كان (راحوا) فيها!
لست بذلك الذي يحدد أو يقيم أداء وعطاء وحتى فكر إعلامي قدير مثل الزميل المتألق دائما (بتال القوس) وأن أختلف معه أحيانا حول بعض ما يطرحه في برنامجه المتابع (في المرمى) وانتقدته كثيرا مثلما أثنيت عليه ومدحته مرات عديدة (إعجابا) بشخصية إعلامي سعودي مخلص للمهنة و (محب لشغله وبيخاف) على اسمه.
ـ لهذا من الصعب توجيه (اللوم) له عندما سمح بعرض مقابلة اللاعب المعتزل (فهد الغشيان)
بكل ما احتوته في أجزاء كثيرة منها من ألفاظ أعلم تماما أن بتال يعلم أن فيها خروجا عن (النص) الذي يمنع (مقص الرقيب) المتربي في ذاته من عرضها بحكم خبرته الطويلة في هذا المجال و (معاناة) صحفي (انكوى) من جرأة الطرح الذي يتبناه ولابد لي قبل أن (أصدر) حكمي عليه فمن المفترض أن أمارس حقي من التفكير لـ (أغوص) في أعماق (عقلية) هذا الإعلامي (المتمرد) لأسأل نفسي ثم أبحث برؤية لا (تكتف) دماغي وتربطه محصورا في اتجاه واحد وزاوية ضيقة عن (الأسباب) التي دفعته أولا إلى اختيار شخصية اللاعب (فهد الغشيان) في هذا الوقت بالذات والذي يمثل جيل (كيف حالك) مع أنه كان بمقدوره الوصول إليه في فترة سابقة إلا أن مساحة (الحرية) ا المتوفرة حاليا في عصر (الانفتاح) الإعلامي الذي أصبح بلا (قيود) وجد من المناسب كشف جوانب قد نتفق أو نختلف على وجودها في مجتمعنا الرياضي وليس بالضروري أن تكون متوافقة مع الدوافع (النفسية) التي أدت إلى (انفجار) الغشيان كبركان ثائر وإنسان (محتقن) حيث ان النفاق الذي يعنيه هو (النفاق الاجتماعي) الذي بات (متغلغلا) في مجتمعنا الرياضي والإعلامي على وجه الخصوص .
ـ لو قدر لبتال القوس إجراء حوارات مع معظم اللاعبين الذين اعتزلوا الكرة لقالوا نفس كلام الغشيان بما فيه من (هضم) لحقوقهم المادية وإهانة لكرامتهم وآدميتهم وقد سبق لبرامج أخرى أن قدمت (نماذج) لهؤلاء اللاعبين الذين تحظى أنديتهم بـ(حصانة) حيث لم نر أي تحرك من اللجنة المعنية بـ (التحقق) من صحة ادعاءاتهم وحالات (الشحاتة) التي مارسوها من أجل الحصول على دفعات مقدم عقود ومرتبات ومكافآت لم يستلموها حيث ذهبت في (مهب الريح) مع رئيس ناد انتهت فترة خدماته أو انتقل إلى رحمة الله أو أو.
ـ مروان بصاص وخالد تيماوي وفيصل أبو اثنين وفهد الهريفي وحسين هادي وعبد الهادي حداد وغيرهم هجروا الكرة وهم في (عز) أمجادهم ولو سنحت (الفرصة) لهم لكشف (الحقائق) في ذلك الوقت التي أدت بهم إلى ترك الكرة لكان (راحوا) فيها ولراح معاهم (بتال القوس) .
ـ ولو افترضنا أن فهد الغشيان الذي أخرج ما في صدره كان لاعبا (اتحاديا) وقال نفس الكلام لسمعت في نفس الليلة (مداخلات) ولقرأت في الأيام التي تليها وإلى يومنا هذا (العجب العجاب) من آراء كلها (تحريض) ضد اللاعب ومقدم البرنامج ولكان فهد والقوس ومع المذيع الذي أجرى الحوار (راحوا) فيها.
ـ عموما هذا واقع مجتمعنا الرياضي حاول زميلنا بتال (مكاشفتنا) به لعله ينجح من يعنيهم الأمر في معالجة أخطائه وعيوبه والكل يتذكر كيف كان التناول الإعلامي مع الحارس الاتحادي (هادي الدوسري) حينما أدين بتعاطيه المنشطات والفرق في المعاملة مع لاعبين تم (إخفاء) نتائج الاختبارات التي أجريت لهم و (القائمة) عندي طويلة ولكن أتنمى أن يتخلص المجتمع (الرياضي والإعلامي) من مرض (النفاق الاجتماعي) حتى نصل إلى مصاف الدول (المتقدمة) رياضيا وإعلاميا بفكر مهني و (احترافي).