2013-06-23 | 18:50 مقالات

صقورعلى الأنديه حمائم على (المالية)

مشاركة الخبر      

غرد محمد النويصر رئيس رابطة المحترفين في الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل ايام مطالبا بفتح الباب أمام التعاقد مع حراس مرمى أجانب في الدوري السعودي وبرر تغريدته لدعم الحراس المحليين والأندية. وللنويصر ان يغرد بما يشاء لكن عليه ان يعلم ان موضوع السماح بحراس مرمى اجانب للعب في الدوري المحلي لا يقع في دائرة اهتمام كل الانديه السعوديه في دوري عبد اللطيف جميل وايضا في دوري ركاء ولم يكن في يوم من الايام هما ومطلبا تنتظر الانديه تحريكه نحو التفعيل. ورئيس رابطة دوري المحترفين الذي يبدو انه بعيد عن هم الانديه المتمثل في نوم مستحقاتها الماليه لدي الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي هو الاخر يعاني مع تصلب وزارة الماليه في الافراج عن حقوق النقل التلفزيوني ويتعاملون مع موضوع النقل كما لوكان معامله تقليديه لاضرر من بقائها مده طويله لدى الوزاره فالمستفيد في النهايه لاخيار امامه غير الانتظار. وكان بالاحرى للنويصر في تغريداته ان يوضح للانديه الاسباب وراء تاخر مستحقاتهم ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاحداث ضغط على وزارة الماليه للتجاوب السريع في صرف دفعات النقل التلفزيوني للاتحاد السعودي الذي بدوره سيعجل من وصول المستحقات للانديه. والنويصر يعلم جيدا ان الانديه مصابه بخيبة امل كبيره فيمن يدافع عن مصالحها ويعلم ان الاحراج قد بلغ في الانديه مبلغا كبيرا نظرا لعدم قدرتها في الوفاء بالتزاماتها الماليه في موعدها بسبب تأخر صرف حقوقها من النقل التلفزيويني وغيره. ولان الحكي والتنظير ليس جديدا على الانديه وجماهيرها وقد تعودوا على بيع الكلام والتسويف وان جماعة الاتحاد السعودي لكرة القدم بلجانه وروابطه ماهم الا صقور على الانديه وحمائم على وزارة الماليه. فالانديه تضرب بالغرامات والعقوبات في حين انهم لم يتجرأوا في تحريك دعوى قضائيه على وزارة الماليه التي ألحق تأخرها في صرف مستحقات النقل التلفزيزني اضرارا نفسيه ومعنويه وماليه بالانديه والاتحاد السعودي ايضا الذي هو الاخر يعاني موظفوه وفنيوه من تأخر رواتبهم مثله مثل الانديه. وياليت حماس النويصر على شاشة التواصل الاجتماعي وفي الندوات يمتد الى ابعد من الكلام الى العمل الجدي في الدفاع عن مصالح الانديه حتى لو اضطر الى التهديد بتحريك قضايا في المحاكم ضد كل من يلحق ضررا بمصالح رابطة المحترفين لكن شيئا من ذلك لن يحدث والسبب ان من سلاحه الكلام لاقبل له بافضل منه. ولو عدنا بالذاكره الى الوراء وتحديدا عام 2009 وهو العام الذي انطلقت فيه هيئة المحترفين وهذا هو اسمها الاول قبل ان تصبح رابطه لامكن الربط بين الماضي والحاضر والعمل المشترك بينهما هو (الحكي). ففي ذلك الوقت ظهر النويصر في حماس غير معهود حتى خيل الى الانديه انها ستعاني من الفوائض الماليه نتيجه المبالغه العاطفيه من النويصر وتباهيه بقدراته في العمل وخلق مصادر دخل عظيمه للانديه بالتعامل مع الاستثمارات الرياضيه بكافة اشكالها الماليه والتسويقيه والقانونيه..لكن ما ان بدأ العمل منذ ذلك الوقت حتى ادرك الكثير من الانديه ان ماقيل كان مجرد تنظير من النويصر ورفيق دربه الدكتور حافظ المدلج. يبقى القول انه لوتساءل سائل عن الوضع الحالي المالي الذي عليه الانديه لعرف ان (عباقرة الاستثمار الرياضي) الذين صدّعوا الرؤوس بكثرة الكلام وبشروا الجميع بالاموال والرفاهيه والازدهار ماهم الا في حكم المنظرين. نعم في حكم المنظرين ولو كان لديهم من التطبيق المثمر شيئا لظهر على ارض الواقع ملموسا ومثمنا ايضا من الانديه والجماهير خاصه وان سوق الاستثمار الرياضي السعودي تتوفر فيه جميع عناصر الجذب متى ما تم ضبط كل مفاصله التنظيميه والقانونيه التي تحفظ للمستثمرين حقوقهم. والواقع يقول ان الاتحاد السعودي بهيئته الفنيه والاداريه وبلجانه وروابطه يمثل عبيئا اضافيا على الانديه ولم يكن في يوم من الايام مصدر دعم مالي لها فحقوق النقل والرعايه معظمها من نصيب الاتحاد وما يوزع على الانديه ليس فيه من العدل شيء كما ان طريقة التوزيع تفتقد الى معايير التوزيع العادله فهي لاتفرق بين ناد انصاره بالملايين واخر بالمئات بالاضافه الى معايير اخرى مختله. وكل ذلك يطرح تساؤلا عن دور الرابطه في الحفاظ على مصالح الانديه بدل التغريد في امور لا اهمية لها وعندما تنعم الانديه بالرفاهيه وخدمة الرابطه المتميزه ومن فئة (خمس نجوم) للانديه يحق لمن اراد ان يغرد مبتسما ان يفعل ذلك.