2016-05-19 | 03:09 مقالات

"افتح فروع"

مشاركة الخبر      


كل علاقة " تَكَتُل"، أنطلق من كون "أهلي" من هُناك، يتضامن عاطفياً مع من هُنا، فيما عدة أهلي مدن عربية حقق هذا الموسم ما يطمئن من فرح، سرحت في كل هؤلاء "الأهلي"، ما لديهم من تواصل، وتبادل خبرات، وتوأمة لأصل إلى أبعد من شكل لـ"مال وأعمال"، وتبادل دعم، شركاء، كفاءات، وقس على ذلك ما يصب من؟ في طرف ماذا؟ بما قد يضخ لأفضل، إنها فكرة شاملة لا يحتكرها " أحد"، طالما فكرة "الأقصدة" قائمة بهذا التكسب المشروع للأشياء فالتحول من أصغر إلى أكبر- كمكون - أفضل مما ينكمش، ولأقرب لك وجهة النظر: طالما الأهلي هُنا بهذه المداخيل من الاستثمار، ويوازيه بالضرورة " "أهلي" ما، في طرف آخر، لماذا لا تصبح الشراكة، فكافة الأندية بالضرورة أن تخرج من "دوامتها الصغيرة" لأفضل أوسع أو "هايبر" على مدار الساعة، ولذا تقترح ما يتكتل "إيجابيا" وليس معنويا فحسب من باب عاطفة أحد مع الآخر.
أزعم أن المقال يرتكز على "تبادل فرص"، وإتاحة انتشار لآخر من خلال آخر بذات الصدد، وإبرام صفقات صغيرة بالضرورة لها عوائد, ومداخيل ما، وقد "بروموشن" أحد لأحد، وتبني فكرة ما يوفر له من كفاءات مثلا بأقل السعر، ولو من بوابة " الإدارة الرياضية المتفرغة"، المتخصصة، تلك التي لم تنضج في الوطن العربي باحتراف يذكر، ولكنها لا تخلو من "أحد" لديه فكرة تطور ما على صعيد محاولة "العملقة"، أو هذا التكاثر من الأنصار الذي يأتي بالتزامن مع فرح أحد.
لا أعلم بالضبط كم "الأهلي" في كافة الدول العربية، ولا الهلال، أو النصر، ولكني أتحدث عن منظومة عمل فكرتها "اقتصاد"، وتقوم على كفاءات، وفتح نوافذ أكثر مع شركات من في بلد ماذا، وعملائه، وأفكاره في أن يصل أسرع، طالما بمفرده يحاول، فيما لو راجعت قوائم الكثير من الأندية العربية ماليا لوجدتها تتكعبل في إحباطات، وضيق يد، ومستثمر ولا مستثمر، وأحد الحلول أن أكون عبر وسيط يحمل ذات الهدف من المال، وفكرة أن يستثمر" ببيس أو ف كيك في شيء".
قد طرح كهذا بحاجة إلى تذليل عقبات كثيرة من أهمها تقبل الآخر والشراكة معه، لكنك في مجمل الأمر "هايبر مال وأعمال"، بما فيها "متجرك" في بلد الآخر بعض أنديتنا لها متجر النادي في ذات مدينة المقر: أين الفروع؟" واستحواذك على حقوق قد لا تستطيع أن تطالها بمفردك، وهذا يفتح عشرات الفرص من الربح، سواء على صعيد المداخيل، أو حتى فتح فرص العمل "المتفرغ" من بوابة الرياضة، التي ليس للنادي فيها مثلا "مدير إقليمي" أو "سنتر قميص" أو مراكز تدريب معتمدة لا تكلف طالما " التبادل التجاري" يعمل بالتوازي.
التعميق لفكرة كهذه يبدأ بهذا التبادل للتهاني، ولكنه لا يقف لدى "أهلي في كل مكان" أو نادي (س) في شعب أحد، بقدر ما يتجاوز نحو "شرفيون ورجال أعمال وتجارة" قد تنشط في بل كل ناد آخر، و له منظومة تعاون ما، ولو من باب "ركن المتجر في المتجر"، فالأمر لا يقتصر على تشابه " الميول"، بقدر ما هو "التاجر الشاطر" من خلال الرياضة التي ليست كرة قدم فحسب، بل صناعة منتج بأكمله يباع ويشترى ويحقق أرباحا، ويبقى الفرح لمن ينتصر والهزيمة لمن خسر في الملعب، ولكنه خارجه يحظى بدعم أصدقاء "البزنس".
إنما تخيلت كم سيبيع متجر الأهلي من قميص في الأردن، أو في مصر، ومثله في الإمارات، وبقية دول من فيها ذات "الميول" المتحد، والعكس أيضا فكرت، غير أن تجارة كهذه لها إجراءات، وتوطئة، وأحد مع أحد، وتتجاوز لفكرة الميول طالما بقية الأندية بذات الأحقية في أن تنقل متجرها لبلد آخر بما فيه من "كباية وتحفة وكاب"، وتبادله ذات الود من الخدمات، والكفاءات، لا أعلم، ولكن فكرة كهذه كانت ركيزة للمقال، فلا يكفي أن تشجعني طالما لدي ولديك فرصة أكبر في ربح .. إلى اللقاء.

مدير التحرير
alialsharef22@yahoo.com