كأس السوبر يا عيد
في مايو الماضي من العام المنتهي أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤقت في ذلك الوقت برئاسة أحمدعيد إقامة مباراة السوبر السعودي بين بطل دوري زين وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وسارت الترتيبات على انطلاقة هذه البطولة المستحدثة مع بداية الموسم التالي بين بطل الدوري الشباب وبطل الكأس الأهلي لكن الأمور لم تسر كما خطط لها وصدر قرار من الاتحاد المؤقت بعد أقل من شهرين من إعلان بطولة السوبر بإلغائها. وفسر الإجراء في حينه بأنه عائد لضيق الوقت وعدم اكتمال آلية التنفيذ مع وضع البطولة الجديدة في عهدة الاتحاد السعودي المنتخب الذي سيحل محل الاتحاد المؤقت. وفي رواية أخرى أن قرار إقامة مباراة السوبر تم وأده لاصطدامه بقوى متنفذة مدعومة إعلاميا لا تريد إقامتها في ذلك التوقيت ونجحت في وقف التنفيذ كونها ليست طرفا مستفيدا من هذه البطولة التي ستسجل كأولوية تاريخية تميز اسم الفائز بها. والإلغاء في ذلك الوقت بغض النظر كونه جاء عن قناعة أو(إقناع) فهو مبرر على اعتبار أن توقيت إعلان البطولة لم يكن محل قناعة أندية كثيرة وجاء مفاجئا ومتأخرا والأفضل والأنسب والأكثر شفافية وللابتعاد أيضا عن أية اجتهادات قد تفسرعلى أنها محاباة لأندية معينة أن يكون القرار مبكرا ومعلوماً قبل بداية الموسم وليس في نصفة أو ربعه الأخير أو نهايته. ولأن مثل هذه البطولة التي سيتنافس عليها بطلان مع مطلع كل موسم مهمة لاعتبارات جماهيرية وتسويقية وتنفذها دول عدة متطورة كروياً وقد أصبحت الآن في عهدة الاتحاد المنتخب مما يدفع إلى التساؤل أين كأس السوبر ياعيد؟ خاصة وقد باشر الاتحاد عمله ومضى من الدوري ست عشرة جولة، وبانت ملامح أربعة فرق كأقوى المرشحين للفوز فقد يكون من المناسب التعجيل في الإعلان عنها دون تأخير لاسيما أنها مباراة واحدة يستهل بها الموسم ولا يترتب على موعدها أية خلل في روزنامة الموسم. وإن تعذر لعامل الوقت خدمة البطولة تسويقياً بما تستحق ففي الموسم التالي والثاني لنتفيذها ستكون الأمور في وضع مريح وأكثر سيطرة وتغطية في النواحي التنظيمية والتسويقية. يبقى القول إن التأخير في الإعلان عن موعدها في الموسم المقبل قد يفتح باباً من القيل والقال وإن كان هناك من يعتقد أن تنفيذ مباراة واحدة مهمة تحتاج إلى آلية تنفيذ والبحث عن رعاة لها وناقل حصري أيضا كونها لاتدخل ضمن (بكج) المسابقات المحلية قد يستغرق وقتاً فلا بأس من ذلك لضمان تسويق البطولة على أسس احترافية. والأفضل لاعتبارات تسويقية وتنظيمية إذا أراد إخراج البطولة كاملة الدسم أن يعلن عن انطلاقة موعدها فقط في أقرب فرصه على أن يكون التنفيذ مع بداية موسم 2014ـ 2015 لضمان جودة وفاعلية تسويقها وعدالة تشمل كل الفرق في منافسات دوري زين وكأس الملك وكل عام وأنتم بخير.