محاولة استيعاب
خسرنا دورة خليج ـ اليمن ـ لأننا لعبنا بالمنتخب "ب"، حسنا أين "ب"ولوقالوا يوجد 7 وجرب ريكارد 70؟ فيما "أ" الكويت يكاد لم يبعد أحدا ويكرر ذات الفوز في نفس الدورة مع اختلاف صنعاء للمنامة؟ وهذا ليس "التأنيب"، فكافة السعودي غاضب دون شك، بما في ذلك من يتحمل المسؤولية المباشرة، فهو دون شك اجتهد ـ بقوة ـ ولم يصب، ويغضب معنا ـ كنحن ـ على منتخباتهم كافة من غادروا الدورة الخليجية ويعبرون عن استيائهم بذات القيمة العالية من لغة ما احتقن، هذه كرة القدم مع اختلاف طرق " النعي" أو التعبير عما تم فقده، أو كان الحلم ولم يتحقق، فيما أضرار المنتخب السعودي أكبر من حيث مكانته، وهالته، وترتيبه دوليا، وعدم تأهله لكأس العالم، وترنحه آسيويا، وقس على ذلك ما شئت، فالخسارة " تجمع "، كما كان الفقر يجمع ذات يوم من باب الأمن والقوت، ولأبقى في " التبرير" لأنه أطول ما سيتم قراءته على عدة أصعدة ستعتبر هي أهم أوراق العمل، قد لمجلس الشورى الذي تدخل غير مرة، وقد للإعلام الذي دوره أن ينقل الواقع بأمانة، أو على صعيد ما سيضع رئيس اتحاد الكرة السعودي أحمد عيد على طاولة اتحادنا من اجتماع، مثله مثل القطري واليمني والعماني وكافة من غادر ليبدأ أمر "امتصاص الصدمة" والبدء في "تنقيح" الأخطاء، وما هي إلا فترات وجيزة ونشجع منتخباتنا من جديد، وبذات القدر من الرأي والرأي الآخر بذات التقادح وتبادل تهم التقصير، وحساب التوقع، واستشراف الكارثة من عدمها، ومثل هذا الكلام أو المنطق لا يبتعد كثيرا عن أي مادة إنشائية في مقال كاتب يحاول بطريقته "استيعاب" ما حدث في كل مرة ويعلق على الحدث بذات وجهة النظر، غير أنني "أحاول" أن أصل إلى ما قد " جديد " والدورة لم " تضع " من أيدينا منذ جاء ريكارد، فمعه لم يتبق من لم نخسر أمامه من منتخبات، ومعه أيضا كان التشبت والتمسك به ـ أكبر من أي مدرب آخر جاء للمنتخب السعودي ـ بل معه كان الإعلام " إن كان يسجل الأهداف في الملعب " أكثر شراسة، ويتحمل ذنب تواضع الكرة السعودية في عدة " أمجاد وبطولات "، فيما لايعلم عن شرط الجزاء في عقد المدرب الذي أكثر ما تساءل عنه مدونون كثر في فيس بوك وتويتر وقالوا عدة " تهكمات " أشعرتني بكم وكيف يستاء المدرج فيما يثير فضول آخر ليس " الواعي" ليخلط الأشياء بعضها ببعض وليفرغ مافي حالته النفسية من " أندية " لم تكن تلعب المباراة ضد الكويت ولكنه يراها المنتخب الذي هزم فريقه بواسطة الحكم. المهم أن لا ردة فعل جديدة غير تلك التي " أقالوه أم لا؟ "، وغير الوعود بالحلحلة، وغير صدمة كم مليون طفل شاهدت أسرهم " الخروج " وأكوام ما استاء، ولكنها أيضا ومن باب عدل، هي نفسها التي كانت في " آخر " وانتقلت إلينا، أقصد ما كان الطفل والأسرة وخرج منتخبه ذات يوم، الفارق فيما تعدّل في الطفل الذي فاز بعد أن بكى، والذي بكى بعد أن فاز وتمت هزيمته، مقطع شائك وددت لو كتبته كمقال، المهم أننا لم نبتعد كثيرا عن ثمرة ما خططنا له، فلم نثمر مع "أشقاء المغادرة " أكثر مما وضعنا من بذور في أرض الكرة، ولكنه السعودي يغضب أكثر من الجميع، يستفز حتى لو من نفسه، فيما أدرك فوارق العمل بين هذا وذاك، وقيمة كم صرف، وجودة أو لاجودة هذا أو ذاك من اتحاد، ولكني قلت: " الهزيمة " تجمع، وتوحد الاستياء، مع فارق كم لديك من إعلام ولدى الآخر، وسقف الكلام بعد جمهورية فيس بوك وكم لدى الآخر الذي يتواصل اجتماعيا بطريقة مختلفة تتخذ للوعي حدودا مختلفة من الجرأة، ولا أقصد ألا تستاء بل " كيف " التي لا تأتي معها ردة الفعل تلعن وتقبح وتشير إلى ذمّة ما، فيما تحصلنا على ذات النتيجة / المغادرة وذات الوعود بأن " يُدرَس لنا " أمر الخروج أو " كيف ". قد يكفيك ما في " الفضائية " والأخرى من " كلام / المحلل "، وقد " جرأته "، " وتقريعه " لآخر قال منتخبكم لم ينجح فغضب فيما الحقيقة أنه خرج، وفشل، وعدّة مرات، ولم نصدق، هي أن تقول: "مارادونا/ المدرب " فاشل، فتغضب لأنه لم يغادر ذاكرتك بعد " كملك للكرة في الملعب/ أو اللاعب "، فلا تقبل رأيي وتنعتني بالجهل.. غداً نلتقي بإذن الله.