2013-04-09 | 08:09 مقالات

نور للأهلي والشباب وصحوة للهلال

مشاركة الخبر      

يبقى الرهان القوي في دوري المجموعات الآسيوي بدخوله اليوم وغدا جولته الرابعة على تعزيز نور الأهلي والشباب في الملاعب الآسيوية بجني المزيد من المكاسب نحو التأهل لدور الستة عشر، وأمل بصحوة الهلال والاتفاق والعودة للمنافسة على الرغم من صعوبة موقف الأول وحسابات معقدة للثاني. والجماهير السعودية تنتظر استمرار اللمعان الفني في الملاعب الآسيوية بالمستوى والنتائج لكل من الأهلي متصدر مجموعته الثالثة بالعلامة الكاملة، والشباب متصدر المجموعة الأولى بسبع نقاط، وتأمل في انتفاضة هلالية تحيي آماله في البقاء في المنافسة. والهلال الذي حيّر جماهيره من تضخم علامات التعجب لديها على مدى أكثر من عقد من هشاشته المزمنة وغلطته الآسيوية المتكررة في سوء التحضير الفني والنفسي لمواجهة متطلبات الملاعب الآسيوية تتساءل إلى متى والوضع باق على حاله؟ واليوم في طهران يواجه الهلال ثالث المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط فرصة تصحيح المسار أمام الاستقلال متصدر المجموعة بسبع نقاط وسط ظروف ضغط فنية ونفسية تتداخل فيها (أشياء أخرى) والاستقلال على ملعب أزادي بدعم جماهيري قد يزيد عن 80 ألفا سيسعى لتأمين استمرار صدارته وتأكيد قوته الفنية بالفوز ذهابا وإيابا على الهلال. واللقاء يمكن اعتباره مفصليا للهلال إذا أراد أن يبقي حظوظه قائمة في المنافسة ولابديل غير الفوز لرد الاعتبار على هزيمة الرياض بهدفين لواحد وبناء جدار من النقاط يشفع له بالمنافسة في الجولات الثلاث الباقية. والخسارة الآسيوية الثالثة للهلال إن حدثت في طهران مساء اليوم ستعقد كل الحسابات وقد تطفئ الضوء الخافت في آخر النفق وتعني أن الضوء الأخضر لخطف بطاقتي التأهل عن المجموعة بات في مرمى كل من الاستقلال بصعوده إلى عشر نقاط والعين الإمارتي إلى تسع نقاط وهو المرشح القوي بالفوز على الريان القطري اليوم. وتختتم لقاءات اليوم في المجموعة الثانية بلقاء يكتنفه البرود من الفريقين بين الاتفاق متذيل الترتيب والشباب من دبي الذي لا يقل سوءاً عن الاتفاق في نتائجه بخسارتين وفوز وحيد على الاتفاق في دبي الأسبوع الماضي ولابديل لمن أراد أن ينتظر فرجاً معقدا وصعباً من الفريقين غير الفوز. وملامح هذه المجموعة بدت شبه واضحة لمصلحة فريقي لخويا القطري متصدر المجموعة بسبع نقاط وبختاكور الأوزبكي ثاني المجموعة بست نقاط وهما الأقرب لخطف بطاقتي التأهل. وغداً الأربعاء هو يوم الترقب والإعلان المبكر بقرب تأهل فريقين سعوديين للمرحلة التالية، ففي تبريز الإيرانية يلتقي الشباب متصدر المجموعة الأولى بسبع نقاط مع منافسه تبريز الذي يتساوى مع الجيش القطري بأربع نقاط. والشباب الذي نجح في حسم لقاء الرياض لصالحه مؤهل لتأكيد الفوز على الأراضي الإيرانية وتأمين تأهله بارتياح وقد يتلقى خدمة أيضا وإن كانت غير متوقعة من فريق الجزيزة الإماراتي الذي يعاني من تفكك فني إن نجح في هزيمة الجيش القطري ليبقى متصدرا آمناً بعشر نقاط بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه. وفي ملعب الشرايع القريب من مكة المكرمة حيث لقاء الأهلي المتوهج آسيوياً والمشبع بتفاؤل جماهيره مع سباهان الإيراني الذي يعاني من قسوة الراقي عليه في أصفهان برباعية صاعقة جمدته في الترتيب الثالث في المجموعة وأبقته خارج حسابات التأهل مؤقتاً لتأخره عن الأهلي المتصدر بست نقاط وعن الغرافة القطري الوصيف بثلاث نقاط. والأهلي الذي سطع نوره في الملاعب الآسيوية في الموسم الماضي ببلوغه النهائي القاري واصل هذا الموسم تقديم مستوياته المتميزة ومرشح الليلة للفوز وإعلان تأهله المبكر بجمعه 12 نقطة عن مجموعته. والفريق الملكي مطالب بالتعامل مع اللقاء على طريقة لا إفراط في التفاؤل بالفوز ولا تفريط في النتيجة، ويجب أن يعطي كل الاحترام الفني لخصمه الإيراني الذي سيدخل بكل قوته لتحسين وضعه في سلم المجموعة وإبقاء حظوظه قائمة. يبقى القول إن الجولة الرابعة جولة حسابات على ضوء نتائجها الإيجابية للفرق السعودية سيتحدد إلى حد كبير تأهل الأهلي والشباب إلى دور الستة عشر وبقاء أمل الهلال قائماً في الجولات الثلاث الباقية. وكل شيء وارد الحدوث في كرة القدم حتى لو لم يكن في الحسبان، ولعله يحدث في المجموعة الثانية ويبتسم الحظ للاتفاق بتداركه لوضعه وأن ينفض غبار كسله بالفوز في جميع لقاءاته الثلاثة ويتزامن مع الفوز حدوث انقلابات في النتائج تصب في مصلحة فارس الدهناء ليخطف في نهاية المشوار أياً من البطاقتين.