2013-03-07 | 07:33 مقالات

النصر والشباب.. ممنوع التعادل

مشاركة الخبر      

النصر والشباب.. ممنوع التعادل.. هو العنوان الذي ربما الأقرب إلى تجسيد الحالة التي عليها الفريقان في سلم الدوري ويحتاج كل منهما إلى الفوز ولا غير الفوز سيخدم تطلعات الفريقين، فهو للنصر اقترابه من هدفه بالمشاركة في أبطال آسيا (الآسيوية)، وللشباب الزحف للوصافة البطل المفترض لهذا الموسم فريق الفتح. والنصر بنقاطه الـ 38 التي جمعها من 20 لقاء وله مبارة مؤجلة مع هجر كلفه التعادل مع الوحدة خسارة مركزه الرابع متراجعا إلى الخامس بصعود الأهلي إلى المركز الرابع واضعاً هدف الفريق النصراوي لبلوغ (الآسيوية) في دائرة الحسابات. والنصر إن بقي بارداً بأدائه كما ظهر في اللقاءين الأخيرين أمام العربي الكويتي في البطولة العربية وأمام الوحدة في دوري زين فإن طموحه سيتبخر ويتجمد عند الترتيب الخامس في نهاية المطاف لاسيما وأن حرارة منافسه الأهلي تزداد سخونة بنتائجه الجيدة الأخيرة وآخرها اكتساحه للفريق الاتفاقي برباعية. والنصر لم يفقد مفاتيح العودة وليس في حاجة إلى خدمات الآخرين إن هو خدم نفسه وكل ما عليه الفوز في لقاء الليلة ضمن الجولة 22 لإبقاء حظوظه في (الآسيوية) قائمة انتظارا للقائه اللاحق مع الأهلي الذي سيحدد بنسبة كبيرة قدرته على المضي قدماً نحو هدفه الآسيوي. ويعلم النصراويون أن الفريق الأهلاوي منافسهم على البطاقة الآسيوية سيلعب غدا الجمعة في الشرائع لقاء ثأرياً أمام نجران لرد اعتبار هزيمة الدور الأول وفرص فوزه قوية مما يعني أن لقاءه المرتقب مع الأهلي سيكون مفصلياً في تحديد الفريق الرابع في المربع الآسيوي مع الفتح متصدر الدوري وصاحب الحظ الكبير في اللقب ووصيفه الهلال وثالثهم الشباب. مع ملاحظة أن صاحب المركز الرابع يبقى في الانتظار لحين معرفة بطل مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، وسيكون صاحب المركز الرابع متأهلا إن كان البطل من المراكز الأربعة الأولى في دوري زين وفيما عدا ذلك الرابع مثل الخامس بلا آسيوية. وهم الشباب وإن كان تعادله الأخير مع الشعلة عزله عن مشاركة الهلال بالنقاط على المركز الثاني إلا أنه أخف من هم النصر فهو إلى حد كبير ضمن المشاركة في مسابقة أبطال آسيا بجمعه 43 نقطة من 21 لقاء وفي حاجة ماسة إلى الفوز على أمل حدوث معجزة تعيد رسم خارطة الصدارة لصالحه وتنصبه بطلا للموسم الثاني على التوالي. وهذا لن يتحقق إلا إن حدثت فعلا معجزة صعبة خارقة بانهيار في نتائج الفتح والهلال ولا أظنها ستحدث وتكاد تكون من سابع المستحيلات خاصة في حالة الفتح المتصدر بـ 52 نقطة ولم يبق له إلا ثماني نقاط فقط ليتوج بطلاً لدوري زين السعودي وفرصة تخفيضها إلى خمس واردة في اللقاء الذي يجمع الفتح الليلة في الأحساء مع الفيصلي. والشباب لاشك أنه يدرك ذلك وليس فريقاً حالماً ينتظر المستحيل لكنه ينتظر أن ينهي الدوري وصيفاً لا ثالثا وعلى حساب الهلال الذي خدمه تعادل الشباب مع الشعلة في لقائهما الأخير لينفرد بالمركز الثاني بـ 45 نقطة بفارق نقطتين عن الشباب. ونجاح الشباب في جني النتائج القادمة مع تعثر الهلال سيمكنه من إنهاء الموسم وصيفاً للبطل، وهو مكان قد يكون مقبولا من أنصاره كون الفريق بطلا للموسم الماضي ووصيفا للموسم الحالي. يبقى القول إن لقاء النصر والشباب ستترتب على نتيجته لأي منهما صعوبة في موقفهما في سلم الدوري، والفوز للنصر يعني أن مفاتيح طموحه لا زالت في حكم المتحققة والخسارة تمثل تهديدا قد يكون بالغاً في تقويض طموحه نحو هدفه المعلن وهو بلوغ (الآسيوية). والخسارة للشباب تعني التسليم بالوصافة للهلال والجهاد للمحافظة على المركز الثالث من الزحف النصراوي أو الأهلاوي، ويبقى الفوز طريقاً إلى الوصافة إن خدمته النتائج الأخرى على حساب الهلال.