التاجر الشاطر
لك أن تجيب ولكني حتماً سأختلف معك، حول أي الأندية العربية قابل لأن يكون "هايبر مال وأعمال"، وهذه الأندية ترتبط بلا استقرار، أو موازنة معلنة، أو بنى تحتية، أو قوانين تضمن للمستثمر "حماية أمواله" دون أن "يدور على مضمار" ما حول الرياضة بإرهاصاتها، وتعقيداتها المجتمعية، ونظرة من لا يتفق معها تجاهها، كأن أسألك قائلاً: إذا ما كانت أغلب الأندية العربية "مسقرة، وغير منفرة، وتمتلك أموالاً"، لماذا هي في هذه الهرولة الصيفية، بين عقد وآخر وسداد ديون من عدمه، وإقالة واستقالة، وبما يوحي بأنها كانت في "فوضى" دائمة ومستمرة، وتقنعك في كل شتاء وصيف بأنها تحل الأزمة؟ ثم إن التاجر يفكر في منتج "للبيع"، يلمسه الناس ويجده وأبعد بكثير من "متجر النادي" الذي لم يتخلق كـ "بق ستور" كما يجب إلا في بعض الأندية العربية ومنها الأهلي السعودي مثلاً فالهلال فالنصر وبقية من لديهم "دكان"، ولكن ما يصدمك بأن أغلب الأندية تحت طائلة "ديون خاصة أو عامة"، وقد هناك من يلاحقها قضائياً كـ "تاجر"، وبالتالي تتقوض فكرة "هيا تعال" يا مستثمر، وهو يرى أن المعادلة لم تتزن بعد، فما بالك في أن تغريه ما لديه من أموال كي تدخل سوق الرياضة، بما فيه من "أصول" وليس تبضعات على "إكسسوارات" فحسب.
وفيما أقتنع بكم "كعك" مال الرياضة أكثر بكثير من اقتصادات أخرى ليست رياضة، إلا أنني في ذات الوقت أصف الأمر بالمال غير المقنن، أو الذي لا يدار وفق "حرفية" عالية تجعل هذا المال يضخ سيولته كما يجب، فهو يختنق في صورة النادي الذهنية لدى المستثمر كـ"رياضة"، ويحتبس في صورة ذهنية أخرى بأن الاستثمار في بيئة كهذه لا تحكمها قوانين دقيقة وواضحة إلا بما يفض على "خلاف"، فيما السلايقن المعلن "الشراكة"، وتسأل منهم الشركاء في الأندية الكبيرة، وما أصولها، ومن مالك شركة استثمارها، ومن قابل للخصخصة، ومن لديهم فريق العمل المتفرغ، وقبل ذلك كله "رؤية" من يصنع "أهداف" ماذا التي "تبيع" وتشير إلى "أرباح"، وليست إلى تراكم ديون ومطالبات مالية وفتح تحقيق ثم يحمل على كتف النادي أزمة ما حدث، صحيح أن التاجر يبحث عن المنتج الخاسر ليربح به ولكنه أيضاً في تاجر آخر "ما يحتمل أن يربح ولا يغرق"، وليس ذلك الذي كافته "محطم"، وصحيح أن التاجر لديه فكرته غير أنه يلتفت أيضاً إلى ما لها من "تراخيص"، ومن "عدم مطالبات مالية لا يعلمها"، والكثير من فكرة أن يشتري منتج ليستفيد منه ولا يتكبد منه إلا "القَروَشَة"، بدلاً من "الُقروش"! حسناً سنقول إن النادي يبيع "اللاعب" بملايين اليوروات، ويكسب من النهائي كم مليون، ومن النقل التلفزيوني، ومن ومن...إلخ"،
ولكنه في نهاية العام "مديون"، وفي آخره مطالب من مدرب ما، ومن جهة سكن ما، ومن الكثير مما ألتزم ولا يسدد، وحالة كهذه تصيب أي "تاجر" بألا يقبل بالفتات، طالما يقابل كل هذا "الشو" أو "الأضواء" ما يكبد الخسارة، التاجر يا صديقي لا يهتم سوى بماله الذي استثمره في "صندوق التفاح"، أو "المنتج" الذي يراها سلة مال، ولذا هو تاجر، يبيع جميع الأشياء ليربح، وما لم يقدم له "جودة ما" تضمن الكسب لن يتودد إليك أو "يكاسرك" بلهجة الخليجي لكي يحصل على أقل سعر فهو من ضمن الأرباح، كالأصول "أو الأسيدز"، بلغة التقارير الاقتصادية، تلك التي تركز على "بروبولين" شركة منتجة، وأخرى أصغر تصنع ما ستلتهمه شركة أكبر من باب ما يتكتل، والرياضة شركة، ومال، وأصول، وآوت بوت وإن بوت، لا يعقل أن تبيع الصندوق الفارغ إلا من مشجعين، وهؤلاء على أهبة دفع الأموال من باب المشاهدة، ولكنها في الأخير يقال عنها ذهبت ديون، هي وقيمة قميص "وكباية" المتجر أو كانت "مرتبات"، ولتضحك قلت: قد يكون أضاف لها الرئيس أو عضو الشرف "ما أنقذ" الوضع، يا ساتر..!
قلت سأختلف معك، وتركت لك من نادينا "العربي" الذي ليس لديه أزمة ولا تحل إلا "بتبرع" أو "سَلَف" أو جدولة ديونه العامه، وبعد هذا كله فكر في "التاجر الشاطر" الذي لا يعلن عن قيمة سلعته، وهذه جملة رد عليّ بها الشيخ صالح كامل فيما احتكرت art آنذاك حقوق ما، وكسبها بجدارة وباعها بجدارة، ولكنها خارج أسوار النادي، إنما سردتها للتدليل على بعض مال الرياضة الذي "كثير"، ولكنه يختفي في الأندية، لا يدار كما يضخ موارد ويصنع فرص متفرغين بسوق العمل.. والكثير من الأشياء.. ما زلت أقول: هذا رأيي ولك مثله إن رأيته لم يقنع.. إلى اللقاء.