الأخضر والنصرالمزدوج
مفرح ذلك الحضور الجماهيري الذي غطى اركان ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام في ذلك اللقاء الاول والهام للمنتخب السعودي وهو يخطو اولى درجات سلم طويل نحو بلوغ التصفيات النهائية لكأس امم اسيا صيف عام 2015 في استراليا. وكان للجماهير الغفيرة التي حضرت للملعب وساندت بقوة نجوم منتخبها الاثر الكبير في تحفيز اللاعبين وحسم اللقاء ليحقق الاخضر السعودي نصرا مزدوجا بالنتيجه والروح المعنوية على ضيفه الصيني بالدمام بهدفين لهدف. فقد حقق الاخضر الفوز وجمع اول ثلاث نقاط... والثلاث نقاط ليست المكسب الوحيد من اللقاء وتحقق ماهو هام ايضا وهوالجانب المعنوي بكسر تداعيات مريرة لازمت الاخضر في السنوات الاخيره اخرها خروجه المبكر من بطولة خليجي 21. وتلك النتيجه بمكاسبها النقطيه والمعنوية تنبيء بمؤشرات تفاؤل بعودة الاخضرالذي يلعب في المجموعة الثالثة التي تضم الصين واندونيسيا والعراق تجاوزه ظروف نفسية صعبة بفوزه على نظيره الصيني على ارضه بالدمام وسط حضور جماهيري كبير كان الاخضر في امس الحاجة اليه للشد من ازره وهو ماحصل طيلة اللقاء وبعده. وتجاوز اولى درجات السلم بجمع الثلاث نقاط مع شحن (بطارية) المعنويات بزوال رهبة اللقاء الاول امام فريق ليس سهلا ومرشحا لبلوغ اسيا يعد امرا مساعدا لتمهيد الطريق امامه والتخفيف من الضغوط النفسيه وتسهيل عملية تفريغها مع الوقت وهي التي قد تراكمت من سنين. وكنت قد ذكرت في مقال سابق ان اتساع المسافات الزمنيه بين الجولات في الفترة من فبراير 2013 الى مارس 2014 يصب في صالح المنتخب بجهازية الفني والاداري الجديدين وان الفرصة مواتيه لهم للتعاطي مع مهمتهم بجديه وعمل دؤوب لتفعيل مهمة نجوم الاخضر وهم الذين لن يبخلوا جهدا بغية بلوغ استراليا. صحيح ان الفوز على الصين لم يأت بسهولة وصحيح ان المستوى الفني للاخضر لم يكن جيدا لكنه حصد المهم وهي الثلاث نقاط وهنا لابد من الاشاره الى انه من المبكر التداول في النواحي الفنية والفرقة الخضراء تلعب بجهازها الفني الجديد وقد يأتي ذلك لاحقا بعد لقاء اندونيسيا في 22 من مارس المقبل. والملاحظ من خلال مستويات ونتائج الجولة الاولى تقارب المستويات بين المنتخبات الاربعة في المجموعه الثالثه التي تضم منتخبنا بما فيها الفريق الاندونيسي الذي احرج المنتخب العراقي مما يعني انه لن يكون محطة عبور سهله لفرق المجموعه وقد يكون عقبة ان لم يحترم فنيا على تطور مستواه. يبقى القول ان فرص الاخضر في مشواره الاسيوي الهام بنجومه المخضرمين والجدد قائمه وقد عبر البوابه الاولى وكل مايحتاجه الاخضر الايمان بالنصر وفعل اسبابه بالعزم والجد من اللاعبين المدعوم باسناد فني بصير وعمل اداري منظم لتوفير كل الاجواء المحفزه على العطاء. والفرقة الخضراء بانضمام المصابين بعد شفائهم وهم ابراهيم غالب وخالد الغامدي وربما نجم الحراسة الاول في ملاعبنا حاليا عبد الله العنزي وأحمد الفريدي بعد جاهزيته سيشكلون قوة دعم مضافة لخطوط الاخضر في مشواره الآسيوي الطويل.