موسم الصفقات المحلية المجلجلة
مع نهاية الموسم الرياضي الماضي لا احد كان يتوقع ان تحدث حركة انتقالات بين النجوم المحليين من الوزن الثقيل خاصة المهاجمين الهدافين والمؤثرين من فئة ناصر الشمراني ونايف هزازي لاعتبارات منها ان انديتهم في حاجه لهم وان التفريط في نجوم هدافين فيه الكثير من المجازفه التي قد تقود تداعياتها لغضب جماهيري. ومن هنا يجوز القول ان الموسم الجديد هو موسم الصفقات المحليه المجلجله على المستوى التفاعل الاعلامي والجماهيري الكبير الذي تزامن مع عقد تلك الصفقات التي غطت الى حد كبير على اخبار التعاقدات الخارجيه مع لاعبين اجانب. وعلى الرغم من ان صفقة انتقال اللاعب يحبى الشهري من الاتفاق الى النصر برقم مالي قياسى بلغ 48 مليون ريال هي الاكبر في حجمها المالي وعلى الرغم من براعة الشهري فنيا الا ان حجم صفقة انتقاله كان هو الحديث المسيطر في الوسط الرياضي. لكن صفقتي انتقال المهاجمين الكبيرين ناصر الشمراني(31 عاما) من الشباب الى الهلال ونايف هزازي(25عاما) من الاتحاد للشباب هي الاكثر رنينا في الوسط الرياضي ولاقتا غضبا من جماهير الفريقين على التفريط في نجمين ثمينين فنيا بوزن ناصر ونايف. وجماهير الاتحاد التي لم تفق بعد صدمة انتقال نجمها الاول محمد نور الى النصر نهاية الموسم الماضي تلقت صدمه اخرى برحيل هدافها الاول نايف هزازي للشباب وسط ظروف ماليه حرجه تمر بها ادارة عميد الانديه السعوديه كانت وراء عملية بيع عقد هزازي للشباب. ومع انتقال نايف للشباب لتغطية مركز ناصر بعد انتقاله للهلال الا ان الكثير من جماهير الشباب لم تستوعب بعد ان ناصر سيلعب الموسم الجديد بشعار ناد اخر غير الشباب وهو اللاعب الذي تغنت به جماهير الشباب منذ انتقاله من الوحده قبل خمسة مواسم. وكان ناصر خلال المواسم التي لعبها للشباب لاعبا فاعلا ومؤثرا وحاسما للكثير من النتائح و تصدر خلال خدمته في الشباب قائمة الهدافين في فريقه والدوري ايضا لمواسم اربعه متتاليه ليس من بينها الموسم الماضي الذي شهد خلافا بين ناصر ومدربه برودوم بعد ركنه في الاحتياط في محاوله من المدرب البلجيكي الشرس لترويضه. ولان ناصر رفض ان يعامل بهذه الطريقة واحتدم الخلاف بينه وبين مدربه وابى ان يستمر لاعبا شبابيا في ظل بقاء برودوم ولم يكن امام ادارة الشباب غير خيارين: الاول رفض الانصياع لما يمكن اعتباره بلغه فنيه تمردا من ناصر باعتبار ان الموضوع فني ومن اختصاص المدرب والخيار الثاني ابقاء ناصر والغاء عقد المدرب . واختارت ادارة الشباب الخيار الصحيح برفض ابتزاز النجوم لفريقها وابلغت اللاعب بهذا الاتجاه فما كان من ناصر الا ان خالص نفسه من الشباب وبردوم بشراء بقية عقده كاسبا التحدي لنفسه والانتقال للهلال. ولان نجما هدافا بوزن ناصر قد غادر الشباب صاحبه عدم رضى جماهيري على الاداره التي سارعت وبهدوء باحلال نجم محلي لايقل عن ناصر خطوره ان لم يكن اكثر فعاليه لصغر سنه وتعاقدت مع الخطير نايف هزازي بشراء ما تبقى من عقده من الاتحاد وتمت عملية الانتقال دون (مضايقه) من الانديه الكبيره خاصه النصر والاهلي الذي قيل انهما فاوضا دون حماس وجديه لكسب خدمات هزازي. يبقى القول ان اربعة من ابرز نجوم الكره السعوديه في المواسم الماضيه وهم محمد نور ويحيى الشهري وناصر الشمراني ونايف هزازي سيكونون تحت انظار الجماهير في الموسم الجديد بالوانهم الجديده في انتظار الاضافه الفنيه التي سيضيفونها لفرقهم الجديده. وتتجه الانظار اكثر لخط الهجوم الهلالي بقيادة النجمين ناصر الشمراني وياسر القحطاني وعما اذا كان المدرب الهلالي سامي الجابر سيراهن على الاثنين معا في خط المقدمه او واحد منهما بحسب الخطه التي سيلعب بها. والارجح ان سامي سيلعب بطريقة اربعه خمسه واحد على ضوء التعاقدات الخارجيه الاجنبيه للفريق الهلالي المتمركزه في خط الوسط مما يعني ان ناصر او ياسر سيبقى على كرسي الاحتياط والارجح ان ياسر سيكون احتياطيا ان بقى في الهلال ولم ينتقل لاي ناد آخر بحسب بعض الانباء التي تقول انه ربما يكون لاعبا اهلاويا في الموسم الجديد.