تقاطعات “نفسية”
وكافة الحسابات " كأس في " بُكرة "، الهلال ليس المخيف هذه المرة ولا الأهلي أيضا، عطفاً على " النصر" الذي رأيت والمعيوف الذي "صَد " وريجيكامب الذي لم يتضح رغم كثرة المحاولات، إن الاستياء في الهلال أكثر من المدرب وفق ما أعلن في أكثر من موقع روماني ريجيكامب نفسه، ونشرته الرياضية "نقلا" في وقته، غير أن الأهلي بدوره لم يكن أمام النصر " المُقنع "، ما يعني أن حسابات نهائي كأس ولي العهد غدا مختلفة جدا، وأشبه بمن ينقذ من، الأهلي الذي يتكبد مقولة " الدوري" فيما حققه سلفاً ولكن، والهلال الذي لم يتعود أن يفقد الذهب، وبعيدا عن هذه الحسابات النفسية بل والفنية، الفريقان إن لعبا دوما يقدمان كرة جميلة وأخاذة ، لأنهما يميلان للأداء الممتع، أغلب مباريات الطرفين تأتي وسهلة ، وشيقة، وهزيمة أحد دون شك، ولكنها هذه المرة تأتي وفق " النصر" الذي قالوا هرب منه الهلال ، وفاز عليه الأهلي بالحظ، كأن يغيب أحدهم المستوى الفني بدعوى أن هذه " كأس" فيما الأداء للدوري ، وهنا لا أتفق كون المباراة في أية بطولة إما أن تستجمع قواك أو تتنازل عنها لآخر جاء تركيزه أكبر، إن قوة الفريق أي فريق في أن يخلص بالمواجهة لصالحه وهذه " نعم "، لكنه إن انتصر بشكل غير مقنع يفقد أنصاره الاطمئنان فيه، وبالتالي لايثق الأنصار فيما سيأتي، ولو حللت النصر والأهلي لمالت الكفة لصالح النصر أداء فنياً، ولكنه فرط، كما فرط الأهلي أيضا في ركلة جزاء وعدة فرص، وفي الأخير صعد للهلال الذي كان أهدأ نفسياً وهو يدك مرمى الخليج لأن الخصم أقل، ولأن ساماراس صار يشارك، ولأن مساءلات ريجيكامب من قبل إدارة الهلال بلغت الاتفاق على ضرورة التصحيح الفني.
ما يعني أن الأهلي سيجابه هلالا ملتئماً، وأكثر صحوة من ذي قبل، وهي في طرف آخر أن تكون إدارة الأهلي ناقشت مدرب الفريق في كيف ظهر الأهلي أمام النصر بمثل هذا الارتباك ولو فاز، لتكتمل معادلة أن يتجهز من لمن؟ وتقرأ مباراة مختلفة غدا " قصيرة المدى " نحو كأس، وهذه الكأس سترأب عدة ما تمزق في الهلال، وداخ في الأهلي إذ مازال يفكر في جلب الدوري مجددا فيما يلعب نهائي الكأس، الهلال لايفكر إن خسر في دوري النصر حتى الآن بفارق النقاط، وبالتالي سيضع ثقله الكامل في الأهلي، أو الـ 90 دقيقة التي يستجمع فيها كافة " عافيته " ليتخلص من صداع مالم يدرك أو فرط ريجيكامب.
النصر سيتفرج على الهلال أمام الأهلي، أو الأهلي أمام الهلال، في معادلة متضادة يرتب بعدها للدوري، وأقصد ذلك السجال "المتغرد" قبل وأثناء وبعد المباراة كأنصار، وهذه في حد ذاتها تثري الجوانب النفسية حول المباراة ، وتصب في سياق حذر كل طرف من الآخر الهلال والأهلي، وتبقى الجوانب الفنية تحسم الأمر، المدرب والمدرب والند والند ، سيقحم حكم المباراة في ثنايا التفاصيل دون شك، ولكني منذ عشرات الأعوام أثق في أن اللاعب أو الفريق الذي يفكر في الحكم يشل نصف تركيزه، وبالتالي يتدافع نفسياً فيرتكب الأخطاء ، فيما لو ركز اللاعب على ألا يخطئ وأن يستغل الفرص ويجيد قراءة الخصم سيصل للمرمى عدة مرات ، هذه قناعتي، ولا أنكر الخطأ التحكيمي والآخر، ولكنه لايستبد بالنتيجة إن أردت أن تحسم الأمر لصالحك وفق أداء يعقل ويذكر ويأكل كتف الخصم.