فرقة الأخضر الكاسحة قادمة
هناك شبه إجماع على أن أغلب الأسماء التي تم اختيارها لتمثيل المنتخب السعودي في خليجي 21 جيدة وتمثل صفوة اللاعبين في الدوري السعودي باستثناء قلة محدودة لا ترقى إلى تمثيل المنتخب الأول كونهم في الأساس احتياطيين في أنديتهم. وباستبعاد الاحتياطيين في أنديتهم وانضمام أحمد الفريدي وخالد الغامدي وياسر الشهراني وإبراهيم غالب ونايف هزازي ستكتمل فرقة الأخضرالكاسحة.. نعم يجوز القول وبتفاؤل إن فرقة الأخضر الكاسحة قادمة إذا نظرنا لهم كأفراد يملكون كل المهارات التي يتمناها كل مدرب في لاعبيه. وخروج المنتخب من التصفيات الأولية في خليجي 21 ليس تقصيرا من نجوم الأخضر وإنما عائد إلى فشل المدرب السابق ريكارد في استثمار إمكانات اللاعبين العالية خاصة في خط الوسط الذي فرغه من صانعي الألعاب باحتفاظه بتيسير الجاسم ويحيى الشهري في قائمة الاحتياط وعدم ضم أفضل صانع ألعاب في ملاعبنا أحمد الفريدي. والآن وقد تخلص المنتخب من ريكارد وإيكال مهمة التدريب لمدرب المنتخب السعودي لدرجة الشباب الإسباني سيرخيو في خطوة لاقت الترحيب الجماهيري كفيل بعلاج أسباب الفشل بحلول أدوات جديدة ستضع النجاح هو هدفها عن طريق استثمار الأدوات الموصلة له وهي متوفرة في نجوم الأخضر. والأخضر الذي يواجه التحدي الجديد بقيادته الجديدة تنتظره في السادس من الشهر القادم مباراة هامة لاعتبارات فنية ونفسية أمام الفريق الصيني في مستهل طريق طويلة بحثاً عن استعادة عرش الكرة الآسيوية من جديد وهو الذي حققه ثلاث مرات وحل وصيفاً مثلها. ومن حسن حظ الأخضر الذي يقع في المجموعة الثالثة التي تضم كلا من الصين والعراق وإندونيسيا أن الرحلة لبلوغ أرض أستراليا صيف عام 2015 طويلة وعلى فترات متباعدة وهي كافية لإصلاح ما أفسده ريكارد وتمتد حتى مارس من عام 2014 يلعب خلالها ذهابا وإيابا مع العراق وإندونيسيا بالإضافة إلى الصين. ونجاح الإسباني سيرخيو في الاستثمار الصحيح لإمكانات نجوم الأخضر كفيل ببلوغ منتخبنا الأرض الأسترالية دون أن يكون هناك قلق فني كما كان في عهد ريكارد خاصة وأن سيرخيو ليس جديدا على الكرة السعودية بالإضافة إلى وجود إسناد إداري على درجة كبيرة من الخبرة الإدارية المتمثلة في عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدير المنتخب الأول الكابتن سلمان القريني. والقريني بخبرته الكروية والإدارية وبدعم من الاتحاد وصلابة فنية من المدرب سيرخيو قادرون على فرض النظام الإداري والفني الصحي لحماية اللاعبين من هوس أصحاب الميول الذين لا هم لهم إلا لاعبي أنديتهم. ونجوم الأخضر بقيادتهم الفنية والإدارية الجديدة متى ما توفرت لهم الأجواء الصحية المريحة وإبعادهم عن كل الأجواء السلبية ومتى بلغت القناعة لديهم أن الجدارة هي الأساس في تمثيل الأخضر وليس المحسوبيات قادرون على وضع حد للانحدار الذي عصف بالكرة السعودية. يبقى القول إن التصفيات الآسيوية تعد أول اختبار لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وبقية الأعضاء وهم سيكونون تحت مجهر الجماهير المترقبة لعمل احترافي يعيد الكرة السعودية للتوهج من جديد. والجماهير تنتظر منهم التعامل مع الاستحقاقات الكروية بروح الفريق الواحد المنسجم الحريص على المصلحة العامة المانعة والمتصدية بكل حزم لكل من يحاول إعادة تجربة اختراقاته للعبث من جديد في منظومة المنتخبات السعودية. وتبقى إشارة إلى أن التصفيات الآسيوية التمهيدية يشارك بها عشرون منتخباً تم تقسيمها على خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات ويتأهل للنهائيات أول منتخبين من كل مجموعة إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الثالث. وتأهلت للنهائيات كل من منتخبات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الأخيرة من البطولة عام 2011 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة إلى جانب كوريا الشمالية بطلة كأس التحدي 2012 فيما سيتأهل أيضاً بطل كأس التحدي 2014. وصنفت المنتخبات وفق نتائجها في البطولة السابقة إلى أربع مستويات، ضم الأول: أوزبكستان وإيران والأردن وقطر والعراق. وجاء في المستوى الثاني: الصين والبحرين وسوريا والإمارات والكويت. وفي المستوى الثالث حلت: السعودية واليمن وعمان وتايلاند وفيتنام. وفي المستوى الرابع جاءت: لبنان وإندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة وماليزيا.