قبل الانتخابات
ـ التفوق في أي عمل دائما ما يرتبط بالتخطيط الجيد.. والرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص واحد من هذه المجالات التي يلعب فيها التخطيط دورا كبيرا في تحقيق البطولات وملامسة الذهب... ولو فتشنا عن أي إنجاز كروي نجد أن خلفه (دائما) التخطيط السليم والنظرة الثاقبة من قبل المسئولين في هذا النادي او ذاك المنتخب ... ولعل تجربة فريق الفتح في هذا الموسم نموذج يؤكد هذا الكلام. ـ فأي فريق او منتخب يريد تحقيق النتائج الجيدة وضمان الحصول على البطولات عليه ان يختصر الوقت والجهد و يتجه الى الاعتماد على التخطيط الدقيق والسليم في البرامج التي تنفذها طوال الموسم ..فالخطط الموضوعة مسبقا بعناية ومعرفة جيدة هي التي يكون لها فاعلية و فائدة كبرى .. فها هم الاخرون الذين اعتمدوا على النظريات الحديثة في التخطيط في رياضتهم هم الذين ظهروا بفاعلية في المشاركات والبطولات ... وهنا تبرز التجربة الصينية كواحدة من اقوي التجارب في المجال الرياضي وخاصة تجربتهم في الالعاب الاولمبية. ـ علينا أن نأخذ النموذج الصيني كمثال ونتعلم من الصينين الذين يعطون أهمية قصوى لمرحلة التخطيط في اعداد الرياضيين الابطال, فهم يقضون وقتا طويلا جدا في هذه المرحلة أكثر من الأمريكيين أو الأوروبيين إيمانا منهم أن كل ساعة من التخطيط الجيد توفر (3) ساعات أثناء عملية إنجاز الأعمال بالإضافة إلي أن عملية التخطيط الجيد للأعمال تعطينا رؤية أوضح لتحقيق أهدافنا بأقل ضغوط ممكنة وتحديد أولوياتنا في إنجاز الأعمال مما ينعكس ذلك ايجابيا علي تفوق انديتنا ومنتخباتنا بل وحصولها على المراكز الاولى في المحافل الرياضية بمختلف مستوياتها الاقليمي والقاري والدولي. ـ وبما اننا في نهاية موسم رياضي ومع التغيرات الرياضية الجديدة في لجان اتحاد كرة القدم وايضا الاتحادات الرياضية والتي ستشهد هي الاخرى خلال الشهرين المقبلين المرحلة التاريخية الثانية للانتخابات.. علينا ان نهتم بالتخطيط ونعمل به في اتحاداتنا الرياضية حتى يعود الأمل المصحوب بالتفاؤل في تحقيق الانجازات والانتصارات في معظم العابنا الرياضية. ـ خاصة و ان كل انجاز رياضي دائما ما يرتبط تحقيقه بالعديد من العوامل وله متطلبات معروفة يجب على العاملين في مجال التخطيط في اتحاداتنا الرياضية الالمام بها .. حتى يسهل الحصول على البطولات بدقة وسرعة.. فمعرفة هذه المتطلبات تعتبر من المبادئ الاساسية الهامة لرسم البرنامج والخطط التي تنفذها اتحاداتنا طوال العام... وهذا الذي يجب ان تضعه اللجنة الاولمبية بعين الاعتبار قبل الانتخابات القادمة للقيادات التي ستعمل داخل اتحاداتنا الوطنية في الموسم القادم... لكي نضمن ان رياضتنا يعمل بها مؤهلون يستطيعون رسم الخطط الصحيحة التي تضمن بروز لاعبينا وانديتنا ومنتخباتنا وتفوقهم في المحافل القارية والدولية في أقرب وقت. والله من وراء القصد.