الأهلي بهدف (الرابع) والاتحاد بهدفين
لقاء الليلة الجماهيري في ديربي جدة الكبير بين الأهلي والاتحاد على ملعب الشرائع ضمن الجولة التاسعة عشرة من دوري زين وهو مركز الثقل في هذه الجولة ومحور اهتمام الإعلام والجماهير وفيه من الحسابات الفنية والنفسية الكثير في ظل التنافس التاريخي الحاد المحتدم دائما بين الفريقين. ونتيجة اللقاء هي للأهلي الاقتراب من بلوغ هدفه في المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال آسيا، وللاتحاد تحقيق هدفين رد اعتبار معنوي لهزائمه السابقة الأخيرة، وتعطيل تقدم خصمه وإضعاف حظوظه فنيا ونفسيا في (الآسيوية). وستكون الخسارة مؤلمة لأي منهما، فهي للأهلي إرباك لحساباته نحو بلوغ المركز الرابع، وللاتحاد استسلام لنفوذ سطوة الأهلي الأخيرة في التغلب عليه وفي كل الأحوال الخسارة وقعتها صادمة على الفريقين حتى لو لم يكن لها حسابات إضافية كما هو حال الأهلي الذي لديه حسابات أخرى لدعم تطلعاته ليكون ضمن الرباعي السعودي المشارك آسيويا الموسم المقبل. والأهلي في لقاء الليلة يتطلع إلى مواصلة سطوته الأخيرة نتائجيا على الفريق الاتحادي وهو الذي فاز عليه في الدور الأول من دوري زين بثلاثية وأخرجه أيضا من (الآسيوية) بهدفين في إياب نصف نهائي أبطال آسيا وتأهل للنهائي القاري على حساب الاتحاد. وهذا يعني أن الوقود المعنوي يلعب لصالح الأهلي الواقع خامساً في سلم ترتيب دوري زين بـ 32 نقطة وقد يستثمره في الحصول على نقاط المباراة لضمان البقاء قريباً من منافسه النصر على المركز الرابع بـ 34 نقطة وهو المركز الذي يتيح لمن يبلغه في النهاية المشاركة في دوري أبطال آسيا. والفريق الأهلاوي الذي يملك خاصية التفوق المعنوي والفني المدعوم بمؤشرات جدول الدوري من المؤكد أنه يعتبر لقاء الليلة مفصلياً لخدمة حظوظه في المنافسة على المربع الآسيوي وسيسعى للاستفادة من الاضطراب الفني الذي يمر به فريق الاتحاد خلال الموسمين الماضيين لتحقيق هدفه بالفوز والبقاء بحظوظ جيدة للمنافسة مع النصر على الرابع. في حين أن الاتحاد المتمركز سابعا بـ 26 نقطة وبحظوظ تكاد تكون ضعيفة جدا للمنافسة على المركز الرابع يدخل المباراة لاستعادة هيبته التي فقدها أمام الأهلي وفي الدوري أيضا والفوز على المنافس سيخفف من الضغوط الجماهيرية وتأثيره المعنوي قد يعجل في معالجة أوضاعه الفنية والادارية. وإن نجح الاتحاديون في تحقيق الهدفين أمام منافسهم التقليدي والتاريخي بالفوز وتعطيل التقدم الأهلاوي نحو الرابع وإذا سارات الجولات الست المقبلة معاندة للأهلي وباسمة للنصر فقد حقق الاتحاد هدفه الثاني بفرض الإقامة الجبرية على الأهلي في جدة إلى جانبه في الموسم الآسيوي المقبل مثلما حرم الأهلي منافسه في بلوغ نهائي آسيا الموسم الماضي. يبقى القول إن لقاء الليلة وإن كان فنياً أقرب للأهلي إلا أن الديربيات الجماهيرية التي يسبقها وهج إعلامي كبير تتداخل فيها عوامل أخرى غير فنية مما يعني أن اللقاءات التنافسية التقليدية مفتوحة على كافة الاحتمالات. فقد يغيب الحضور الفني لأي من الفريقين، وقد يحضر، وقد يفوز الأسوأ فنياً ويخسر الأحسن، لكن الثابت في مثل هذه اللقاءات أن الحماس المدعوم بكثافة جماهيرية من الفريقين سيكون موجوداً.