برافو حكامنا
ـ ظهرت الإثارة وبصورة عالية في الجولتين (الأولى والثانية) من دوري المحترفين السعودي. فالمباريات (12) التي لعبت فيها.. كانت (ملتهبة).. وأيضاً صراع التنافس فيها كان قوياً للغاية.. وخاصة مباراتي النصر والأهلي (في الجولة الأولى) والأهلي والشباب (في الجولة الثانية) فالنتائج في هاتين المباراتين تم قلبها في الشوط الثاني.. من خسارة بهدف.. إلى فوز بهدفين للنصر أمام الأهلي.. والأخير أمام الشباب.
فهذه البداية القوية لدوري المحترفين.. تقودنا إلى التفاؤل بأن نستمتع بمباريات قوية في مسابقاتنا في هذا الموسم.
ـ والجميل هنا.. أنه رغم قوة المنافسة في المباريات.. مع انطلاقة دوري المحترفين السعودي.. إلا أن حكامنا المحليين.. واكبوا هذه المباريات تحكيمياً.. وقادوها بنجاح. فالأخطاء التي حدثت منهم قليلة وغير مؤثرة على النتائج بصورة عامة، لذا نقول لهم (برافو حكامنا).. ويجب على الجميع .. إعلام.. أندية.. جماهير الإشادة بهم على هذه المستويات الرائعة.. فهم (هواة) ومع ذلك ظهروا بصورة احترافية.. من خلال أدائهم واستخدامهم تقنية (أجهزة الاتصال الحديثة) سماعات التواصل. وهذا الأمر الذي ساعدهم على اتخاذ القرارات الجيدة.. بدقة وسرعة عالية، فلم نشاهد في مباريات الجولتين الماضيتين.. أي مشاورة أو تردد أو تأخر في قرار تحكيمي.. نتمنى أن يتواصل هذا العطاء الجيد من حكامنا في المباريات المقبلة..
ـ وإذا كنا قد أشدنا بهم.. فإن عليهم أن يعرفوا بأن النظرة إلى أخطائهم بعد تطبيق دوري المحترفين.. تغيرت فالأندية أصبحت تنظر إلى الفوز والهزيمة.. على أنهما كسب وخسارة مالية.. لذا الأخطاء التحكيمية في هذه النوعية من المباريات.. لن تكون مقبولة على الإطلاق.. وهذا الجانب الهام الذي يجب أن يدركه حكامنا.. ويطبقون القانون (باحترافية عالية) من بداية المباراة حتى نهايتها.
ـ وإذا أردنا أن يواصل حكامنا هذا النجاح وينجح التحكيم المحلي لدينا.. فإنه لابد من وقفة الجميع مع الحكم السعودي.. ومنحه الثقة الكاملة.. وتقبل قراراته (بعيداً عن الميول.. والتعصب) مثلما هو حاصل مع الحكم الأجنبي..
ـ فالحكم السعودي يخطئ مثله مثل الحكام في أي بلد في العالم.. فالأخطاء موجودة في مباريات كرة القدم.. والدلائل كثيرة.
ـ فالحكام الأجانب الذين حضروا من بلدان مختلفة (لدينا) في المواسم السابقة.. كانت لهم أخطاء.. والبطولات العالمية لا تخلو من الأخطاء التحكيمية.. ولعل حادثة الحكم الإنجليزي (جراهام بول) في مباراة كرواتيا وأستراليا في كأس العالم 2006، (الشهيرة) والتي رفع فيها البطاقة الصفراء ثلاث مرات.. لمدافع كرواتي.. دليل كبير يؤكد بأن أخطاء الحكام جزء من اللعبة.. ظهرت.. وستظهر.. ولن تختفي طالما أن القرار التحكيمي قرار بشري، فالحكام يبقون بشرا وغير معصومين من الأخطاء.. وهذا الجانب الذي يجب أن يرسخ في ذهن كل متابع للعبة كرة القدم بشكل عام، ومسؤولي الأندية والنقاد الرياضيين بشكل خاص حتى نرى اختفاء الشكوك والاتهامات والحملات الشرسة التي يواجهها الحكام دائماً لدينا.