2013-05-16 | 08:52 مقالات

مكاسب هشة للأهلي والشباب

مشاركة الخبر      

لايعني تعادل الأهلي مع الجيش القطري إيجابيا بهدف، وفوز الشباب بهدفين لهدف على الغرافة وكلا الفريقين لعبا خارج أرضيهما في الدوحة ضمن منافسات ذهاب الستة عشر لدوري أبطال آسيا، لايعني اقتراب تأهلما إلى دور الثمانية والتسليم بالتأهل على أنه مسألة وقت. وقياسا على مكاسب هشة للأهلي والشباب خارج الديار مصحوبة بأداء لايبعث على الاطمئنان، مما يبقي فرضية أن خطر التعثر في الإياب وارد إذا تكاسل الفريقان السعوديان في احترام خصميهما، خاصة أنهما سيتواجهان قبل اللقاءين بثلاثة أيام مع بعضهما مساء بعد غد السبت في ملعب الشرائع ضمن دور الأربعة في مسابقة كأس الملك. ويبقى الحسم في لقاء الإياب يوم الثلاثاء المقبل وإن بقي أداء الفريقين السعوديين دون ضبط فني يحول دون جموح الفريقين القطريين اللذين سيلقيان بثقلهما هجوميا دون الخوف من عواقب اللقاءين كونهما أمام خيار المقاومة بالبقاء أو الخروج فلا فرصة تالية للتعويض. وقد يستغل الفريقان القطريان تراخي قوة الفريقين السعوديين الناتجة عن ضغط المشاركات وآخرها ذلك اللقاء الساخن بين الأهلي والشباب، وزاد من سخونة اللقاء المحلي توعد رئيس الشباب خالد البلطان فريق الأهلي بضربه على أرضه في الشرائع، قابله رد أهلاوي بمعاقبة البلطان وفريقه مرتين ذهابا وإيابا في مكة والرياض. وهذا يعني مزيدا من الضغط النفسي على لاعبي الفريقين كونهما أحيطا بمسؤولية تحد إضافي في الملعب وخارجه قبل بداية اللقاء، وقد يكون لتداعيات الخارج من المسابقة المحلية آثار نفسية على الخاسر وجهد بدني لكليهما يضعف من مجهودهما في اللقاءين القاريين لمصلحة الفريقين القطريين. صحيح أن الشباب في وضع أفضل من الأهلي لمواجهة استحقاقين محلي وقاري مدعوما بنتيجة الذهاب بنقاطها الكاملة وخروجه من اللقاء دون إصابات، بعكس الأهلي الذي فقد مهاجمه الثاني عماد الحوسني وقبل ذلك في الدوري المحلي مهاجمه البرازيلي الخطير فيكتور نتيجة الخشونة المفرطة من لاعبي الجيش القطري. وقد لايتمكن الحوسني من المشاركة في اللقاءين مع حارس المرمى ياسر المسيليم الذي تعرض هو الآخر للإصابة وظروف الإصابات التي تقاطرت على الفريق الأهلاوي من جراء عنف الجيش القطري دون حماية قانونية من حكم اللقاء تصب في مصلحة الفريق الشبابي، كما لوكان الجيش قد جهز الأهلي بتعطيل خطورة هجومه لمصلحة الشباب في لقاء بعد غد السبت مع الأهلي ولمصلحته أيضا في لقاء الثلاثاء المقبل. يبقى القول إن الكرة السعودية تحتاج إلى من يمضي بها إلى المحطة الأخيرة كما فعل الأهلي في الموسم القاري الماضي بحلوله وصيفا لبطل القارة فريق أولسان الكوري الغائب الأكبر عن الموسم الحالي. والظروف متاحة بالجهد والإصرار الكبيرين لمنع الفرق القطرية من المرور إلى دور الثمانية على حساب أي من الفرق السعودية الثلاثة، وإن كان الشباب أولا والأهلي بحد أقل قد أمنا نظريا قدرتهما على العبور لدور الثمانية، مستفيدين من إيجابية اللقاءين في الدوحة والمحافظة عليها. ومعلوم أن المتأهل لدور الثمانية سيواجه المرحلة الأصعب باصطدام فرق الشرق مع الغرب، والمقال كتب مساء الثلاثاء قبل مواجهة الهلال مع فريق لخويا القطرى. والجماهير السعودية تتطلع إلى الثالوث السعودي بمواصلة التقدم إلى الأدوار التالية وصولا إلى بلوغ اثنين منهما المحطة النهائية ليكون النهائي القاري سعودياً إذا لم يصطدما قبل ذلك. كاتب صحفي