوم) الذين تمت الإشارة إلى أسمائهم في المناهج الدراسية ليس لقلة أو ضعف نجوميتهم إنما هو أمر (طبيعي) أن تمر أسماؤهم على الطلاب أثناء قراءتهم لتلك الكتب أو المراجع من منظور لا يتجاوز (الإعجاب) ومادة علمية لا تحتاج إلى من يرغبهم في (مذاكرتها)، بينما يختلف (الحافز) بالنسبة لمن يتعلمون اللغة الإنجليزية من طلاب يجدون صعوبة في مذاكرتها وفهمها، فكان لابد من اختيار نجم في حجم نجومية (أبو عبدالله) تشجعهم (سيرته) العطرة في الملاعب وخارجها بقراءة المادة وتعلمها وفقاً للغاية التي بنبت على ضوئها إدراجها للدراسة بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية، فهل فهم أولئك (المعترضين) الهدف والمغزى (التربوي) والعلمي من ذلك الاختيار. 


ـ من خلال اطلاعي على بعض من كانت لهم (تغريدات) في تويتر وآراء في الفيس بوك أو عبر زوايا صحفية لاحظت عقب التقرير الذي نشرته هذه الصحيفة (تحول) واضح وجذري في مواقفهم، حيث فرحوا فرحاً شديداً بأن (أسطورتهم) وغيره من لاعبي ناديهم كان لهم حضور (مسبق) قبل الأسطورة الحقيقية للكرة السعودية والعربية.. ولعل (الأغرب) من ذلك كله أنهم (تخلوا) عن قناعاتهم السابقة حول شخصيات هم الأجدر بأن تحكى سيرتهم في المناهج الدراسية وإن كنت أستبعد أن يكون زميلنا (عبدالله الضويحي) من بينهم بعدما قرأت له في الأسبوع الماضي مقالاً يسير في نفس توجههم وأحسب أنه اليوم من خلال زاويته الشهيرة والمقروءة سيكون موقف (مغايير) يغلب عليه (منطق) آخر يفرض عليه الاعتذار على أقل تقدير.