خسارة الذهب لن تحجب شمس النصر
كان الحضور الجماهيري الكبيراللافت في نهائي كأس ولي العهد مساء اول امس الجمعه علامة مميزة تسجل لصالح جماهير النصروالهلال وهما بحضورهما الكثيف الذي غطي كل ارجاء ملعب الملك فهد الذي يتسع لاكثر من 63 الف متفرج اضفوا جمالا لجمال واهمية المناسبة. وتوج راعي المناسبة وحامل اسمها الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع الفريقين بتسليم الكأس والميدليات الذهبيه للهلال والفضة للنصر. والتهنئة للهلال وجماهيره وادارته على الانجاز وحظ باسم للنصر في المنافسات المقبله وقد فعل نجومه كل مايمكنهم فعله للفوز لكن ضربات الحظ الترجيحية ابتسمت للهلال وعاندت العالمي. ونتيجة المباراة على مدي اربعة اشوط عصيبه كانت عادلة في نتائجها قياسا للجهد الفني و البدني من الفريقين انتهت الاساسية بالتعادل الصفري وبنتيجة هدف لكل منهما في الاضافيين قدم الفريقان الكبيران خلالها لوحة فنية من الاداء الجميل وسط مباراة مارثونية تكتيكية اتسم ايقاعها الفني بالحذر الشديد من الفريقين وقادهما الى النقطة النهائية التي لامفر منها. ويجوز القول ان الفن الكروي للفريقين عزف الحانه طيلة 122 دقيقه وضربات الحظ حكمت بذهاب الكأس للهلال الصديق الدائم لكأس هذه المسابقة ليحافظ على تميزه كاكثر الفرق السعودية فوزا به وليبقى ماركه مسجلة باسمه حتى يأتي في الموسم المقبل من يستطع انتزاع هذه الميزه منه. يبقى القول ان الفائز اخذ حقة من المديح بدءا من لحظة تتويجه بطلا وفي معمعة الاحتفال بالفائز وسط الاضواء الاعلامية التي تلاحقه ينسى الطرف الثاني الذي شارك باداء فني جميل في اخراج الكرنفال الكروي الفني على ارض الملاعب. وهنا لابد من وقفه مع الخاسر في الوقت التي تسلط الاضواء المادحه على الفائز وهو يستحق ذلك وكذلك النصر وان خسربصعوبه بالغة فهو يستحق الثناء وخسارة الذهب لن تحجب شمس النصر اللامعه فنيا في الملاعب. والعالمي يستحق الثناء لانه عاد قويا وتجاوز مراحل عصيبه عصفت به في السنوات الماضية وفرض نفسه تحديدا هذا الموسم على المعادله الكروية السعودية كفريق اعاد الكثيرمن هيبته الفنية المعروفه عنه في ما مضى من سنين. والثناء الاعلامي من خبراء ونقاد على مستويات النصر المميزه هذا الموسم لم يأت من تعاطف مع تاريخه الثمين بل كانت نتيجه اداء فني منضبط في الملاعب. وعودة النصر بالمستوى الفني وما يتناسب مع وزنه الاسمي والجماهيري الكبيرين لايمكن حجبها بمجرد خسارة نهائي قد يتعرض له اي فريق مهما كان علو شأنه الفني. ولجماهير العالمي وان احزنتكم خسارة فريقكم بضربات الحظ اقول ان فريقكم يسير في الطريق الصحيح و يستحق منكم مواصلة الاسناد ليعود بطلا كما كان وسيعود كذلك وكيف لا يعود وهو احد الرموزالاكثر اضاءه في تاريخ الكرة السعودية. والنصرالذي يمر بمرحلة تشكل فني وان خسر جائزة النهائي للموسم الثاني على التوالي امام الاهلي في مسابقة الابطال على كأس الملك الموسم الفائت وخسارة نهائي كأس ولي العهد اول امس الجمعه ماهو الا مؤشر ايجابي سيأتي من بعده ربيع يحصد فيه البطولات. وصاحب تاريخ بطولي وحضوركحالة النصرعلى المستوى المحلي والاقليمي والقاري والعالمي لابد وان الزمن سينصفة لاستعادة امجاده كيف لاوهوالعائد بتطور مستواه بمنافسته على وصافة دوري زين وبلوغه نهائيين في اقل من عام وكلها تؤشر على انه يقترب من فرض واقع فني وزمني جديدين يعيدان رسم خارطة البطولات.