تبرير النصر لانسحابه مبهم
خلا تبرير إدارة النصر لانسحاب فريقها (المجمع) للصالات من البطولة العالمية للصالات المقامة في الكويت بعد ثلاث هزائم متتالية من أية معلومة واضحة ومبررة تشرح أسباب انسحاب الفريق. وهذا يعني أن تبرير النصر لانسحابه من البطولة مبهم ويفتقد إلى الإيضاح واطلاع جماهيره على حقيقة الموقف، أما تدفق الكثير من الأخبار التي تكاد تجمع على أن الانسحاب آحادي الجانب من اللاعبين (المستأجرين) ولأسباب مالية عائدة إلى عدم التزام الإدارة بدفع أجورهم لتمثيل الفريق في بطولة عالمية للصالات. والبيان الإنشائي المبهم الصادر من الإدارة النصراوية حمل اللجنة المنظمة مسؤولية الانسحاب، وذكر بالنص (تغيرت الأمور والالتزامات المتفق عليها وتبدلت من قبل اللجنة المنظمة العليا لبطولة الصالات تجاه الفريق). وأبدت الإدارة استغرابها مما(تغيروتبدل)، وحرصت على إظهار(غيرتها) على سمعة الكيان واستعدادها لتحمل التبعات المالية المترتبة على تخلي وتراجع اللجنة المنظمة لبطولة الصالات عن التزامها الذي أبدته لإدارة النادي. لكن في المقابل كل ماقيل عن الانسحاب النصراوي عبر وسائل الإعلام من اللاعبين والمدربين والجهة المنظمة كله يكاد يلتقي في مسار واحد، وهو أن الانسحاب كان آحاديا من جانب الفريق النصراوي ولأسباب مادية تتمثل في عدم وفاء الإدارة بما التزمت به مع اللاعبين. وكلام مساعد مدرب فريق النصر السعودي إبراهيم الجاسم الذي برر السبب في الانسحاب هو عدم التزام مجلس إدارة النصر بتسديد مستحقات اللاعبين خلال البطولة، وهو ما تسبب في رفض اللاعبين النزول إلى أرض الملعب ومغادرة الكويت، فهم حسب رأيه (محترفون تلقوا وعودا ولم تنفذ). ويلتقي مدير بطولة العالم المصغرة لكرة الصالات خالد حبيب مع المدرب النصراوي، وقال: إن انسحاب فريق النصر السعودي في آخر مبارياته أمام المقاصة المصري ليس له علاقة بالبطولة وإنما لوجود خلافات بين اللاعبين وبين إدارة النادي السعودي لعدم صرف المستحقات المالية الخاصة باللاعبين. ويبدو أن إدارة النصر التي لجأت إلى تجميع فريق من اللاعبين المستأجرين ليمثلوا الفريق في بطولة الصالات مارست نفس أسلوبها القديم في التأخر في صرف حقوق الغير مع الفريق (المستأجر). ولم يكن في حسبان الإدارة هكذا يبدو أن فريقا مجمعا تم استئجاره ليدافع عن شعار النصر في البطولة هو أشبه بـ(المحاربين) الذين يتم الدفع لهم للقيام بوظائف محددة وإن المال هو الدافع الرئيسي لتأدية عملهم، وقد التزمت الإدارة معهم بذلك ولم تفعل حسب مساعد مدرب النصر فكان الانسحاب. والملاحظ أنه ليس من بين اللاعبين الذين مثلوا النصر في الثلاثة لقاءات التي لعبها قبل انسحابه لاعب محسوب على النصر كون النصر في الأصل لايملك فريقا مجربا في مثل هذا النوع من المسابقات وربما أنه غير موجود في الخارطة الكروية النصراوية. وهذا يدفع إلى القول والتساؤل عن هذه المشاركة وكان الأجدر والأفضل لإدارة النصر التي لاتملك فريقا للصالات الاعتذار مع التقدير والشكر للجهة المنظمة التي وجهت الدعوة لإدارة النصر للمشاركة في المونديال العالمي لكرة الصالات. يبقى القول لقد شارك النصر بفريق مستأجر وكان الانسحاب الذي وصف من بعض وسائل الإعلام بالفضيحة لاسيما أن الفريق توارى عن الأنظار وغادرالكويت دون إخطار مسبق للجهة المنظمة مما وضعها في موقف حرج. وهنا لنتجاوز تحميل كامل المسؤولية لإدارة النصر وننقلها إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تقع جميع الأندية تحت مظلته، فهو من يتحمل تداعيات المشاركة التي انتهت بالانسحاب من البطولة بإعطائه الضوء الأخضر لإدارة النصر بالمشاركة وهو يعلم أنها لاتملك فريقا للصالات.