الهلال على حافة الهاوية
لا راحة توازي راحة الأهلي والشباب وقد ضمنا التأهل المبكر لدور الستة عشر في البطوله الآسيوية ولا هم إلا هم الهلال والاتفاق وهما أمام مفترق طرق في الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة التي تنطلق اليوم وغدا. ولا مجال أمام الهلال والاتفاق غير الفوز في الجولتين المتبقيتين وهما اللذان عجزا عن تأمين مسيرتهما بعد تفريطهما في لقاءات سابقة وضعت الهلال على حد حافة الهاوية المهددة بخروجه من (الآسيوية) وعقدت بشدة وضع الاتفاق. ويجوز القول مع التسليم بصعوبة وضع الاتفاق إن الجولة الخامسة هي جولة إنعاش بطاقة الهلال لتعزيز فرصة عبوره للمرحلة التالية خاصة وأن وضع مجموعته الرابعة المتقارب نقطياً يخدم حركته الإيجابية (الاستقلال 7 نقاط العين 6 نقاط الهلال 6 نقاط والريان 4 نقاط). وهذا يعني أن المتصدر الاستقلال والأخير الريان تتقارب حظوظهما في التأهل ونتائج الجولتين الباقيتين حاسمة ومؤثرة مما يجعل الفرق الأربعة في حالة استنفار فني مكثف لكسب الجولة الخامسة المعززة للآمال. والهلال في لقائه مساء اليوم في الرياض أمام العين لا بديل أمامه غير الفوز لإبقاء فرص حظوظه مفتوحة حتى الجولة الأخيرة خاصة وأن العين الإماراتي القادم من أبوظبي مشبع بنشوة تحقيقه بطولة الدوري في بلاده ويريد الليلة مواصلة أفراحه على حساب الهلال وتأكيد فوزه السابق عليه بثلاثية للاقتراب كثيرا من دور الستة عشر. وفي هذه المجموعه التي لم يتضح بعد ولو بمؤشر ضعيف الأقرب إلى التأهل قد تواجه خلطاً في أوراقها على فرضية تعادل الهلال والعين في الرياض وفوز الريان على الاستقلال في طهران مما يعني أن كل الفرق الأربعة تتساوى في النقاط وتبقى الجولة السادسة والأخيرة هي جولة الحسم. وفي اليوم نفسه وعلى ملعب الغرافة القطري يتهيأ الأهلي الليلة للمحافظة على مسلسل انتصاراته المتتالية بالتعامل مع فريق الغرافة القطري على طريقته الآسيوية في ابتلاع فرق مجموعته ذهابا وإيابا كما فعل مع سباهان الايراني في أصفهان والشرائع. والفريق الملكي 12 نقطة تتوفر له كل المقومات الفنية لمواصلة خطه البركاني في الملاعب الآسيوية وقد يفعلها في الجولتين الباقيتين بعزم لا يلين رغم ضمانه التأهل إلى دور الستة عشر. والفريق القطري 9 نقاط وهو الآخر تأهل مع الأهلي سيحاول جادا رد اعتبار هزيمته السابقة في مستهل دور المجموعات أو على الأقل الخروج متعادلا لتأكيد تأهله مع الأهلي إلى دور الستة عشر دون النظر لنتيجته مع فريق سباهان حتى لو هزمه في أصفهان بالجولة الأخيرة في 30 من الشهر الجاري. ويواجه الشباب 10 نقاط متصدر مجموعته الأولى فريق الجيش القطري 5 نقاط في الدوحة وسيسعى الفريق القطري الذي خسر من الشباب في الرياض إلى الفوز لتعزيز حظوظه في الجولة الأخيرة لاسيما وأن فريق تبريز الإيراني ينتظر تعثره للقفز إلى المرتبة الثانية مستفيدا من تواضع فريق الجزيزة الإماراتي القابع في ذيل المجموعة. ولقاء الغد الثاني يجمع الاتفاق 4 نقاط وبختاكور الأوزبكي 7 نقاط في الدمام وهو بمثابة الفرصة الأخيرة لفارس الدهناء متى ما أراد إبقاء بصيص أمل له للمنافسة وانتظار الجولة الأخيرة ليتحدد مصيره وفوز الاتفاق يعني أن رصيده النقطي تساوى مع الفريق الأوزبكي. لكن هشاشة الاتفاق الفنية الظاهرة في هذه المسابقة لا تدفع إلى التوقع بقدرته على هزيمة فريق لخويا القطري متصدر المجموعة في الدوحة في الجولة الأخيرة كما أن فريق الشباب الإماراتي أضعف من أن يقدم خدمة للاتفاق بهزيمة الفريق الأوزبكي في طشقند.. لكن يبقى باب الأمل الاتفاقي مفتوحاً. يبقى القول وقد تأهل الأهلي والغرافة عن المجموعة الثالثة، والشباب عن المجموعة الأولى، يبقى الانتظار حتى الجولة الأخيرة لمعرفة بقية المتأهلين مع الأمل أن يكون الهلال بحظوظه المتاحة والاتفاق بوضعه الصعب في مجموعته ضمن الفرق الثمانية المتأهلة عن الغرب الآسيوي إلى دور الستة عشر.