الانتخابات الحصرية
بعد أن غاب عنا النقل التلفزيوني الحصري إلا أننا لا نزال نعيش لائحة حصرية من الانتخابات، فالرئيس وبعضاً من أعضاء دوري المحترفين وآخرين كانوا في الاتحاد السابق هم موجودون أو مترشحون للاتحاد الجديد، وبالتالي ماذا فعلنا من كل هذه البربجندا الجديدة؟ وما هو الفارق بين التعيين والانتخاب طالما الأسماء نفسها لم تتغير إلا بنسبة تكاد لا تذكر؟ ـ والسؤال ماذا فعل هؤلاء السابقون والمرشحون من جديد لاتحاد الكرة خلال مرحلة وجودهم الذي أوصل ترتيبنا على صعيد (فيفا) إلى 113 على مستوى العالم ومدرب كل يوم يلعب بتشكيلة معينة، وربما المميز في اتحادنا هو تركيب كراسي في ملعب جدة وبوابات إلكترونية في بعض الملاعب.. فأين الجديد بالله عليكم؟ ـ بل لم نرَ مسماراً يدق قي ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة منذ المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين ، ويبدو أن المباراة النهائية القادمة ستأتي من جديد ونحن ننتظر تصميم التوسعة ومفاوضة المقاول ولم نبدأ العمل أو ساعة الصفر مثلما يقال بعد والله المستعان. ـ ثم مع تقديري للشخصيات التي قاربت على الفوز فى الترشح على رئاسة اتحاد الكرة الجديد وعضويته وكلهم أصدقاء ولكن بصراحة ما يجري لهذا السباق حجب مجموعة أسماء كنا نرى فيها الكفاءة والقدرة على قيادة العمل فى الاتحاد الجديد. ـ بدلاً من هذا الاحتكار الذي نراه فى غالبية اللجان، فيرحل فلان ليحل محله فلان، ثم يرحل علان الثاني ليحل محله فلان الأول... ولن أكرر ما قاله أحد أبرز الكتاب العرب متسائلاً... لا أعلم لماذا يستمر الصراع على المناصب التطوعية في الاتحادات الرياضية العربية؟ ولماذا تلك الرغبة فى الإمساك بكل من هذه المناصب الرياضية من قبل الجميع؟ ـ ولا شك أن إعلان الأسماء الجديدة القديمة دخولها سباق الاتحاد الجديد أمر طبيعي ومن البديهيات أن يكون الفوز حليفهم باعتبار أنهم يملكون دراية وقدرة على جلب أصوات والفوز بالتالي بالانتخابات.. وكم كنت أتمنى دخول أسماء جديدة وابتعاد بعض من السابقين ولكن هذا عالمنا العربي وهذا تفكيره وما باليد حيلة. ـ والكل يعلم بأن لدينا شح في قيادات رياضية شابة منذ أكثر من عشر سنوات، ناهيك عن رفض الكوادر القديمة إتاحة الفرص لأي جديد في سنوات سابقة وها هي التجربة تعود من جديد من خلال عمليات الانتخاب الحصرية بقاء أسماء بعينها ولكن من خلال الانتخابات. ـ وأضيف إلى ما سبق بأن المناصب الانتخابية الجديدة يبدو أنها مفصلة تفصيلاً، والأغرب أننا نكذب على أنفسنا قبل أن نكذب على الآخرين بأن لدينا لوائح وأنظمة وقوانين وانتخابات ومرحلة صحيحة وهي كذلك ولكن بطريقة حصرية.