الاتحاد يختم بالوجبة الذهبية
ضرب الاتحاد بطل كأس الملك للابطال في مشوره في المسابقه بعنفوان شبابه كل من قابله بقوة لا هوادة فيها ولم يكن فريق الشباب صاحب الاسم الفني الكبير وبخبرة لاعبيه مساء الاربعاء الماضي افضل من بطل دوري زين الفريق الفتحاوي ووصيفه الفريق الهلالي فقد كان الضحيه رقم ثلاثة برباعيه في مسلسل ضرب الكبار اسما وخبره. واذا كان البطل الاتحادي تخصص في ضرب عمالقة الدوري حسب وقوعهم التسلسلي في الترتيب باخراج بطل دوري زين ووصيفه وصاحب المركز الثالث في سلم الدوري الشباب وألحق بهم خسائر كبيرة من حيث كمية الاهداف فقد سجل لنفسه ميزة تمنحه الجدارة المطلقة بالبطوله. كما ان صاحب الترتيب الرابع في دوري زين الفريق النصراوي لم يكن بعيدا عن البطش الاتحادي بطرده من المشاركه في بطولة ابطال الدوري الاسيويه للموسم المقبل والتأهل على حسابه. والذهب الذي حصل عليه الاتحاد بجدارة واستحقاق بالمستوى والارقام كان بمثابة جواز العوده لـ (الاسيويه) من جديد بعد غياب موسمين اثنين وهو الذي يوصف بانه واحد من اعمدة كرة القدم الاسيويه لفوزه باللقب القاري مرتين عامي 2004 و 2005 على التوالي واللعب في مونديال الانديه ابطال القارات. وكنت ذكرت في مقال سابق قبيل اللقاء على النهائي انه(بمقاييس الحركه النشطه والسرعه للفريق الاتحادي والنتائج وامام ثورة شباب جامحه مدعومه بزخم الانتصارات على الفتح بطل الدوري والهلال وصيفه ذهابا وايابا مقارنه بنتائج دون ذلك للشباب في مشواره في المسابقه .. قد ينبيء مثل هذا المؤشر اذا اخذ كمقياس ان الفريق الشبابي قد يكون الوجبه الرئيسيه في محطة الذهب النهائيه لشباب العميد بعد المقبلات الهلاليه الفتحاويه). وبالفعل لم يكن الفريق الشبابي قادرا على وقف حماس شباب الاتحاد صحيح انه لم يكن مقبلات مثل ماسبقه للفريق الاتحادي بل كان وجبه رئيسيه تلذذ شباب العميد في التهامها ونتيجة المباراة الرباعيه تؤكد ذلك فقد صال الفريق الاتحادي وهاجم بضرواه وتحقق له مايريد. ويجوز القول ان الفريق الشبابي نجا من استقبال شباكه نتيجه تاريخيه لو وفق شباب الاتحاد في استثمار كل الفرص التي تهيأت لهم امام المرمى الشبابي. والحقيقه الفنيه على ارض الملاعب بين حيوية فريق شاب واخر مكتنز الخبره تقول ان الشباب كان في موقف المقاومه و لايلام على النتيجه لمواجهته فريقا مشتعلا بالحماس والرغبه الاكيده في النصر لاقبل لاحد على وقف جموحه وهو الذي صرع الثلاثي المتصدر للدوري الفتح والهلال والشباب في الملاعب وضراب رابع تريتب الدوري الفريق النصراوي معنويا باخراجه من (الاسيوية). وباختصار والحديث عن البطل ومستوياته كلها محفزه للذهن لكتابة الكثير عن فريق لاقى استحسان الجميع بتقديمه محسنات فنيه وابداعيه على ارض الملاعب والبطل الاتحادي الشاب بروعة جمال ادائه وحيوية شبابه اعاد للاذهان ذكريات العصر الذهبي للعميد في منتصف العقد الماضي. والبطل المونديالي وان غاب قليلا من الزمن عن المنصات اثبت ان يملك كل الاداوات الفنيه والاداريه للعوده السريعه وقد عاد بقوه وختم الموسم بالوجبه الذهبيه الدسمه التي توصف بالاغلى كونها تحمل اسم قائد البلاد والاغلى ايضا في جوائزها البالغه 9 ملايين ريال استحقاق البطل منها 4 ملايين بالاضافه الى ان حامل لقب البطولة يتأهل للمسابقه الاسيويه وهي مطمع كل فريق كبير تتجاوز طموحاته حدود المحليه والقاريه الى العالميه. يبقى القول ان الفريق الاتحادي مسح بالكامل الصوره الهزيله التي ظهر بها في مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد وقدم نفسه في مسابقة كأس الابطال كفريق جامح بدد كل المخاوف التي انتابت جماهيره مخافة من تداعيات الاستغناء عن سبعه من نجومه الكبار ورأسهم القائد الاسطوري محمد نور. والادارة التي هيأت هذا الفريق الشاب وراهنت على دفعه في مسابقه هامه ونجحت قادرة على استكمال نجاحها بتقوية خطوط الفريق بحسن اختيار اربعة اجانب للموسم المقبل لتعزيز الفريق للاستحقاقات المقبلة.