(من فين أذنك يا جحا)
ـ زمان حينما كنا صغارا وأطفالا كنا نركض في أزقة حي جرول بمكة المكرمة، المدينة الجميلة والحانية، كان بعض النساء من الجيران من كبار السن يوصون أياً منا وأثناء لعبنا للكرة في تلك الأزقة بعد النداء علينا من النوافد القريبة من أجل الذهاب للسوق لشراء بعض الحاجيات لهم خاصةً أولئك الحريم ممن ليس لهم أبناء أو مقطوعين من أقارب أو أهالي يقومون بخدمتهم. ـ كانوا أولئك النساء يدفعون لنا بعض القروش لشراء بعض الحاجيات لهم (كالبخشيش) ولكن عادةً ما كنا ننسى بعض الطلبات لأن الغالبية منا كأطفال لا نملك التركيز أثناء حديث النساء بسبب انشغال عقولنا وتفكيرنا باللعب. ـ لنأتي من السوق بمقاضي أو حاجيات خلاف تلك التي طلبت منا، فما كان من أولئك الحريم إلا وأن يقولوا لنا المثل المعروف والمغلف بسؤال جميل وساخر: قالوا لجحا من فين أذنك؟ فأشار لهم بيده من الجهة الثانية، مع العلم بأن أذنيه موجودة على اليمين أو اليسار. ـ فما يحصل الآن من (بربجندا إعلامية) تجاه الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤقت وصوب رئيسه الأخ أحمد عيد الحربي واضح هدفه ومن يقف خلفه ولماذا بهذا الوقت بالتحديد؟ وكأن المتحاملين هؤلاء مثل جحا حينما سئل عن موقع أذنه! فالاتحاد الحالي أو المؤقت هل أعضاؤه سابقون أم جدد؟ وهل عيد اختارهم؟ وما هي الاستثناءات التي قدمها اتحاد عيد؟ وهل كانت من اختراعه أو أن الأندية عاشت عليها منذ سنوات ماضية؟ ولكن ماذا نقول عن أناس متحاملين شاخت أفكارهم قبل شعر رؤوسهم لهذا يكذبون دائماً. ـ والله سئمنا من التكرار والحديث والتشبيه وضرب الأمثال بين ناد وآخر في مراحل مختلفة وفي مباريات وبطولات مختلفة، فكل الأندية الجماهيرية نالت من هذه الاستثناءات وكفى بالإنسان كذباً وافتراء، ثم الكل يعرف من هو أحمد عيد ومن هم المتحاملون عليه من حيث الحيادية والنزاهة والتجني على الآخرين وخدمة الكرة السعودية. ـ فأحمد عيد ظل كلاعب ينال احترام المنافس قبل فريقه، وظل طوال 15 عاماً يحرس مرمى بلاده المملكة العربية السعودية وناديه الأهلي لم ينل خلالها أي بطاقة صفراء أو حمراء، عمل كمشرف على المنتخب الأول لم ينل أي من لاعبي الأهلي أي حصانة من قبله وهو من تربى في بيت والد الأهلاويين وهو بيت الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) بالرغم من ذلك لم يحابي عيد الأهلي ولو بالكلام قبل الفعل، ولكن لا نقول إلا تكلم مين.. يا أمين غابوا المحترمين.