2013-02-28 | 07:46 مقالات

الفتح لتأمين اللقب والاتحاد للأرشيف

مشاركة الخبر      

عصفت النتائج الكروية السلبية بالاتحاد في دوري زين ـ غير المتوقعة ـ والنتائج تشرح الحالة السلبية التي يمر بها عميد الأندية السعودية وهبوط أداء الفريق المخيف نتيجة طبيعية للتخبط للخلل في المنظومة الاتحادية. والاتحاد قبل لقاء الفتح مساء غد الجمعة يمر بظروف متداخلة فنية وإدارية يتصدرها إقالة المدرب الأسباني كانيدا الذي لم يكن سيئاً بقدر ما كانت البيئة المحيطة به هي من جلبت له المتاعب وعلى ما يبدو أن إقالته جاءت نزولاً عند رغبة لاعب متنفذ سنراه مساء غد الجمعة أساسياً بعد أن كان احتياطياً في عهد المدرب المقال كانيدا. وفي ظل هذه الظروف التي هزت مفاصل العميد وجعلته هشاً أمام الفرق بعد أن كان قبل ذلك قوياً وبات محطة لجمع النقاط حتى من أضعف الفرق وزناً من الناحية الفنية بهزيمته من الوحدة في لقائه الأخير مما يعني أن هناك ثمة خلل كبير في المنظومة الاتحادية وليس في الجانب الفني فحسب. إنه لأمر محزن لجماهير الكيان الاتحادي الكبير وهي ترى فريقها وقد كتب عليه أن يبقى متفرجاً على دوري زين ومتفرجاً أيضا على بطولة أبطال آسيا (الآسيوية) التي انطلقت الثلاثاء والأربعاء وهو أحد رموز الملاعب الآسيوية والغائب الأكبر عنها. وقد يطول الغياب إن لم يكن الكيان الاتحادي يقع في دائرة اهتمام الجميع بعيدا عن حسابات ضيقة ليس فيها من النفع شيء وآثارها وتداعياتها السلبية ظاهرة وعلاجها يكمن في تقديم مصلحة الكيان على كل الاعتبارات الأخرى. والاتحاد بظروفه الصعبة وعلى ملعب الشرائع القريب من مكة وهو الملعب الذي لا يبتسم للاتحاد في لقاءاته الماضية وقد يواصل الملعب (تكشيرته) أمام الاتحاد خاصة وأن ضيفه القادم من الإحساء هو الفتح البطل المنتظر للدوري وعازف الأوركسترا الكروية السعودية هذا الموسم. واللقاء للفتح لتأمين اللقب والاتحاد للأرشيف مما يعني أن هناك فرقاً شاسعاً في الطموح والمحفزات بين فريق يسعى للفوز للتأمين تنصيبه بطلاً لدوري وبين فريق ستسجل نتيجته في أرشيف التاريخ كونه فقد قدرته على المنافسة حتى على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للعب في بطولة أبطال آسيا. يبقى القول إن الفتح المغرد في الصدارة بـ 49 نقطة وبفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه الهلال والشباب يدرك تماماً أنه يخوض ما تبقى من لقاءاته في دوري زين بشعار النهائيات مما يصعب مهمة الاتحاد صاحب المركز السابع بـ 27 نقطة والفاقد للمنافسة في كسر خطوط الفتح المنتظمة والمنضبطة فنياً. لكن هذا لا يمنع القول إن فريقاً جريحاً بحجم الاتحاد قادر على الانتفاض ومعالجة جراحه على حساب البطل المنتظر وكسر حظه العاثر في ملعب الشرائع، وكنت في مقالات سابقة قد شبهت ملعب الشرائع بالعيادة الطبية وقد التقت فيه فرق كانت تعاني من متاعب فنية ونجحت من خلال نتيجتها الإيجابية في تجاوز متاعبها. وجماهير الاتحاد بعد زيارات متكررة لفريقها لـ(عيادة الشرائع) وجرعات متكررة من الدواء لم تجد نفعاً تأمل أن لقاء مساء غد أمام الفتح كبير الأندية السعودية فنياً فيه علاج للخروج من المأزق الفني الذي يمر به ليسجل لفريقها إنجازاً فخرياً بأنه الفريق الثاني بعد الشباب الذي نجح في هزيمة عملاق أندية الشرق السعودي.