النصر يواجه (بطش) الفتح بالكبار
فريقان كبيران لم يبطش بهما الفتح في الدور الأول من دوري زين الذي أنهاه دون هزيمة، كما بطش بالهلال والشباب والاتحاد. والفريقان الناجيان من (تمرد) الفتح هما النصر والأهلي. الأول تعادل مع الفتح بالأحساء في مستهل لقاءاته في الدور الأول من دوري زين بهدف لمثله، والأهلي لتأجيل لقائه لارتباطاته الآسيوية خلال مشواره في الدوري، والليلة في الرياض النصريواجه (بطش) الفتح بالكبار. واللقاء يعد اختباراً لمستوى النصرالمتطورواختباراً أيضا لجموح الفتح في المسابقة المحلية بعد فشله في التأهل لدور الثمانية في البطولة العربية، وعما إذا كان قادرا عبر البوابة النصراوية على الاستمرار في تألقه وحصد النتائج. وفتح الدور الأول ربما لايكون كذلك مع مستهل الدور الثاني، وهناك من يراهن على أنه سيكون خلف الترتيب الرابع في نهاية المطاف بعد أن استنفد الكثير من طاقته في الدور الأول والبطولة العربية، مما سيكون له انعكاس سلبي في الدور الثاني على الفريق، خاصة أن الركض الجدي للمتنافسين على الصدارة والخائفين من الهبوط ستزداد وتيرته. والملاحظ على الفريق الفتحاوى أن مؤشرات نقص الطاقة بدأت علاماتها تظهر خلال لقائيه مع العربي الكويتي ذهابا وإيابا، فقد خسر في الذهاب وعجز عن الفوز في الإياب والثمن خروجه من أول مسابقة خارجية يشارك فيها. والليلة سيواجه النصر الفريق المتطورالعائد من البحرين بالفوز والتأهل لدور الثمانية في البطولة العربية، واللقاء اختبار حقيقي للفتح لمعرفة مدى قدرته على الصمود في الاحتفاظ بتوهجه المحلي ومواصلة مسلسل هزيمته للكبار وفرض نفسه على قائمة المتنافسين على صدارة الدوري. والنصر بشخصيته المهيبة المعروفة عنه في مامضى من تاريخه المشرق الذي تعرض للاهتزاز منذ عقد ونيف بات على ضوء نتائجه هذا الموسم على مقربة من استعادة هيبته وشخصيته الفنية التي بدأت علامتها في التشكل من جديد. وتنتظر جماهير العالمي من فريقها وهو يلعب على أرضه المزيد من إشارات التطمين بالفوز على الفتح وإلحاق الهزيمة الأولى به ووضع حد لجموحه وشهوته المفتوحة في افتراس الأندية الكبيرة. وفوز النصر الليلة يعد حافزا مهما لإبقاء حظوظه سارية المفعول للمنافسة على لقب الدوري، كما أن الفوز سيعطي انطباعاً أولياً على قدرته على المنافسة في المسابقة العربية التي تمت فلترتها إلى ثمانية فرق لها وزنها الفني. وستحدد قرعة يوم 24 ديسمبر الجاري الفرق التي سيقابلها ذهابا وإيابا في دور الثمانية الذي يضم إلى جانب النصرآسيويا كلاً من العربي الكويتي والقوة الجوية العراقي والبقعة الأردني، ومن إفريقيا الاسماعيلي المصري وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة الجزائريين والرجاء البيضاوي المغربي. وفي المقابل تنتظر جماهير النموذجي من فريقها نسيان البطولة العربية واعتبار خروجه منها فرصة للتركيز على المسابقة المحلية للمضي قدما كما مضى في الدور الأول بنجاح ومواصلة تألقه المحلي والاستمرار في حصد النقاط مع كل من يقابله. يبقى القول إن المؤشرات الرقمية تميل لصالح الفتح، فهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم وبقي متصدرا للدوري في أغلب فتراته مما يدفع إلى القول إنه أفضل فرق دوري زين من حيث الملاءة الفنية. في حين أن النصر في مشواره في الدور الأول تلقى ثلاث هزائم وتقدم من مراكز الوسط إلى الرابع حتى ما قبل لقاء الاتفاق والوحدة الذي انتهى مساء الخميس الفائت بثلاثية وضعت الفريق الاتفاقي في المركز الرابع مؤقتا لحين انتظار لقاء النصر والفتح. وإذا أخرجنا الحسبة الرقمية من المعادلة واعتبرنا اللقاءات الأخيرة للفريقين بمعطياتها الجديدة كمعيار للقياس، فإن الواقع الفني الجديد للفريقين يؤشر لصالح النصراللافت بتطور مستواه مما يرجح فوزه في لقاء الليلة. وفوزالعالمي سيعطي دلالات على قدرته واستمراره في صحوته الفنية وسيضعه في حمى المنافسة وعلى بعد نقاط قليلة من الهلال والشباب وهما أقوى مرشحين لحصد لقب الدوري. وخسارة الفتح تعني ضربة معنوية له بعد ضربة الخروج من (العربية)، وإن قمة الدور الأول ربما هي سقف النهاية والقهقرة قد بدأ عدها التنازلي.