2013-08-08 | 06:44 مقالات

إدارة موارد النصر

مشاركة الخبر      

المشروع الاستثماري الذي دشنه نادي النصرباسم بطاقة الانتماء والذي يوصف بالضخم والأول من نوعه كقناة استثمارية رياضية في الشرق الأوسط يؤمل منه أن يكون موردا ماليا لدعم خزينة النادي من جماهيره العريضة في أرجاء البلاد. ولم يخل مشروع حيوي مثل هذا من توقعات استباقية عن حجم الأموال التي ستتدفق على خزينة النادي من جراء تفاعل وإقبال الجماهير النصراوية في الاشتراك في البطاقات الثلاث المعلن عنها وخاصة بطقة (نصراوي) المحدد قيمة الاشتراك فيها بمبلغ 399 ريالاً وهو رقم في متناول الشريحة الكبرى من الجماهير. وقدرت صحيفة العصر الإلكترونية المحسوبة على النادي العالمي أن تتجاوز إيرادات المشروع الأربعين مليون ريال في الموسم الواحد في حالة اشتراك 100ألف مشجع نصراوي. وذكرت أن حصة نادي النصر منها 80% أي ما يعادل 34 مليوناً للموسم الواحد والعشرين في المائة حصة شركة دي ماركتنج العالمية المسوقة للبطاقات. والرقم المالي المبني على توقعات ربما تبلغه خزينة النصر لاسيما وأن جماهيره قد عرفت بالوفاء بالإضافة إلى أن التسويق قد أوكل لشركة متخصصة مدعوما بحوافز إضافية وخدمات لحاملي البطاقات في الملاعب وغيرها وكل ذلك سيساهم في جاذبية الاشتراك أي أن البطاقات ليست بطاقات حضور تمارين ومباريات بل لها ميزات نفعية أخرى. والأميرعبدالحكيم بن مساعد رئيس لجنة الاستثمار والتسويق بنادي النصر اعتبر أن بطاقة الانتماء ستجعل المشجع النصراوي يتميز عن غيره من مشجعي الأندية الأخرى، وقال إنها تحمل العديد من الخدمات الفريدة والمميزة التي ستقدم للأعضاء. كلام الأمير عبد الحكيم يتماشى مع علم التسويق الحديث الذي يأخذ في الاعتبار عند تسويق سلعة جديدة الجانب النفعي للمستهلك وهو مهم لإنجاح الحملة التسويقية بتنوع محفزاتها المساعدة على وصولها لأكبر شريحة مستهدفة من الجماهير. يبقى القول إن إطلاق المشاريع الاستثمارية وإدارتها لايبلغ هدفه مالم تكن هناك إدارة متخصصة علما وفنا لإدارة موارد النادي على أساس علمي يضمن تدفق هذه الإدارات وصرفها على أساس مدروس للاحتياح بعيدا عن الاجتهاد وهدر مقدرات النادي. وإدارة موارد النصر بكل قنواتها الاستثمارية والرعوية أيضا ستكون تحت أنظار جماهيره وقد شرعوا فعليا في دعم خزينته بالأموال من خلال اشتراكهم في بطاقات الانتماء ومن حقهم أن يتساءلوا ويحاسبوا إدارة النادي على أي خلل إداري بما فيه التأخر في صرف رواتب منسوبي النادي من فنيين وإداريين. والمشروع النصراوي الذي يؤمل أن ينقل النادي من حالة المديونية التي يمر بها إلى حالة الوفر المالي متى مابلغ الهدف المرجو منه يعد من المشاريع الاستثمارية الرياضية التي تقع تحت السيطرة ولاخوف عليه من البنية النظامية الهشة لسوق الاستثمار الرياضي. والمشروع الواعد يعد واحدا من عدة قنوات استثمارية رياضية في سوق رياضية مغرية (شكلا) وستصبح شكلا ومضمونا متى ما تم مكننتها تنظيميا وقانونيا لتكون سوقا جاذبة للمستثمرين في كل منتجات الأندية، وكل عام وأنتم بخير وجعل الله كل أيامنا أعيادا في مناحي الحياة كافة.