كلاسيكيو الـ"ثُوب الجاهز"
لدي مشكلة في أمر: عند تعرفي عليك، ستكون صاحب ـ حظ سعيد ـ لو حفظت اسمك، كما سمعته أول مرة، لكن لو التبس أو نطقته "لأول مرة" باسم آخر لن أستطيع تبديله مهما "قابلتك"، وهذه ليست مزحة، وأغلب أصدقائي يعلم ذلك ـ وليست مصطنعة ـ بل "طبع" أو "حالة" أو لا أدري، ولذا بت أركز على "اسم ابن الشخص" تحسباً لعدم للخطأ، ثم اكتراثه، فمعاملته لي بالمثل، فيما لا أقصد، حالة شخصية تخصني أكثر منك، ولا تضيف لك كمتلق، إلا أن تعلم من باب ما، أو نكتة، وهذه الحالة ليست في أسماء الأشخاص فحسب، بل حتى في الكائن والجماد أقع فيها، أفسرها كعادة ما، ولكنها في الرياضة تصبح من باب "الطقطقة والحش والتندر"، لو صدرت من كاتب، فيما لم يكن يقصد التهكم، أو داعب أحدا، أو الكثيرة التي تأتي في سياق الخطأ، وهي كذلك، لأن الكتابة تستدرك، ويتم "استبياض" مسودة المقال، ما يعني أن تَحسب أبعاد الكلمة الـ"ثري دي" كما يجب، هي لك طالما لم تنشر، وبعد ذلك "يا ويلك"، المهم أن اليوم سيلعب الهلال والأهلي في مباراة لا تقبل "الخطأ" حتى في المسميات، ولو من باب ـ طبع ـ ما أقع فيه ولو من باب أن أستعين بأقرب الأسماء لك، وقد مسمى صديق يشبهك، ولكنها بين الهلال والأهلي ـ كخطأ ـ فداحة أكبر مما قد أتعرض، سيما بعد هذا الكم من " طقطقة " السومة، وما تبادل الناس من " سوء نوايا " بين الزعيم والملكي فيما لم أقرأ من ممثل رسمي في الهلال ما صب في " تقليل" من الأهلي، ومن مسؤول بالأهلي ما أنتج ذات الشحن ضد الهلال، فالتراشق لجماهير، والنوايا فسرت بأحد، غير أن أرض " الكلام " الرسمية بين الطرفين راقية، ولم تخرج أحد مسؤولي الطرفين لكيل تهم ما لآخر، ولو من باب الخطأ في "اسم" أحد كما أفعل بحسن نية.. وهذه ناحية.
الأخرى: وفق هذا الترقب ستُفَسَر كافة الأخطاء، وتشخص حالة "الكلاسيكيو" بين الهلال والأهلي على محمل جد، وأبعاد تصب في مصلحة مدرج ضد منافسه، ما يعني تصاعد "الطقطقة" على دوري يقال للهلال أو الأهلي، ويقال هذه وفق آراء كثر صب طرحها في " ثوب جاهز" الأشياء، وأن قياسات البطل تم تحديدها سلفاً، ومثل هذا الطرح لا أتفق معه من باب: الكرة في الملعب، والشباك، والخصم، وكامل الفريق والآخر، وهذه لغة المنطق التي يراها الناس، أما النوايا فتذهب بالمحسن للجنة وبالمسيء للنار، ولكنها لا تشخص بدقة، فيما نحن بشر على كوكب من التساوي في عقل التفكير، وبالتالي أنحاز لأن يهزم الأهلي الهلال ويخطف "الثوب الجاهز" إن كان يقينه ذلك، أو يتحمل أن الهلال أقرب للدوري، ولذا تجاوزه بفارق عددي ما، ما يعني أيضا أن المعركة في الملعب والكرة بين 22 لاعبا ستشاهد أحقيتهم الليلة، وذكاء مدرب وآخر، وتهيئة وأخرى، وروح مقاتلة ضد ند بذات الحماس ونظيره المستبشر.
كأني أسمعك وأنت تفكر في أخطاء الحكم، وعدم يقينك بعدله، ولكني أذكر في ذات السياق "تركيز أحد" على حساب غفلة آخر، وألا يرتكب لاعب فريقي حماقة العقاب، ألا ينصب مصيدة تسلله بغير إحكام، ولا يتهور في استخلاص الكرة من الخصم، وألا تبقى الكرة بين قدميه طويلا، قد من الحرب أن أتكتل، منها أن يصبح أحد الفريقين "صغيرا " أمام قوة ورهبة الآخر، فالهلال يخشى الأهلي، كما يخشى الأهلي الهلال، بعيدا عن تلك الآراء الجماهيرية التي تحلل وتحرم فنياً، فيما هي مجموعة " واتس آب " أو مشجع محب، غير أنها كافة، وليست المدرب وإلا لكانت "جروس".
وعطفاً على خطأ " اسم" من ارتكب في أعلى المقال، سمّيت المباراة " كلاسيكيو الثوب الجاهز "، وليس المُفَصّل، قد أكون مخطئاً في مسمى أحد، ومن يرتديه يدفع ملصق السعر، ثمن عدم الإفراط أو التفريط أو الحماس المُغَفَل، تلك التي تفقد الفريق ثلاث نقاط، وكان عليه أن يتعادل في أقل الخسارة، ولو تكتل، وهذا الرأي كوجهي العملة، للهلال أو الأهلي، فإن تتعادل أحسن من أن تخسر، وفق ما يندفع ولا يحكم قبضته على "الثوب الجاهز" الدنيا برد .. هكذا تقول الأرصاد.. إلى اللقاء.
مدير التحرير