أكاديمية الفتح لـ(الفئات الرئاسية)
العنوان لأكاديمية غير موجودة على الورق والأرض لكنها موجودة في عالم الواقع بأفعالها وإنجازاتها الرياضية وظهرت في أفضل أحوالها هذا الموسم ممثلة في فريق الفتح بقيادته الإدارية الفعالة. والفتح بميزانية السنوية المحدودة التي يقال إنها لا تزيد عن 18 مليون ريال ليس فريق كرة قدم فحسب بل له نشاط ظاهر نموذجي في كل الألعاب وسمي بالنادي النموذجي لنشاطه القوي على عدة مستويات. وإدارة مشهود لها بالنموذجية والمنهجية في جميع نشاطاتها وقدرتها الفاعلة وخبرتها وحسن استثمارها لموارد النادي المالية والبشرية وقيادة المنظومة كاملة بتوازن نحو تحقيق أهدافها حري بالغير الاستفادة منها. ولأن الموسم شارف على نهايته وتستعد أندية مئات الملايين المتعددة والاجتهادات الكثيرة والإنجازات القليلة أو المعدومة لإقامة المعسكرات لفرقها في الخارج أملاً في وضع أحسن الموسم المقبل. ولأن الجانب الفني وحده غير كاف لتحقيق الإنجازات ولابد أن يواكبه تطور في العمل الإداري، ونظراً لعدم وجود أكاديميات مجربة وذات خبرة علمية وعملية متخصصة في تطوير العمل الإداري في الأندية فإن إدارة الفتح بقيادة المهندس عبد العزيز العفالق قادرة على تصميم برنامج تدريبي يلبي احتياجات رؤساء الأندية وتحديدا الكبيرة لإكسابهم مهارات القيادة الرياضية للأندية. وهذا يعني أن الحاجة ماسة وملحة لتأسيس أكاديمية تدريبية لصقل مهارات ومعارف رؤساء الأندية الذين أنفقوا الملايين من جيوبهم ودخل النادي في أعمال اجتهادية لم يكتب لها النجاح لافتقادها إلى الأساس العلمي والعملي في استثمارها الاستثمار الصحيح كما فعلت وتفعل تماماً إدارة نادي الفتح. ولأن عددا من الأندية لديها أكاديميات للفئات السنية فقد يكون وفق هذا الوضع المتميز للنادي النموذجي أن يكون لديه أكاديمية (للفئات الرئاسية) أي يلتحق بها رؤساء الأندية لتلقي معارف ومهارات تؤسس لعمل إداري ممنهج بعيدا عن التخبط الإداري الذي نتج عنه ضياع الجهد والمال. يبقى القول إن إدارة الفتح النموذجية لن تبخل على الأندية الأخرى في تصميم برنامج تدريبي لرؤساء الأندية وهي العالمة بكل تفاصيل العمل الإداري الهيكلي والمالي والفني المؤدية للنجاح. وقد يتطور هذا البرنامج إلى التفكير في إنشاء أكاديمية أو معهد متخصص في الإدارة الرياضية تتبناه معاهد متخصصة قائمة أوشركات تعمل في المجال التدريبي مع اقتراب خصخصة الأندية التي لن يقبل ملاكها الجدد بوجود المجتهدين على كراسي الأندية. وتبقى إشارة إلى أن يوم الأحد المقبل 14ـ4ـ2013 سيكون يوماً مشهودا في تاريخ النموذجي بإعلان تتويجه الرسمي بطلاً لدوري زين وعلى أرضه في الهفوف. وهذا الكلام لايقلل من الفريق الملكي الأهلاوي الذي سيكون شاهدا في الإحساء على لقاء التتويج حينما يلتقي مع الفتح في يوم تاريخي تنتظره جماهير الإحساء. ولا أظن أن الفتح وعلى أرضه وبين جماهيره وهو الفريق المتمكن في حسم اللقاءات سيبدي تكاسلا في لحظة من لحظات الإنجاز التاريخي وهو الذي يحتاج فقط إلى نقطتين لحسم الدوري حسابياً. والأرجح أنه سيعمل بكل إمكاناته المؤثرة والفاعلة على حسم اللقاء ليحتفل مع جمهوره بلقب الدوري والفوز على فريق كبير مثل الأهلي ليحقق فرحتين في يوم واحد.