تيرليون مبروك لـ(سامي) الجابر
لم أكن في يوم من الأيام ضد اللاعب السابق بنادي الهلال سامي الجابر، الذي لا أنكر إطلاقا إعجابي الشديد بفكره الكروي كلاعب (فنان) يملك قدرات مهارية عالية المستوى، بقدر ما إنني كنت ضد (قرار) مشاركته مباراة كاملة وهو في (نهاية) حياته الكروية في الملاعب، وضد (قرار) تتويجه بلقب (آسيوي) لا يستحقه، وضد (قرار) عدم سفره إلى كوالالمبور بعد علمه بأن زميله (حمد المنتشري) هو من سيتوج بلقب
(أفضل) لاعب آسيوي، وكنت أيضا ضد قرار جريدة الأهرام الرياضية بمنحه لقب أفضل لاعب عربي بعد (حسام حسن)، بحكم إنني أرى أنه كان في تلك الفترة هو الأجدر بلقب الأفضلية.
ـ ومن ذات (المبدأ) الذي كنت فيه مع سامي الجابر وليس ضده، هذا أنا اليوم أقدم خالص التبريكات والتهاني له بحروف من (ذهب)، فألف (تيرليون) مبروك (البطولتين) اللتين حققهما لفريقه هذا الموسم، على اعتبار أن له الدور(الأكبر) في هذين الإنجازين، وذلك من خلال (قرار) أصر عليه وتمسك به رغم وجود (معارضين) كثر له، وهذا القرار يخص رؤيته (الثاقبة) بالتعاقد مع المدرب (كالديرون) التي اعتبرها (نقطة تحول) مهمة في مسيرة الفريق، (ساهمت) في حصد الهلال بطولة كأس ولي العهد، ولعبت دورا (إضافيا) في انتزاع الزعيم لقب بطولة الدوري.
ـ وهنا لابد لي أيضا أن أقدم التهنئة لـ(شبيه الريح)على أنني كنت ومازلت (ضد) قرار التأجيل، ولكن لن أبخسه حقه الكامل من الثناء والإشادة، لأنه بصريح العبارة كان يبحث عن مصلحة ناديه.
ـ بعض الأحيان تحاول إيصال فكرتك أو رؤيتك إلى الناس وبالذات من (يختلفون) معك أو تختلف معهم، إلا أنهم يسيئون فهمك أو لا يرغبون في فهم الحقيقة ويرفضون الاستماع إليها، ولعلني من خلال توضيحي لمدى (أهمية) صناعة (القرار) في تحقيق الأهداف المرجوة، وصلت إلى النتيجة المطلوبة مثلما (استشهدت) بنجاح مدير عام إدارة الكرة الهلالية (سامي الجابر) بالتعاقد مع كالديرون، حيث كان لهذا (القرار) الصائب (تأثيره) في تحقيق الفريق (بطولتين) محليتين وربما (الثالثة) في الطريق.. ولكم أن تتصوروا لو أن سامي الجابر واجه (معوقات) ولم يؤخذ برأيه وتم التعاقد مع مدرب آخر، حينذاك سنكون أمام (سيناريوهات) لمجموعة أحداث محتمل وقوعها، أولها (استقالة) الجابر وربما إخفاق الهلال في كسب اللقبين المحليين..أليس هذا واحداً من بين (الاحتمالات) المؤكد حدوثها لو أخطأ الهلاليون في اتخاذ القرار السليم؟
ـ نفس الشيء بالنسبة لقرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد لو رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم قرار (تأجيل) مباراة فريقه، الذي كان عقب عودته من قطر في أسوأ حالاته الفنية، هل كان الهلال سيحصل على بطولة الدوري؟ بالطبع الإجابة ستكون (لا) وألف لا،على اعتبار أنه في هذه الحالة يصبح (متساويا) مع جميع الفرق المتنافسة معه في الدوري، وبالذات (الاتحاد) الذي كان في تلك الحقبة الزمنية هو (المتصدر).
ـ في الختام أضيف إلى التهنئة (شكري) أيضا لسامي الجابر على أنه كان له (دور) في إيضاح ووصول (فكرتي) حول بعض القرارات التي تتخذ وتكون لها تأثرها في تغيير مجرى مسار الدوري وبطولاته، ولهذا مازلت عند رأيي السابق الذي كتبته هنا تحت عنوان (مبروك للاتحاد الدوري نظاميا وللهلال ورقيا)، وليعذرني (الهلاليون) إن (نغصت) فرحتهم باللقب، فلن أكذب على نفسي ولا على القارئ لإرضائهم، فعندما (نرسخ) كنقاد مثل هذه (القناعات) بعدم الاعتراف بالقرارات (الخاطئة) فإننا نضع أيدينا على الجرح من منظور يهتم بدعم (العدالة)، وإن (المستفيدين) لن يهنأوا بما حققوا من إنجاز في ظل وجود (الكلمة) القادرة بإذن الله على الإصلاح لعدم تكرار الظلم مستقبلا.
ـ أخيراً في ظل (احتفالي) بالإداري سامي الجابر، فإن (القرار) المناسب الذي (اقترحه) على رئيس إدارة المنتخبات محمد المسحل هو تعيين سامي الجابر مديرا لإدارة المنتخب الأول فهو أهل لهذه المسؤولية، و(النجاح) سيكون حليفه وفقا لـ(ضوابط) سأكتب عنها لاحقا إن التزم الطرفان بها.. وعندها سأقول له (ترليون) مبروك المنصب الجديد.