تشكيلة الرعب الخضراء
لا غرابة في خسارة منتخبنا الأول بهدف في اللقاء الودي الذي جمعه مساء الخميس الماضي مع نظيره النيوزيلاندي ضمن البطولة الودية المنظمة من شركة (او اس ان) بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم فهي بطولة ودية يقبل معها إبقاء معمل التجارب مفتوحاً. وفرضت الهزيمة على منتخبنا المنافسة غدا على الثالث والرابع مع منتخب ترينداد وتوباجو وكأس الشركة المنظمة سيكون بين الإمارات ونيوزيلاندا وربما توباجو تحل ثالثاً ببرونزية الشركة المنظمة مع شيء ما للأخضر كجبر خاطر لعزيز قوم ذل بضم الذال. ولا يلام لوبيز مدرب منتخبنا فقد أضافت له الخسارة حزناً على حزنه على موقع الأخضر في تصنيف (فيفا)، فهذه إمكاناته الفنية وقد أوكل له عمل أكبر منه بكثير وقد خاض اللقاء وسط غيابات كبيرة من اللاعبين المميزين والمؤثرين مفضلا عليهم الاحتياطيين ليس في المنتخب فحسب بل الاحتياطيين في أنديتهم. لقد حكمت الظروف على جماهير الأخضر أن يروا المنكر الفني أمامهم من تخبطات لوبيز المهينة لسمعة الأخضر والحضور الجماهيري المتواضع لمنتخب الوطن مساء الخميس هو خير استفتاء على أن الجماهير غير راضية عن كل الجهاز الفني والاداري أيضا. والمعلوم لدى شريحة جماهيرية كبيرة ولوبيز لا يعلم أن التشكيلة المثالية الأساسية للأخضر القادرة على الدفاع عن ألوان الوطن تتكون من: وليد عبد الله (عبد الله العنزي) وحسين عبد الغني وأسامة المولد وأسامة هوساوي وخالد الغامدي وسعود كريري وإبراهيم غالب ومحمد نور ويحيى الشهري وناصر الشمراني ونايف هزازي. هذه هي تشكيلة الرعب الخضراء القادرة على إعادة أمجاد الكرة بمدرب ذكي يستثمر إمكاناتهم الهائلة بغير مواصفات لوبيز الذي يفتقد للقدرة في الاختيار وكذلك التصرف الفني داخل الملعب وما يفعله حاليا مع الأخضر هو امتداد لفشله السابق مع أندية أسبانية أشهرها ريال مدريد الذي طرد منه بعد ثلاثة أشهر عمل. والجماهير وقد ضاق صبرها وتحسرها على منتخبها نجد أن من لديهم القرار أشبه بالمتفرجين على سلوك المدرب ومن معه من فريقه الفني في المنتخبات السنية الأخرى ولا تلام الجماهير فمنتخب بلادها لايستحق أن يكون على الحال التي هو عليها حتى بات خارج دائرة المنتخبات المرعبة في آسيا بعد أن كان اسمه يملأ القارة الأكبر في العالم. وكلامي هذا ليس عاطفياً بمجمله وإن كان فيه شيء من العاطفة فهي محبة الأخضر التواق مع كل جماهيره إلى عودته إلى سابق مجده بعمل جاد ومنظم فنياً وإداريا وما ألمسه من معطيات واضحة أن لاشيء يمكن المراهنة عليه، فلا مدرب فالح، ولا نجوم الاحتياط الذين اصطفاهم لوبيز أفلحوا. يبقى القول إن التاريخ لن يعود مجددا للكرة السعودية إلا باستثمار نجوم العطاء من لاعبين وفنيين وإداريين وغير ذلك سيكون التخبط والتجارب هي عنوان المراحل المقبلة كما هي عنوان حزين لما مضى دفعنا ثمنه ألماً وحسرة. وتبقى إشارة إلى أن الطريق إلى أستراليا مازال الخطر يحيط به وستقوى الحظوظ متى ما تجاوز الأخضر السعودي المنتخب العراقي منتصف الشهر المقبل ضمن الجولة الثالثة لحساب المجموعة الآسيوية الثالثة التي يتصدرها الأخضر بست نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منافسيه الصين والعراق. وبلوغ نهائيات أستراليا الآسيوية يتطلب الفوز بأي من البطاقتين على اعتبار أن المنافسة محصورة بين ثلاثة منتخبات مع استبعاد إندونيسيا لانعدام فرص تأهلها والتأهل المأمول لصيف أستراليا يتطلب إعادة النظر في الجهاز الفني حتى لا يكون الأخضر ضيف شرف إذا بقي جهازه الفني على رأس العمل.