الاصطدام السعودي في الـ16
المؤشرات الأولية للموقف النقطي للفرق السعودية الأربعة: الأهلي، والشباب، والهلال، والاتفاق في دور المجموعات الآسيوية تنبئ أن الاصطدام السعودي في دور الـ16 وارد بعد أسبوعين يومي 14و15 ذهابا وإيابا 21 و22 من شهر مايو ويحكم ذلك نتائج الفرق في الجولة السادسة (الأخيرة) اليوم وغدا. ويبرز الأهلي من بين فرق المجموعات في الغرب الآسيوي بتميزه اللافت فنياً ونتائجياً بضمانه البطاقة الأولى في مجموعته الثالثة ومرشح مساء اليوم على ملعب الشرائع القريب من مكة بتجاوزالنصر الإماراتي وينتظر نتائج المجموعة الأولى مساء غد الأربعاء لمعرفة من سيقابل في دور الـ16 الجيش القطري أوالشباب السعودي وربما الجزيرة. والشباب مطالب غدا بالفوز على فريق الجزيرة الإماراتي في الرياض لتحاشي حلوله ثانيا في مجموعته ومواجهة الأهلي في حالة فوز الجيش القطري على تبريز الايراني وتصدره المجموعة الأولى على حساب الشباب المتصدر حتى الجولة الخامسة. والهلال ثاني المجموعة الرابعة وربما يصعد للأولى إذا خدمته النتائج الأخرى وموقف الاتفاق ثاني المجموعة الثانية بقي غامضاً للوضع المحير في مجموعته لتقارب النقاط (لخويا 8 بختاكوروالاتفاق 7 والشباب الإماراتي6) ولقاء الاتفاق مع الهلال في الـ16 وارد في حالة تصدر أي منهما مجموعته وحلول الآخر ثانيا. ولا سبيل لمنع الاصطدام إلا بمحافظة الشباب على صدارته للحيلولة دون مواجهة الأهلي وصعود مشروط بعون الآخرين للهلال والاتفاق للصدارة أو أن نتائج الجولة تبقيهما في الترتيب الثاني. وهذا يعني أن بلوغ كل من الهلال والاتفاق البطاقة الأولى مشروط بخسارة الاستقلال من العين ليصعد الهلال للأول وخسارة بختاكورمن الشباب الإماراتي أو تعادلهما وفوز الاتفاق على لخويا سيمنحه البطاقة الأولى. يبقى القول والأهلي مغردا في الصدارة بالبطاقة الأولى مرتاحاً من عناء هم نتائج الجولة الأخيرة أنه من غير المستبعد أن يحدث سيناريو يقود البقية للصدارة ويحول دون مواجهات سعودية سعودية في الـ16 مما يعني أن الفرصة لعبور فريقين لدور الثمانية وربما أبعد ممكنة. وقد يحدث سيناريو آخر يدفع ثمنه فريقان سعوديان بخروجهما من الـ 16 بلقاء بين الأهلي والشباب المهدد بفقدان صدارته والهلال إن تصدر سيقابل الاتفاق إن حل ثانيا في مجموعته والعكس. والسيناريو الأسوأ بفوز العين بثلاثية بيضاء على الاستقلال في أبو ظبي وخسارة الهلال من الريان في الدوحة وخسارة الاتفاق من لخويا في اليوم التالي في الدوحة مما يعني خروجهما من دور المجموعات وعبور الأهلي والشباب فقط لـ16. العالمي بطلاً ودرساً وتبقى إشارة خارج الموضوع تحمل التهنئة لفريق الناشئين بنادي النصر بجهازيه الفني والإداري الذين حققوا بطولة دوري الناشئين قبل النهاية بجولة بعمل هادئ وتخطيط منظم أبطاله من إداريين وفنيين ولاعبين عملوا من أجل الكيان وتركوا أفعالهم تتحدث عنهم في الملاعب. والعالمي الصغير بطلاً ودرساً تحدث عنه إنجازه عبر الملعب وفي ذلك درس للكبار وإدارتهم أن بلوغ الأهداف المرسومة بعقلية كروية خبيرة تظهر نتائجها أفعالا وحصادا في الملاعب كما هو الحال لفريق الناشئين البطل. والحكي و(البربرة) في الفضائيات والتبشير بالوعود واقتراب تحقيق الإنجازات والتبكير بكلام استباقي عن صفقات كبرى قبل حلول موعد تداولها الصيفي ما هو إلا ضمن (مسلسل هزلي) قديم يعاد تسويقه كل موسم. وإن بقي النهج على حاله بنفس (إعداداته) لا ينتظر منه نتيجة مختلفة.. والأقوال بلا أفعال كلها تدرج في ميزان بيع الكلام المدغدغ لعواطف الجماهيرالمتعطشة والكلام في الإعلام من غير (هندسة) لإنتاج أفعال يبقى كلاماً تكرر تسويقه وبات قديماً ومملاً للجماهير. كما أن تسريب كلام عن حروب داخلية تستهدف التشويش على عمل الإدارة ما هو إلا ضرب من ضروب محاولة تغطية الإخفاقات وخير وسيلة لإقناع الجماهير وإسعادها هي الأفعال المنتجة للإنجازات وهي من سيضعف كل أوراق الخصوم.