طبيعي أن
لا تفاضل ولا تقارن بين ما سيحدث وما حدث، ولو من باب ألا تصاب بحزن ما، فالأقل دوماً يقلق، ومن تعود الخيارات الأكثر دون شك سيزهد في البسيط، والذي لا أريدك أن تحوم حوله كثيرا هو الفارق الفني بين ما تسمرت أمامه في كأس العالم من مباريات، وتفاوت من ستشاهد من دوريات محلية وعربية بمستويات فنية أقل بعد ذلك الزخم، كنت في كل مرة بعد إنتهاء كأس العالم ومنذ وقت طويل أزهد فيما " بَعدَه "، فيما أتذكر ونحن أطفال أن هناك من سيأتي من اللاعبين ليقلد نجوم المنتخبات، سواء من حيث الشكل، أو الحركة، أو حتى تنفيذ مهم الأداء، وكنا نكتشف بسهولة الطفل المُقلِد، الذي قد يبتاع ذات القميص أو الحذاء ويركض بنفس الوتيرة، والذي لن تنساه دون شك كم " التندر " الذي أحدثناه في ملاعب التراب، وكيف أن " س" مارادونا ـ معطوب ـ و "ص" أخطأ في حق بريجل أو برايتنر الألمانيين، ذكرتهما لأن أكثر من طفل كان يمارس ذات " الشكل "، فيما المهارة لم " تضبط "، المهم ياصديقي أن بعد كأس العالم " عج" وأتربة، فيما يخص المستوى الفني الذي لن يصل دون شك لما تشبعت به من طرق قتال، ومحاولة، وهزيمة، وانتصار، ولكنه بالضرورة أن يبث الحماس في كفة أخرى في دوريات عربية وغير عربية، تأمل في أن يرتفع على إثره الأداء لدى اللاعب، فيما قد يكون أكثر من مدير فني اكتسبوا مهارة من أقرانهم في المونديال، وكيف أن الأخطاء القاتلة توازيها أخرى أبسط فتؤدي لذات بوابة الهزيمة، ولو سردت مكتسبات المشاهدة لكأس العالم ستجد أن على المقال أن يستجدي مساحات أخرى، ولذا أكتفي بما سنزهد من باب التشديد على عدم المقارنة، والمطالبات بذات الأداء العالي، واعتقاد أن نكون " البرازيل / المنظم "، وألمانيا التي تنتصر هي ذاتها التي نبحث عنها في نشوة الدوري والآخر ، هذه ناحية، فيما الأخرى: تقييم التجربة إعلاميا وتحكيميا وكافة التفاصيل وفق ما تجيش من قنوات عربية، وكيف أنها وفقت ولم توفق وبالتالي ستطبق حكمة هذه الهالة على الأقل الذي سيحدث والمستوى المنخفض وتشاهد، وبذات النجم الكبير الذي " حلل، وقدم الرؤية الفنية "، والذي تخشاه من أن يكون حجم المحلل والتحشيد أكبر من الدوري أو العكس من أجل " بربقندا " لاتصب في مستهدف المستوى وقس عليه ما يوازي من قيم مالية عقد ما لمحلل أو مدير، ولا أعلم لماذا شعرت في هذا السطر بأن المسألة أرزاق، وعرض وطلب، ولكن في ذات السياق بررت الأمر بما مرتبك ولو من أجل أن أصل بك للفارق الذي سيحدث وقلت عنه: " من باب ألا تصاب بحزن "، فيما أتجه لرأي آخر مغاير يصب في انعكاس ما يخالف ما أعلاه على صعيد مالي بحت، دفع قنوات للاستثمار في الرياضة عقب المونديال ولو من باب الحصول على حقوق ما تخص نقل أو بث هذا أو ذاك من الدوريات العربية دُرست فكرتها وجدواها دون شك وبالتالي جاءت للملعب، وبما قد يخالف نظرتي في قيمة التعاقد مع المحلل الفني والآخر بما أعلى وليس أقل، ولكنها ستصب أيضا في ذات سياق ما سيحدث من " البربقندا " والمستوى الفني المقابل أعلى أو أسفل أيضا، وتستشرف مستقبل أقوى لمال وأعمال الرياضة التي بحاجة إلى وضوح أكثر في جانب قوانين حماية المستثمر وبالتالي يطمع في أكثر فيأتي أسرع للمنافسة على بيس أوف كيك ما ليس على الآخر أن يلتهمه قبله.