ثقة الهلال والنصر
يلعب التحكيم دوراً كبيراً في نجاح المباراة.. فالحكم بقراراته قد يسهل المباراة أو يصعبها.. فعدم ارتكاب الأخطاء التحكيمية المؤثرة هو الذي يحقق الإقناع والرضا عن التحكيم لدى الفريقين (طرفي المباراة) والنقاد والجماهير الرياضية بصفة عامة.
- لا بد أن نتذكر قبل أن نطلب النجاح من الحكم بأن هناك متطلبات ضرورية لنجاحه في المباراة.. مهما كان اسم ومستوى هذا الحكم وتعتبر ثقة الفريقين فيه قبل وخلال المباراة من أهم هذه المتطلبات..
- لأن تفرغ اللاعبين للعب وتعاونهم معه وقبول قراراته وعدم الاعتراض عليها.. تنعكس إيجابياً على هدوئه واتزانه النفسي.. وبالتالي احتفاظه بالتركيز في أعلى صورة له.
وهذا الجانب الذي حظي به الحكم الأجنبي في ملاعبنا المحلية والذي ساهم في قلة أخطائه!
- وبالفعل هذا ما حدث (مساء الجمعة) في ديربي العاصمة بين الهلال والنصر.. فرغم أن هذه المباراة من أكبر المباريات التنافسية لدينا.. إلا أن الجميع شاهدها تسير.. وكأنه لا يوجد فيها حكم!
- أنا هنا لا أقلل من كفاءة ومقدرة الحكم البلجيكي (البرنس بول).. لكن أرى أن تعاون لاعبي الفريقين في النصر والهلال هو سر نجاحه.. بالإضافة إلى عدم تعرضه لأي نوع من أنوع الضغوط (العنيفة) التي تمارس على حكامنا المحليين من قبل مسؤولي الأندية وإعلامها وجماهيرها.
- فلو أن البلجيكي (برنس بول) مر على مجهر النقد الذي (دائماً) ما يوضع تحته حكامنا المحليون.. لتحليل أدائهم (بل أرى أن رصدا لجميع أخطاء حكامنا صغيرة وكبيرة.. حتى وإن كانت غير مؤثرة.. في البرامج التحليلية الخاصة بالتحكيم.. تشريح.. وليس تحليلا!) لظهر في هذه المباراة بنفس المستوى الذي يظهر عليه حكامنا.. وربما أقل!
- عموما بعد تجربة الحكم الأجنبي في ملاعبنا المحلية.. أتمنى من أنديتنا أن تقدر الدور الذي يقوم به حكامنا المحليون.. وتمنحهم الثقة الكاملة.. فهذه الأخيرة هي الميزة التي يفقدها حكامنا..
- وبعد تطبيق دوري المحترفين وتحمل الأندية المصاريف المالية للحكام الأجانب.. فإنني أقترح إنشاء رابطة للحكام المحترفين.. لتطبيق احتراف الحكام لدينا.. يتم تمويلها مالياً من حقوق الرعاية والإعلانات التجارية واستثمارها من قبل القطاع الخاص.. بالإضافة إلى تحمل الأندية لمكافآت الحكام في المباريات.