هكذا يحتفل "المجانين"
فكرة الأهلي أن يفرح، ولذا لم تغب السعادة عنه في موسم ما، وسط ما يحقق من ذهب كافة الألعاب واللعبات، ولن تخالفني إن قلت: يكاد يكون "أسعد الجميع"، وهو في كل موسم "منصة"، أقربها كأس ولي العهد لكرة القدم الموسم الماضي على صعيد كرة القدم، وكان قاب قوسين من الدوري أتحدث عن عام مضى، فهو بطولات شتى في مختلف ألعابه ولعباته، غير أنه غدا يحتفل ببطولة دوري أندية المحترفين، وقد صال وجال بهذه الطريقة من " إلا هزيمة واحدة "، وهداف الدوري، تلك الأرقام الكثيرة، التي يتحدث عنها الناس بإعجاب، فيما يجمعون على نزاهة استحقاق أكدها بخمسة الرائد، بل بأداء مقنع توصف به فرق "الوزن الثقيل"، وليس تلك التي حظها أكبر من اتساع أقدام لاعبيها، أو كان الفضاض فتحقق لهم "العرش" الأهلي يفرح غدا بطريقة مختلفة يقال عنها: "هيوج" أو ضخمة، وهو "النسخة الجديدة من البطل"، والبقية قدماء، تأتي فرحتة "ديجتال" كأرقام اللمس، فيما تحرك "أي فونك أو آي بادك"، فالدوري بطولة صعبة ـ بهذه النزاهة من الأداء وشرف المنافسة ـ وتجاوز التعثر، وقوة فرق أندية "وسط"، جاءت لأول مرة بهذه الشراسة وسط تباين مستوى الكبار الذين كانوا أسهل على الأهلي وأخف وزناً، من تلك الوسط، وهو يفوز بأربعة وأربعة وثلاثة وثلاثة وأترك لك بقية العد لأرقام ما نفض الغبار في شباك الضد، أقول: بطولة دوري صعبة ومنهكة و" مستحقة 100 % " وفق إجماع لايكاد يخالفه أحد، وإمتاع طال المشهد حتى مباراة الغد أمام الفتح، الأهلي في كل الحالات يمارس ذات السعادة " القديمة"، كأن يرفع بطولة دوري، ويشارك بعدها في نهائي كأس أمام النصر، وقبلها ـ على طاري الفرح ـ كان في منصة دوري الشباب، والبراعم، والطائرة، غير أنه زاد سعادته بالدوري الكبير، وقد بالكأس التي بعده، ليكون الفريق ـ العلامة الكاملة ـ في الموسم لاسيما وهو وصيف أيضا كأس ولي العهد لهذا الموسم.
ولكنه "بَالَغ" يقول أصدقائي، وأقول :هو لم يفعل بعد، فإحتفاليته غدا ، ولكنهم الناس عبروا عن فرحتهم بما "تواصل"، و قال تحقق الدوري للكبير، وبما " طقطق"، وكان فريق قدم الأهلي يتعرض لكل ذلك في سنوات، لا تصفها بالعدل ولا بالظلم أيضا طالما ليست الرؤى واضحة، وكان يخسر بفارق النقطة والخطأ، ويذهب لنهائي آسيوية، ولكافة إتجاهات الكرة، ولو من باب ثلاثة مواسم أخيرة لو قرأتها ـ بحياد ـ رقميا لوجدته الـ "رائع "، الذي حدث أن جروس فهم نقطة الفرح أكثر، وله " السومة، شيفو، فيتفا، ومؤشر " وممن تشبعوا بفكرة أن يتحقق الدوري، لا أستثني أحدا، من حراسة المرمى إلى هرم مكون الأهلي الذي إداري وفني ونفسي فتلك منظومة العمل، وبالتالي يفرح من أنجز بما أنجز، ولا تنس إنعكاس ذلك على جمهور مُخيف محب ودود كهذا المدرج "التفاحي" الذي رأيته بضخامته، كل ذلك من العاشق لعشقة إن أطرى أو إمتدح ـ فيما السعادة التي تذكر ـ أن يكون " إجماع" من ليسوا من مدرجاته يصب في أن الأهلي "يستحق" ـ هذه بحد ذاتها صعبة – في أن تنتزعها من أفواه الناس، ويقال عنهم متعصبا لناديه ، فما بالك وأغلب من تحدثوا عن الأهلي من غير " طيفه " يباركون هذا "الاستحقاق "، يعجبون بـ "السومة"، والأرقام التي ميزت الأهلي عن غيره، إحتفالية الأهلي غدا بالضرورة أن تضيف لذات " التميز "، وهو على مشارف حفاوة كهذه بعد غياب دوري، فيما ليس الذي أمضى 130 عاما ليحققه مثلا كـ متوج الإنجليز، ومع ذلك شكل من ليسوا من مدنه هذه " الرهبة " لديه في أنه لن يتحقق، فجاء دوره ليردد: " أنا الجديد، أنتم قدماء " و" ، أنا البطل وأنتم في الرتبة بعد الأهلي"، تلك الحقيقة التي تنصبه غدا، إنها الكرة ثبات حالها من المحال، و" لو دارت ما آلت "، ولكني أتحدث عن إجماع يصب في " استحقاق "، ذلك النزيه، ولا أقلل من أحد، والقوي فنيا بتلك الأرقام من الهزيمة لمن تبارى معهم، والهداف، والمتعة، وهذا الاقناع الذي عليه جروس وبقية معالي السعادة في الأهلي، وكم من الخطأ ألا أشير إلى " "المقهوي، تيسير، ياسر، باخشوين، والولد الشقي بصاص وهذا أحبه شكلا ومضمونا".
كثيرون في الأهلي يستحقون الثناء (كفريق عمل واحد إداريا وفنيا ومعنويا وماديا) ولكنها الأسماء كبيرة وكثيرة، محبة، مخلصة في قلعة الكؤوس، الملكي، الإمبراطور، الكواسر، الراقي ـ هل لديك متسع من الوقت ـ والسفير، ولكني عرفته " الأهلي"، دع منك كل ذلك فهو التعصب إن غضبت، ولكنه ليس القصد يا صديقي .. إنما أشير إليه كما "يفرح"، حضارته تلك، توزيعه للسعادة بهذا القدر من " زمان" و" آن" بشكله المستمر وفي الغد أوج الفرح بما يليق، عليه بعد ذلك أن يذهب لأبعد، يقال : يتأهب لآسيا ، يقال أيضا : يستطيع ، طالما بلغ النهائي ذات يوم، ولم يخسر فريقه الأول لـ 50 مرة على مستوى العالم .. هذه من أهلي السعادة الذي " أعلاه"، بعض أن تفتخر، ولا تغبط الناس عليه بل تشجعه .. وتناول معه الفرح في جوهرة .. إلى اللقاء.