2013-02-26 | 07:21 مقالات

يومان للرباعي الآسيوي ويوم للنصر

مشاركة الخبر      

مع انطلاقة بطولة أبطال آسيا للأندية (الآسيوية) في جولتها الأولى في دور المجموعات مساء اليوم وغدا يبقى الترقب عمن ستبسم له مع بداية حصاد النقاط .. ومعلوم أن زبائنها من أنديتنا أربعة منهم من ركض بثبات الموسم الماضي وسقط في النهائي كحالة الأهلي. ومنهم من كرر المحاولات تلو المحاولات ولم يجن غير الهم وتكسر الأحلام كالهلال ويبقى الاتفاق والشباب لعل لهما حضور فعال في موسم آسيوي ليس للمجتهد فيه مكان. والحضور الكروي السعودي هذا الأسبوع فيه يومان للرباعي السعودي الآسيوي قاريا ويوم للنصر عربيا وهو يوم اقتربت فيه بطولة كأس الاتحاد العربي (العربية) من محطتها الأخيرة ولقاء مساء غد الأربعاء في الكويت بين النصر والعربي في إياب ربع النهائي نتيجته ستحدد العابر إلى الأربعة. ونتيجة الذهاب التي كسبها النصر بثلاثة لاثنين خطرة وغير مريحة وقد لا تشفع له فرصتا الفوز أو التعادل إن لم يعززها بهدف على الأقل في أرض العربي لإحداث أكبر ضغط وإرباك لخصمه الذي يحتاج للفوز ولو بهدف وهو كاف لإخراج النصر بمعادلة الذهاب والإياب. واللافت أن هناك تشابهاً في ظروف غير سعيدة للفريقين وكلاهما خسرا نهائي كأس ولي العهد في بلديهما ولقاءات خروج المغلوب لا يعول عليها كثيرا في المقاييس الفنية ونشاط الفريقين في دوري بلاديهما ومنافستهما على الصدارة يؤكد متانتهما الفنية. إنه أسبوع كروي حافل سيتحدد فيه من بين ثمانية فرق عربية الرباعي العربي العابر لنصف النهائي ولعل النصر منهم وسيتحدد أيضا الملامح الفنية الأولية للفرق الآسيوية المشاركة في (الآسيوية) في جولتها الأولى وفرق شرق القارة ستدق أجراس البداية أولا لفارق التوقيت الزمني مع الشرق. وجرس المشاركات السعودية سيقرعه الاتفاق أولا في أوزبكستان في لقائه مع بختاكورعصر اليوم وهو لقاء يكتنفه الغموض يعول على فارس الدهناء العودة بنقاطه الثلاث. والقوة الفنية ستظهر في الرياض مساء اليوم في لقاء الشباب وفريق الجيش من قطر وكلاهما على مقدرة فنية مرتفعه وإن كان فريق الجيش مخيفاً بصعوده الصاروخي للمنافسة خارج حدود بلده بعمره القصير (تأسس عام 2008). وفريق بهذه السرعة الصاروخية وبطل لدوري بلاده يشكل تهديدا حقيقيا للشباب المنتشي بفوزه الأخير على الهلال وقد يواجه الشباب متاعب مع فريق الجيش الذي يلعب بطريقة شبيهة بأسلوب الفتح المعتمدة على الجماعية والانضباط الفني وخطف النتيجة بأسلوب ثعلبي. والشباب بقوة هجومه ووسطه وخطر في دفاعه يدرك القائمون عليه أن لقاءات الذهاب والإياب مكاسب الأرض فيها قوة دعم لجولات طويلة واقتناص نقاط المباراة في الرياض من خصم قوي وعنيد مطلب فني ومعنوي. والهلال بمتاعبه المزمنة مع (الآسيوية) وعلو شأنه محليا وبنشوة المنتصر بتحقيقه كأس ولي العهد ومن أمام منافسه التقليدي النصر يواجه فريق العين خارج الديار مساء غد الأربعاء بمعنويات عالية لعلها تخدمه خارج الحدود. والهلال القوي فنيا يعلم أن فريق العين من فرق القمة في بلاده وعينه دائما حمراء مع كل من يقابله والرهان على تجاوز العين بقيادة النجم المتجدد وصانع الألعاب محمد الشلهوب القادر على تحريك الملعب فنيا لصالح زملائه وإرباك خطط مدرب العين كوزمين المعروف للهلاليين بخططه التي تعتمد على تأمين الدفاع وهم قادرون على كسرها بمهارة لاعبيهم. والخطر الذي يواجه الهلال ليس من تسديدات لاعبهم السابق رادوي وإنما من براعة تمريرات النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن الجاهزة وقدرته الفائقة في صنع الأهداف في أضيق المساحات لمهاجمي العين. ويبقى لقاء الأهلي مع الغرافة القطري في جدة مساء غد الأربعاء هو الأكثر وضوحا للفارق الفني لصالح الراقي لتواضع مستوى الغرافة هذا الموسم مما يدفع إلى التوقع بأن النتيجة محسومة لصالح صاحب الأرض. على أية حال اللقاءات المحلية للأندية المتنافسة قد لا تكون مقياسا للحكم بين أندية تكاد تكون في نفس الوزن الفني أو قريبة من بعضها فنيا والظروف قد تتغير في المنافسات القارية لاعتبارات الأرض والجماهير أوالحالة الفنية والنفسية التي ستكون عليها الفرق خلال اللقاء، ومع انتهاء الجولة الأولى ستتضح بعض المؤشرات الفنية عن أداء الفرق المؤشرة على مدى ملاءتها الفنية بالمضي في المنافسة. وتبقى إشارة إلى أن الغائب السعودي الأكبر عن الملاعب الآسيوية هو فريق الاتحاد المونديالي الذي يوصف بأنه صديق الملاعب الآسيوية وغياب الاتحاد هذا الموسم سيتكرر في الموسم اللاحق لانعدام فرص تأهله على مستوى الدوري السعودي وقد يكون ذو حظ فيما لو فاز ببطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين المؤهلة لـ (الآسيوية).