جولة اختبار صلابة العظم
في منتصف الطريق إلى دور الستة عشر ضمن مسابقة الأندية الآسيوية الأبطال في جولتها الثالثة تواجه الفرق السعودية الأربعة الشباب والاتفاق والأهلي والهلال اختبار مؤشرات حظوظها كل في مجموعته في المضي قدماً نحو عبور نصف المسافة بارتياح يعزز الأمل في خطف أي من البطاقتين المؤهلتين للمرحلة التالية. واليوم وغدا ستتواجه ثلاثة فرق سعودية مع إيرانية منها لقاءان في الرياض يجمع الشباب مساء اليوم مع تبريز، وآخر مساء الغد بين الهلال والاستقلال، وثالث اللقاءات خارج الأرض ويجمع سباهان مع الأهلي في مدينة أصفهان مما يدفع إلى تسمية هذه الجوله باسم (الجولة السعودية الإيرانية) وفي اللقاء الرابع يحل الاتفاق ضيفاً على الشباب الإماراتي في دبي. ورصد نتائج المجموعات الأربع التي تضم الأندية السعودية من خلال نتائج الجولتين الماضيتين تشير إلى أن حظوظها مفتوحة لبلوغ أهدافها وأفضلهم حسب الترتيب الأهلي الشباب الهلال والاتفاق مع ملاحظة أن الجولة الثالثة لأنديتنا ليست جولة حسم لكنها جولة اختبارصلابة عظم. والأهلي الأفضل أداء من بين الفرق السعودية الأربعة بصلابة عظمه وتصدره المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة من جولتين يواجه في أصفهان عصر اليوم خصماً قوياً على أرضه يحتل الترتيب الثاني مشاركة مع الغرافة القطري بثلاث نقاط. واللقاء فرصة للأهلي لتأمين الحجز المبكرلأي من البطاقتين للفوز وبلوغ التسع نقاط وترك منافسيه خلفه على مسافة مريحة تؤمن له لعب ما تبقى من جولات وهو في وضع نفسي مريح. والشباب في الرياض أمام تبريز الإيراني ضمن المجموعة الأولى وكل منهما جمع أربع نقاط من جولتين تكاد تكون الفرصة سانحة له بالفوز على الفريق الإيراني واستثمرا ميزة الأرض للانفراد بصدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن منافسيه. وتأتي مهمة الهلال مساء غد في الرياض بنقاطه الثلاث من خسارة وفوز وهو الذي عانى كثيرا من سوء الحظ والهم الآسيوي لأكثر من عقد أن يعطي إشارات قوية لجماهيره باعثة على الارتياح بإسقاط متصدر المجموعة الرابعة فريق الاستقلال الإيراني بأربع نقاط وإزاحته عن الصدارة واعتلائها لفرض نفسه ضمن المرشحين الأقوياء مع الاستقلال والعين لخطف أي من البطاقتين. ويبقى فريق الاتفاق المتعثر بنقطته اليتيمة والواقع في المجموعة الثانية التي يتصدرها فريق بختاكورالأوزبكي بست نقاط يليه فريق لخويا القطري بأربع نقاط وفرصته للبقاء في دائرة التنافس بالفوزعلى أضعف فرق المجموعة فريق الشباب الإماراتي مساء الغد في دبي على أمل أن تخدمه النتائج الأخرى. يبقى القول إن الفرق السعودية الأربعة مطالبة بعودة آسيا سعودية والأمل في مواصلة إيجابية في المراحل التالية وصولاً للنهائي بفوز واحد منهم باللقب القاري هذا الموسم لإعادة تأكيد الحضور السعودي مجددا. وتحقيق الهدف القاري لن يتأتى إلا بتحضير فني ونفسي جيدين وإن كان الأهلي بلغ نهائي البطولة الآسيوية الموسم الماضي وخسر النهائي وهو جهد يثمن للفريق الراقي إلا أن اللقب القاري هو الهدف لاعتلاء عرش القارة وعبورها إلى المونديال العالمي للعب مع صفوة أبطال القارات. الهلال مستهدف وتبقى إشارة غير عادية حول ما يجري طبخه الآن في لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي من أن هناك إجراء تنظيمياً سيعتمد قريبا يتعلق بالأندية الآسيوية المشاركة في بطولة الأبطال. وما رشح من أخبار عن مضمون هذا الإجراء الذي لا يخلو من الغرابة ومفاده منع مشاركة أي ناد آسيوي تجاوزت محاولته للفوز باللقب القاري عشر مرات اعتبارا من الموسم المقبل. وهذا الإجراء المنتظر صدوره قريباً سيتضرر منه فريق الهلال وسيحرمه من المشاركة في الموسم الآسيوي المقبل في حالة خروجه من المسابقة هذا الموسم بلا حصاد. ويبدو أن الهلال مستهدف من الاتحاد الآسيوي باتجاهه الغريب لإصدار مثل هذا الإجراء وهو غريب فعلاً والغرابة أكبر في توقيت تسريبه في هذا الوقت الذي تشتعل فيه المنافسة بين أندية آسيا وهي تدخل جولتها الثالثة. لكن شيئاً من ذلك لن يحدث ليس لأن الخبر مفبرك فقط بل مصطنع من الخيال لتزامنه مع مطلع شهر أبريل، وكل أبريل وأنتم بخير.