النصر والعربي اختبار وثأر
على الرغم من أن لقاء النصر السعودي والعربي الكويتي مساء اليوم في دورة بني ياس الودية بأبوظبي هو لقاء ودي ضمن استعدادات الفريقين للموسم الكروي الجديد، إلا أن مواجهة الفريقين الليلة ليست عادية ويجوز القول عن لقاء النصر والعربي إنه اختبار وثأر وتداعيات سابقة مؤلمة للنصر ربما ستكون حاضرة في اللقاء. فهو اختبار يدخل ضمن فحص مفاصل الفريقين الفنية ودرجة استعدادهما للموسم الكروي الجديد في بلديهما، وثأر للنصر لرد اعتباره من الفريق الكويتي الذي أخرجه من البطولة العربية بعد أن كان قريبا من التأهل لدور الأربعة بدعم من نتيجة الذهاب التي فاز بها في الرياض بثلاثة أهداف مقابل اثنين وكسرها العربي بفوزه بهدفين في الكويت وإخراجه النصر من البطولة وسط ذهول جماهير العالمي التي كانت تتوقع مضي فريقها في البطولة مستفيدا من مكاسب الذهاب. ولقاء الليلة إذا سلم من التغذية السلبية للإداريين الذين يطالبون بالفوز لاعتبارات خاصة لديهم فقد يمر دون سحب من الشحن النفسي، فمثل هذه اللقاءات الودية فرصة لمدربي الفريقين لتجربة أكبر عدد من اللاعبين خاصة أن الفريقين اتفقا على ستة تغييرات في المباراة، ومثل هذا العدد يعطي للمدربين خيارات أفضل في الاستفادة من الدورة. ولقاء الفريقين يعد الثاني في دورة بني ياس بعد اللقاء الأول الذي جمع مساء أمس بني ياس مع ظفار العماني والفائز منهما سيقابل الفائز من لقاء النصر والعربي على نهائي الدورة وفق نظام الدورة الذي لايعتمد على جمع النقاط بين الفرق الأربعة. والنظام الذي يحكم دورة بني ياس اعتمد على أساس نظام قبل النهائي وبلا وقت إضافي في حالة تعادل الفريقين إذ سيحتكم إلى ضربات الجزاء مباشرة بعد انتهاء الوقت الأصلي وربما ذلك مراعاة للجوانب الاستعدادية المبكرة للفرق وصعوبة قدرة أي منهم للعب 120 دقيقة. وهذا يعني أنها دورة استعدادية روعي فيها الجانب اللياقي للفرق المشاركة وتعد المباراة الأولى لاأي فريق كما لوكان بلغ دور الأربعة الفائز فيها يلعب على نهائي الدورة والخساران في لقاء أمس واليوم يلعبان على المركزين الثالث والرابع أي أن كل فريق سيلعب مباراتين فقط. وبحسب آخر لقاء شارك فيه نجوم الفريقين قبل القدوم إلى أبوظبي فقد تقابل النصر مع الفتح بطل الدوري السعودي وفاز عليه بثلاثية في حين قابل العربي فريق خيطان وفاز برباعية نظيفة وهو من فرق المؤخرة في الدوري الكويتي. وكلا اللقاءين الوديين التحضيريين للفريقين رغم فوزهما تدرج ضمن الاستعداد وقياس الحالة الفنية للاعبين، أي أن آخر النتائج الاستعدادية ومستوى ووزن الفرق التي قابلها الفريقان لاتدعم فنيا القول إن النصر الذي هزم بطل الدوري السعودي هو الأقرب للفوز، فالمؤشرات الفنية لم تتضح بجلاء عن الفريقين. يبقى القول إن التنافس المثير دائما بين الكرة السعودية والكويتية ليس وقفا على لقاء الأخضر السعودي والأزرق الكويتي خاصة عندما يكون اللقاء على مستوى الأندية بين فريقين كبيرين فنيا وجماهيريا في وزن النصر والعربي مما ينبيء بلقاء قوي الليلة تحضر فيه نكهة الكرة السعودية والكويتية.