(الإتي) يفرض الرعب بالنهائي
إخماد (ثورة إتي فايز) صعب كان عنوان مقال الأحد الماضي بعد فوزالاتحاد(الإتي) ذهابا في الشرائع على الفتح بهدفين صافيين، وكانت كلمات العنوان أقرب لوصف حالة فريق شاب متوقد بالنشاط حمل على عاتقه الدفاع عن ألوان فريقه بكل قوة يملكها. وأكمل الإتي الشاب مساء أول أمس الجمعة في الهفوف توقده في الإياب بمضاعفة رقم هزيمته لبطل الدوري الفريق الفتحاوي برباعية، بالغا نهائي كأس الملك ومطيحا في طريقه بأقوى فريقين في الدوري الفتح البطل ووصيفه الهلال. والفريق المفعم بحيوية الشباب جدد التأكد أنه صعب المراس شديد البأس على كل من يقابله ويتعامل في أرض الملعب مع خصومه مهما كان شأنهم بقوه لاتلين وجرأه في الإقدام .. ويجوز القول إن الاتحاد بثورة شبابه بقيادة رئيسه المهندس محمد فايز فرض الرعب على من يقابله في النهائي سواء الشباب أوالأهلي (المقال كتب فجر السبت). وبقدرة الاتحاد الفائقة بعزيمة شبابه المتناهية وتفوقهم على البطل ووصيفه في الأدوار الماضية، فإن مادون البطل ووصيفه سواء الشباب أوالأهلي قد يواجه المتأهل منهما إلى النهائي (لعبا مساء أمس) صعوبة في فك شفرة الانتصارات الاتحادية المتوالية، وقد يلقى من يقابله على النهائي مساء الأربعاء المقبل مالقيه من سبقه. والمعادلة الفنية الاتحادية الجديدة اثبتت أنها قادرة على التعامل مع أجواء المباريات، وأن نقص الخبرة في صفوفه تعوضها طاقة هائلة في الحركة وقودها شباب يتطلع إلى المجد وكأس الذهب باتت أمامهم في المنصة لامعة ومعها العودة إلى الآسيوية بعد غياب موسمين. والفتح الذي عجز في الذهاب عن المقاومة خارج أرضه متأثرا بالنقص في صفوفه أظهر عجزا مضاعفا في الإياب وهو يلعب أمام جماهيره وسط حركة من لاعبي الاتحاد الشبان ملأت أرجاء الملعب وفرضت على أبطال الدوري الاستسلام الفني للأمر الواقع. والأهداف الاتحادية الأربعة على مدار شوطين والأداء الجيد والانسجام وسرعة الحركة في الانتقال تؤكد أن شباب عميد النوادي عبروا المرحلة النفسية الصعبة التي عادة ما تخيم على فريق شاب وهو يقارع الكبار فنيا، وربما أن بنتائجهم المثيرة والقوية دخلوا مرحلة ترويع الخصوم. والفتح البطل الذي أذهل بأدائه المنظم خلال دوري ماراثوني كل متابعيه في الداخل والخارج بالقدر نفسه أذهلهم هذه المرة حزنا بانهيار قواه في منافسة النفس القصير، وفي ذلك مؤشرإنذار مبكر لإدارته التي هي الأفضل بين كل إدارات الأندية للعمل على معالجة الوضع الراهن لمواجهة الاستحقات القارية والمحلية للموسم المقبل، حتي لايقال عن فريق فرض احترامه على الجميع ما هو إلا طفرة موسمية سرعان ما عاد إلى سيرته الأولى بالمنافسة مع فرق الوسط. يبقى القول وقد ركض شباب الاتحاد على أقدام ثابتة وبلغوا النهائي من أصعب الطرق والمقال كما أشرت كتب قبل لقاء الشباب والأهلي وربما قد تأهل واحد منهما لمقابلة الاتحاد. وعلى فرضية أن الأهلي هو من تأهل وهو الأكثر حظوظا من الشباب بفعل مكاسب الذهاب في الشرائع والتي انتهت لصالحه بهدف، مما يعني أن فريقين من جدة على النهائي والنهائي قد تحدد مسبقا في الرياض. ولاعتبارات جماهيرية الفريقين الكبيرة وكبر حجم المناسبة وراعيها ولإضفاء طابع كرنفالي جماهيري وحرصا على سلامة الجماهير التي ستزحف من المنطقة الغربية برا وجوا إلى الرياض.. قد يكون من المناسب إعادة النظر في مكان إقامة النهائي ليكون الشرائع تقديرا لجماهير الفريقين للاحتفال بفريقيهم عن قرب.