(تكشيرة) الملاعب
المؤشرات الاوليه تقول ان الموسم الرياضي الجديد سيكون افضل من المواسم السابقه ليس على المستوى الفني للفرق وانما ايضا على مستوى البنيه النظاميه والتنظيميه قياسا على حماس الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال نشاط لجنتي الاحتراف والمسابقات. فلجنة الاحتراف اكدت في اكثر من مناسبه على تطبيق الانظمه دون مراعاة لخواطر الانديه وان الانديه في الميزان النظامي سواسيه لافرق بين كبير وصغير وذلك مهم جدا لبلوغ مرحله متقدمه من النضج القانوني والاحترافي و فرض ثقافة احترام القوانين. كما ان لجنة المسابقات التي يفوق حماسها كل اللجان ابدت حرصا شديدا في التعامل مع جدولة المسابقات وتحديدها ايام الخميس والجمعه والسبت مواعيد ثابته للقاءات عمل منهجي يخدم كل الاطراف في الجوانب الرياضيه والجماهيريه والاستثماريه ايضا. ولو اخذ في الاعتبار يوما الخميس والجمعه مواعيد للقاءات للانديه ذات الكثافه الجماهيريه الكبيره كالنصر والهلال والاتحاد والاهلي والاتفاق سيضيف بعدا جماهيريا مأمولا للملاعب ويكون يوم السبت الذي يعقبه يوم عمل للقاءات الانديه الاقل جماهيريه. صحيح المستوى الفني للفرق يقع في اولويات دائرة اهتمامات الجماهير الرياضيه وهو احد محفزات الحضور الجماهيري وهو ما يأمله الجميع لكن من الصعب التكهن بالحاله الفنيه التي سيكون عليها الموسم الجديد الذي سينطلق في 22 اغسطس المقبل وان كانت صفقات الانديه المحليه والاجنبيه والاستعدادات في الداخل والخارج تنبيء ان تنافسا اشد من ذي قبل سيكون بين الفرق. وتبقى بيئة الملاعب كعنصر جذب للجماهير في حاجه الى عمل مختلف فهي بوضعها الحالي بيئه (مكشره) في وجه الجماهير مما يعني ان (تكشيرة) الملاعب لابد من العمل عليها لتحويلها الى بيئه باسمه وجاذبه للجماهير بتوفير كل عناصر الراحه الممتعه لقضاء اكثر من ساعتين في الملاعب. وهناك مثل صيني يلخص الوضع في ملاعبنا مفاده ان الرجل غير المبتسم لايصلح ان يدير متجرا وملاعبنا بواقعها الحالي تخيم عليها الكآبة شكلا ومضمونا وتنظيما بمعنى انها غير مبتسمة وبيئتها غير مشجعة للحضور. والكل يعرف الوضع فلا خدمات محفزه ولا التزام بالجلوس في المقعد ولا اماكن لإقامة الصلاة ولا شاشات كبيره تعيد اللقطات الكروية الجميلة بوضوح فضلا عن التعامل مع الجماهير عند بوابات الدخول كما لو كانوا محل شبهة من خلال تفتيشهم بطريقة يغيب عنها الاحترام. والمثل الصيني كمؤشر له دلالاته الاقتصادية والاجتماعية والتسويقية والترفيهية ففي مضمونه كل الحول وستبتسم كل الجماهير متى ما ابتسم القائمون على الكرة بتوفير محفزات الابتسامة والابتهاج والجذب للجماهير بكافة اشكالها التنظيمية والترفيهية. يبقى القول وبوجود اتحاد كروي منتخب كل العاملين فيه في الغالب مارسوا كرة القدم ويعرفون الكثير من المتاعب التي تواجهها الجماهير وتحديد على مستوى الملاعب التي تحتاج الى إعادة صياغه ليس في شكلها الفني الثابت بملاعبه ومدرجاته واضاءته وبوباته الالكترونيه وانما في شكله التنظيمي الذي يوفر كل عوامل الراحه للجماهير. ومع تحديد اقامة اللقاءات في اوقات الاجازات الاسبوعيه يجوز القول ان الاتحاد السعودي لكرة القدم خطا خطوه ايجابيه نحو تعزيز الحضور الجماهيري في الملاعب بإقامة اللقاءات في أوقات مناسبه للجماهير ويبقى المستوى الفني للفرق والوجه الباسم للملاعب لتحفيز الحضور الجماهيري.