ملايين مهملة
لا يكاد يذكر مال الرياضة في حزمة الاقتصاد السعودي، وفق قنوات إعلامية اقتصادية تربكك بكثرة تباشير سيولة المال هنا أو هناك، وتقرأ لك أدق تفاصيل صفقة ما، أرجو ألا تكون الرياضة لاتبشر بـ "خبر"، وإبرام صفقات بهذا الكم من الملايين من عقود الرعاية لاتستأثر بـ " بيس أو ف كيك " أن تنتبه قنوات لما حدث في ناد نجح بكسب أكثر من 200 مليون ريال وفق شراكة مع صاحبة حظوة عالمية كتلك التي وقعت في الدوحة، قبل ذلك مال المدن الرياضية الـ 11 التي تحت الإنشاء كمشاريع، وقس على ذلك من كون الرياضة إما لاتشكل مثار اهتمام اقتصاد أو لأن القنوات المتخصصة في مال وأعمال الأشياء لا تتقن رغبة ملفات ساخنة كهذه، فيما مصبها الأخير حالة اقتصادية عامة، أبالغ ـ أليس كذلك؟ ـ قد أضع احتمال إن سمعت هنا أو هناك عن خبر صفقة ما، ولكنها لم تبق على طاولة حلحلة القناة أو رؤيتها لما أبرم أكثر من إنتهاء النشرة، فلا قراءة مستقبل لها، ولا من يذهب لكون الصفقة أقل أو أكثر مما كان يجب أن تحدث، وبالتالي لاتأتي أغلب الصفقات في الرياضة كرة ثلج، ولا مستفزة لمستثمر محلي يجمع من هذا المال مستقبل ما سوى شركات اتصالات بدأت تقل رغبتها في استمرار يذكر وفق " قوانين استثمار في الرياضة لاتغري ولا تتفاوض " مع إحجام لمحليين لم يدركوا بعد قيمة المنتج الرياضي، وبالتالي لايشارك كعكة المال أو يكتفي بالصفقة وتغادر على إثر إغلاق قنوات فضائية باعت، أو لم تكمل من باب التجارة ليس إلا، فيما آخر غير المحلي يأتي ليحتكر ويوقع عقود السنوات الثلاث وقد أكثر في الأيام المقبلة من شركات طيران ليست محلية ولكنها ترى المستقبل في مال الرياضة.
بين التفاصيل أعلاه ألا تواكب القناة بـ " تحليل الأمر "، والقناة هنا من تعمل على تقديم نشرة اقتصادية تركز على الأسمنت والحديد ومشتقات الدواء أكثر من الرياضة، فيما هذه شركة وتلك صفقة، المحصل الأخير خبر نشرة اقتصادية يعد الأبرز طالما بهذه الملايين ولا يقابله " فضاء تملأه الثرثرة " كما في مشكلات صغيرة تدور حول جدل مغرد أو ما أبسط من القضايا، ليس علي ككاتب أن أقلل من أي مشكلة، إنما أصب في أن المال طالما قنوات اقتصادية ونشرات هو مستهدف خبر الفضائية، وقس عليه ما يجب أن ترافقه من حاشية حفاوة وإبلاغ وإعلام بقصة خبرية لتفاصيل تستحق السرد وبحث اتجاهات من يذهب لـ " أين "، تلك التي فكرة تشغل الناس أو الرياضة وحولها أكبر الجدل قبل وأثناء وبعد المباراة إلا أن المحلل الفضائي ـ الاقتصادي ـ لايفضل الخوض في شراكة إستراتيجية أو صفقة مال أحدثها النادي ويكون المصب الأخير اقتصادا عاما، قد لعدم تبني القناة لفكرة حوار ما في ذات الصدد، قلت: قد.
قد أكون غير دقيق ما لم أذكر صفقة بيع قنوات رياضية، وإغلاق أخرى، وعقود رعايات لعدة أندية سعودية، وانسحاب شركة خاضت تجربة ركاء ولم تكمل، ما يعني أن علي أن أستخدم آلتي الحاسبة لأضع لقناة ما ـ كم المال ـ الذي دارت حوله تفاصيلها الاقتصادية ثم أقرنها بكم ربح وخسارة، وكم رقم مال الرياضة الذي تداوله الناس هنا أو هناك فيما لم أصل بعد إلى عقود لاعبين محترفين، ولا تكلفة مدن رياضية لأضع تحت " التوتال " الخط ويشير إلى ثمرة الرياضة ترد في نشرات أخبار اقتصاد قنوات إلا على استحياء عابر، وبشكل لايكترث طالما جاء الخبر خال من التعميق وفتح آفاق مع محللين اقتصاديين يشرحون من ولماذا وكيف وهل مستقبل أم "النقيض"؟
وبزعمي أن رئيس كعبدالله بن مساعد يستثمر في نادٍ، ويرأس قطاعاً بهذه " الدخولات " ويدرك قبل كل شيء أن مستقبل أي رياضة " جني أرباح "، سيضع على عاتقه فكرة تكوين " كفاءات مال وأعمال " حوله، معهم يؤسس لنجاح في اقتصاد الرياضة، ومنها إعلام على بذات الرغبة من متابعة التفاصيل، بعيدا عما يصب في جدل وقعنا صفقة ولا نعلم كيف ستكون الشراكة، أو ماهو المردود، وهل ملصق السعر أقل أو أكثر، وهل الكثيرة تلك التي تدرك كافة السياقات وتدعم الفعل كتوجه بلد وليس محاولة أفراد أو أندية تربطهم علاقة بـ "ما " فتبرم الصفقة.
وهُنا تشكر عدة إدارات منها الأهلي وقبله الهلال والشباب والنصر على جهود أثمرت ملايين، ولكن لم يتم إنصافهم وفق نشرات اقتصاد في أخبار قنوات لم تحلل الأمر، ستختلف معي وذلك حقك ولكني أزعم فوقية النشرة لأنها ليست "وعي" ما يحدث.. قد النضج يأتي متأخرا ولكنه يأتي.. يا كريم.. إلى اللقاء.
مدير التحرير
alshref222@yahoo.com