2013-02-05 | 06:40 مقالات

لوبيز المنظر يواجه التطبيق

مشاركة الخبر      

أدق التفاصيل الفنية نعرفها عن مستويات وإمكانات نجوم منتخبنا الوطني كل في خانته، لكن الغموض يكتنف الطريقة التي سيلعب مدرب الأخضر الإسباني لوبيز غدا الأربعاء أمام الصين في الدمام في مستهل التصفيات الآسيوية التمهيدية لدوري المجموعات ذهابا وإيابا المؤهلة لأستراليا عام 2015. والأخضر السعودي بقيادة لوبيز الذي كان يعمل مستشارا فنيا في الاتحاد السعودي - ولنقل منظرا- وأوكل له التدريب بعد إلغاء عقد الهولندي ريكارد يواجه التطبيق على أرض الملعب بعد التنظيرفي مكاتب الاتحاد السعودي لكرة القدم. وهذا يعني أن لوبيز المنظر يواجه التطبيق الفني على أرض الملعب، ولقاء الصين ومعسكر الدمام القصير سيكشف ملامح شخصيته الفنية والتغيير الذي سيطرأ على الأخضر وعما إذا كان قادرا على التوظيف الفني المثالي لإمكانات نجوم المنتخب من مخضرمين وجدد. ولقاء الدمام في الذهاب تتشابه فيه الظروف بين الأخضر والمنتخب الصيني، فكلا المنتخبين شهدا في السنوات الأخيرة هبوطا في مستوياتهما وعجزا عن مقارعة فرق الصف الأول في آسيا، واللقاءات الأخيرة للمنتخبين للسعودي في كأس الخليج وللصيني في الوديات التي خاضها وآخرها مع المنتخب العماني الأربعاء الماضي وخسارته بهدف تشير إلى تقارب المستوى. وفي مثل لقاءات الذهاب والإياب يعد الرهان على نتيجة الأرض عاملا مهما في تعزيز مسيرة صاحب الأرض نحو استثمار اللقاءات على أرضه وعدم التفريط في نقاطها لإبقاء حظوظه في التأهل قائمة. وتجاوز الصين كمرحلة في جمع النقاط سيكون مريحا للفريق السعودي في لقاءاته الأخرى مع العراق وإندونيسيا ضمن مجموعته الثالثة، خاصة أن التنافس على بلوغ أستراليا سيكون بين السعودية والعراق والصين مع استبعاد إندونيسيا لاعتبارات فنية. وهذا يعني أن اللقاء الأول للمنتخب السعودي أمام الصين هام ويدركه نجوم الأخضر، وبداية للانطلاق بأقدام ثابتة بعد تجاوز رهبة اللقاء الأول نحو الفوز بأي من البطاقتين للتأهل إلى أستراليا، ونجوم الأخضر قادرون على التعامل مع فرق مجموعتهم والمضي قدما في جمع النقاط وإعطاء تطمينات مبكرة على قدرة الأخضر في رسم صورة فنية تؤسس لإعادة إنتاج مجده. وغدا خطوة أولى وهامة للأخضر السعودي نحو أستراليا في ظل وضع المنتخب السعودي وحالته الفنية وجهازه الإداري والفني الجديد لاعتبارات فنية ونفسية بعد معاناة طويلة من الإخفاقات المونديالية والقارية والإقليمية. وتلك الإخفاقات الماضية هوت بوزن المنتخب السعودي فنيا واسميا على المستوى الآسيوي، وفرضت عليه التنازل عن كبريائه كبطل لآسيا لثلاث مرات متتالية ووصيفا مثلها، وبات مثل منتخبات الصفوف الأدنى في آسيا بعد أن كان يتأهل تلقائيا للنهائيات، وأصبح الآن مطلوباً منه لاستعادة عرشه الآسيوي من جديد خوض منافسات تمهيدية طويلة. ومعلوم وللإيضاح أن التصفيات الآسيوية التمهيدية يشارك بها عشرون منتخباً قسمت على خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات ويتأهل للنهائيات أحد عشر منتخبا هم أول منتخبين من كل مجموعة إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الثالث. وسينضم المتأهلون بعد عناء ووقت طويل من الذهاب والإياب يبدأ من غد وعلى فترات زمنية متباعدة حتى مارس عام 2014 سينضمون إلى كل من منتخبات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية إلى جانب كوريا الشمالية بطلة كأس التحدي 2012 وسيتأهل أيضاً بطل كأس التحدي 2014. يبقى القول إن الأمل قائم بأن يكون لقاء الغد بداية انطلاقة للأجراس الخضراء في الملاعب الآسيوية إيذانا بعودة عملاق من عمالقة الكرة في القارة الصفراء الأكبر في العالم، وجماهير الأخضر تعلق الآمال على نجومها الكبار أن يكون عام 2013 هو عام غسل لمتاعب الماضي.