الهلال ورعب (الآسيوية)
في الوقت الذي بات فيه فريقا الأهلي والشباب على اعتاب العبور إلى دور الثمانية الليلة في الشرائع والرياض، مستفيدين من مكاسب الذهاب خارج أرضهما في دور الـ 16 ضمن دوري أبطال آسيا، يبقى الهلال يواجه رعب الخروج (المزمن) من الآسيوية في الدوحة أمام لخويا القطري في لقاء الإياب مساء غد الأربعاء وهو الذي خسر ذهابا على أرضه في الرياض بهدف. ولا خوف على الأهلي والشباب فالأول تعادل إيجابيا بهدف مع الجيش القطري في الدوحة والثاني عاد جامعا كل مكاسب الذهاب بفوزعلى الغرافة بهدفين لهدف نقلته نظريا إلى دور الثمانية وعسرت إلى حد كبير على الفريق القطري مهمة التعويض في الرياض. والفريقان السعوديان يتميزان عن منافسيهما القطريين بكل مواصفات التفوق الفني إضافة إلى دعم الأرض مما يعني استبعاد ليونتهما وتفريطهما في مكاسب الذهاب والأرجح أنها ستتعزز بالفوز بناء على مؤشرات التفوق الفني والرقمي في مشوارهما الآسيوي لتصدرالفريقين بلا مقاومة مجموعتهما باقتدار في دوري المجموعات. وإن كان مرور الشباب المتوقع بنسبة كبيرة جدا بفرصه المتعددة إلى الثمانية يمكن وصفه بالسلس والمريح لاكتمال صفوفه وضعف خطوط خصمه الغرافة الذي يعاني تراجعا كبيرا في مستواه على مستوى الدوري المحلي القطري وفي مشواره الآسيوي وآخرها لقائه مع الشباب في الدوحة الثلاثاء الماضي، حيث ظهر بالفريق العاجز عن مقاومة قوة الشباب. وفي وضع الملكي الأهلاوي المنتشي بفوزه على الشباب في الشرائع بهدف في ذهاب مسابقة كأس الملك مساء السبت الماضي رغم افتقاده للقوتين الضاربتين في هجومه لإصابه المحترفين الأجنبيين عماد الحوسني وفيكتور سيموس، فقد برهن أنه فريق حسم ويحسن التعامل مع كل الظروف. وفوزه في لقاء كبير وساخن داخل الملعب وخارجه على فريق قوي مثل الشباب خفف من مخاوف جماهيريه وإدارييه وفنييه من تأثر الفريق من جراء عطب خط هجومه الرئيسي وسيواجه الجيش القطري على الأرجح بطريقة فنية قريبة من تعامله مع الشباب في حالة عدم قدرة الحوسني على المشاركة، ويكفي الفريق الأخضر التعادل السلبي مع أن مؤشرات حسمه للقاء فوزا هي الأرجح. وفي الجانب الهلالي مساء غد في الدوحة تبدو مهمته صعبة في انتزاع الفوز من فريق لخويا القطري الشرس بقوة ومهارة ولياقة لاعبيه وبذكاء مدربه البلجيكي جريتس الذي لعب كما بدا من خطته في الرياض للفوز بنقطة ليأتيه الفوزبالثلاث نقاط في العشر دقائق الأخيرة من المباراة بهدف لعب الحظ في عبوره للمرمى بتسديدة عشوائية تصطدم بالمدافع البرازيلي الهلالي ليتغير مسارها نحو المرمى. والواقع الفني في لقاء الرياض يؤكد تفوق الهلال في أغلب فترات المباراة وفرط لاعبوه في فرص سهلة لم يحسنوا استثمارها وهوما اعترف به المدرب جريتس بقوله هذه كرة القدم في إشارة أنها لاتخدم الأفضل في كل الأحوال . وربما أن ظروف الهلال غير الفنية بتداعيات هم (الآسيوي المزمن) بالإضافة إلى الجرعات الزائدة في التحضير من إدارة الفريق كلها اجتمعت وشكلت ضغطا نفسيا على اللاعبين أفقدهم التركيز أمام المرمى، مما يعني أن ثمة خطأ ما محير لم يكتشف بعد لتجاوز مثل هذه الظروف في مثل هذه المناسبات، خاصة أنه الفريق المعروف محليا بقدرته على الحسم لامتلاكه كوكبة من النجوم المؤثرين. يبقى القول كما قال مدرب لخويا جريتس (هذه كرة القدم) فقد لاتخدم المكاسب الأهلي والشباب ولخويا، وقد تنقلب النتائح وسط برود فني بحظوظ التأهل لصالح أصحاب الفرص الصعبة الذين قد يتحول خوفهم من الخروج إلى حافز قوي على عطاء مثير يعطي في النهاية نتائج إيجابية تقود إلى العبور لدور الثمانية.