الأهلي يواجه ثورة النصر

يعود مساء غد الاثنين النشاط الكروي لملاعبنا انطلاقا من ملعب الشرائع القريب من مكه بعد تواقف لاكثر من ثلاثة اسابيع لمشاركة المنتخب السعودي في خليجي 21 وهي مشاركه فاشلة بكل المقاييس الفنية بخروج المنتخب من التصفيات التمهيدية بخسارتين من العراق والكويت وفوز كسيح على اليمن. وقد احسن الاتحاد السعودي لكرة القدم في اتخاذ القرار الصائب بالتخلص من المدرب الهولندي ريكارد الذي كان سببا مباشرا بتخبطاته الفنية وجاء قرار اقالته ليطفيء غضبا جماهيريا تركز على اسلوب المدرب وفشله حتى في اختبار التشكيلة المناسبة للمباريات. وغدا تتجه الانظار الى ملاعبنا المحلية بعد خيبة الامل الجماهيرية في منتخبها في ملاعب المنامه ويستأنف النشاط الرياضي بلقاء كلاسيكو سعودي من الوزن الثقيل يجمع الاهلي سادس الدوري مع النصر رابع الدوري في مباراة مؤجله من الاسبوع الثاني عشر من الدور الاول لدوري زين. ويتنافس العملاقان الاهلي والنصر صاحبا التاريخ المجيد على الفوز بالثلاث نقاط لتعزيز مسيرتهما في الدوري في المنافسة على تثبيت اقدامها ضمن الاندية الاربعة الاوائل لضمان المشاركة الموسم المقبل في التصفيات الاسيوية. والدوري وقد انهى جولته السادسة عشرة بات من الصعوبة القول ان لاي من الفريقين حظوظ في المنافسة على لقب الدوري للفارق النقطي الذي يفصل بينهما وصاحب المركز الاول الفتح بـ (39) نقطه والهلال بـ (38) نقطه مما يعني ان بلوغ المركز الثالث هدف قابل التحقق لاي منهما وخاصة النصر القريب نقطيا من صاحب المركز الثالث الشباب بـ (32) نقطه. ولقاء الغد من المتوقع ان يكون مثيرا تحضر فية ادوات المتعة الكروية فهو لقاء يجمع قطبين كبيرين هامين جماهيريين واللافت ان اللقاء يأتي على النقيض من الموسم الماضي الذي كان فيه الاهلي سيد الساحة الكروية فنيا بمستوياته المتميزة لكنه هذا الموسم اصيب بحالة انكسار فني ونفسي ادت الى تواضع نتائجه نتيجة الارهاق الذي اصاب لاعبيه من خلال مشاركتهما على جبهتين كرويتين محلية واسيوية. وتترقب جماهيرالراقي في لقاء مساء الغد صحوه اهلاوية لمواجهة ثورة النصر التي عصفت بالكثير من الفرق ومن بينها الاهلي في مسابقة كأس ولي العهد ونجاح الاهلي في وقف ثورة العالمي في محطة الشرائع كفيل بوضع الفريق الاهلاوي في موقف مريح نفسيا يساعده على معالجة ظروفه الفنية والنفسية لاعادته الى الواجهة الكروية الفنية من جديد. وفي المقابل تتطلع جماهير العالمي من فريقها استمرار الاداء المميز المقرون بالنتائج وهو الفريق الذي لفت الانظار هذا الموسم بمستوياته الراقية منذ ان تسلمه المدرب الارجواني كارينيو في الربع الاول من الدور الاول. والتنافس التاريخي الفني والجماهيري بين الفريقين يصعب التنبؤ بالنتيجه وان كانت كل المؤشرات الفنية والرقمية ترجح كفة العالمي للفوز كما ان ايضا توقف الدوري صعب من القراءه الفنية للفريقين وطبيعة الاستعدادات خلال فترة التوقف. يبقى القول ان الجماهير على موعد مع كلاسيكو سعودي مثير ستكون الغلبة فية للأهدأ والافضل تحضيرا نفسيا وفنيا ويجوز القول ان الجديد المنتظر من جماهير الفريقين يكمن في رؤية لاعبين اثنين انضما مؤخرا وهما المدافع السعودي الصلب اسامه هوساوي للاهلي وصانع الالعاب البرازيلي باستوس للنصر. وسيقع اللاعبان في دائرة الاهتمام الجماهيري لانصار الفريقين وسيكونان تحت المجهر وما اذا كان انضمامها سيؤشر الى اضافة فنية خاصة وان الاهلي يعاني مشكلة في قلب الدفاع والنصر في حاجه الى صانع العاب ماهر وتأمل الجماهير ان يكون في انضمامها مايحدث فارقا فنيا لخدمة الفريقين.