2013-02-19 | 07:06 مقالات

رغم صخب النهائي الفتح حاضرا

مشاركة الخبر      

لا حديث في الوسط الرياضي بجماهيره وإعلامه يعلو على الحدث الرياضي الكبير بين النصر والهلال على نهائي كأس ولي العهد المنتظر مساء يوم الجمعة المقبل، وهو حدث لم يكن يحظى فيما سبق بمثل ماهو الآن حتى بدا وأنه حدث فوق العادة من حيث الاستنفارعلى كافة الأصعدة الفنية والإدارية والإعلامية. ويجوز لي الإضافة بالإشارة إلى أنه حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أيضا كان له دور في التفاعل مع أهمية الحدث بتعجيله في الرد على طلب النصر بالموافقة على تسجيل لاعب أجنبي بديلا للإكوادوري المصاب أيوفي وهي موافقة نظامية تجيز لأي ناد تسجيل أجنبي بديل إذا تعرض لاعبه لإصابة تمنعه من اللعب شهرين وفق التقارير الطبية. وعودة النصر إلى توهجه كانت سبباً رئيسياً في تفعيل الاهتمام الإعلامي والجماهيري ورفع درجة الترقب إلى حدود عالية في انتظار لقاء جماهيري كبير يختلف عما سبق من لقاءات في العشر سنوات الأخيرة التي كان النصر يعاني فيها من جروح فنية وإدارية أضعفت قواه الحديدية المعروفة عنه. فاللقاء المنتظر الذي يجمع عملاقي العاصمة الظروف فيه مختلفة عن الماضي، فلم تعد ظروف النصر كما كانت يقابل الفرق وهو يعاني من متاعب فنية في الوقت الذي ظل منافسه الهلال كما هو منافسا دائما على البطولات وفائزا بأغلبها في السنوات العشر الأخيرة وإن كان دون ذلك في بعض المواسم فهو على حافة الصدارة. وقد استفاد الهلال من تراجع مستوى خصمه اللدود ونهض على جراحه في سنين مضت، لكن الأوضاع النصراوية هذا الموسم تبدلت وبات ميزان القوى بين الفريقين متكافئاً، وللحديث بقيه في مقالي بعد غد الخميس. وعلى الرغم من أن النصر والهلال (أكلوا الجو) ورحلوا الاهتمام بنشاطات دوري زين مؤقتاً، ورغم صخب النهائي الكبير الفتح بقي حاضرا وإن لم يأخذ حقه الإعلامي المستحق فقد أسسه على أرض الواقع ببقائه مغردا في الصدارة وبفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه الهلال. والدوري في خمسه الأخير ولم يتبق غير ست جولات ومفاتيح اللقب في قبضة نموذجي الإحساء، وهي قبضة حديدية إن لم يصبها الهوان فيما تبقى من جولات ولا أظن فريقاً حقق امتيازا بجهود إدارته وجهازه الفني ولاعبيه وجماهيره سيرتخي مع قرب حصاد ثمرة الجهد. ولقاء الفتح مساء غد الأربعاء في نجران يدرج ضمن اللقاءات المفصلية للفتح، ليس لقوة نجران وهو المتمركز وسط سلم الدوري ولكن لأن أي تهاون بالخصم سيكلف الفتح ثمناً نقطياً ونفسياً وربما يضعه مع منافسه الهلال على حد التساوي بالنقاط، وقد يطير لقب الدوري لو حدث تفريط في هذه المباراة وما بعدها. يبقى القول إن فوز الفتح متوقع على نجران لاعتبارات فنية بحتة وإن تحقق سيبقى نموذجي الإحساء بأدائه المتمكن لامعاً في الصدارة ومرتاحا، وسيبقى منافسه على اللقب تحت الضغط وهي الورقة الرابحة المعنوية لصالح الفتح والضاغطة على منافسه. والفتح يدرك أن نجران هذا الموسم يعد من أفضل أندية الوسط في دوري زين ونجح مبكرا في إبقاء نفسه في المنطقة الآمنة بعيدا عن خطر الهبوط وهو فريق حماسي يتطلع لأن يكون من الثمانية الأوائل للمشاركة في مسابقة الأبطال على كأس الملك. وهذا يعني أنه في لقائه مع الفتح لديه أهداف محفزة وسيسعى إلى إلحاق الخسارة الثانية بمتصدر الدوري بعد خسارته على أرضه في الإحساء (غير المتوقعة) من الشباب في نهاية يناير الماضي ضمن الجولة الثامنة عشرة. وإن فعلها نجران فقد سجل اسمه كثاني ناد ينجح في هزيمة المتصدر، بالإضافة إلى أن الفوز لنجران سيضعه قريباً من هدفة بالمشاركة في كأس الملك، ومن هنا فإن الفتح يواجه فريقاً لديه أهدافه على مواجهة البطل وهزيمته.