نصر في الرياض وفتح في الكويت
النصروالفتح كلمتان معبرتان عن القوة وبلوغ الهدف وجماهير النصر والفتح تأمل أن يكون للفريقين نصر في الرياض وفتح في الكويت ليقترن الاسمان بالنتائج في بداية مشوارهما مساء اليوم في الرياض والكويت ضمن منافسات بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم. والفتح الذي يلاقي فريق العربي الكويتي ذهاباً هناك في الكويت مؤهل للعودة بالنقاط الثلاث وهو الفريق الذي يعيش ربيعاً كرويا هذا الموسم بتصدره دوري زين بلامنافس وبلاهزيمه محققاً مجدا خاصا له بنهاية النصف الأول من الدوري. وسيواجه النموذجي عميد الأندية الكويتية بسلاحه الفتاك المتمثل في انضباطيته الفنية الإيجابية التي شكلت قوة ردع لكل الفرق السعوية التي قابلته في دوري زين وأفضلها حظاً من خرج متعادلا معه، والفتح سيواجه أول اختبار لتوهجه اللامع محليا وعما إذا كان قادرا على مده خارج الحدود. وفي المقابل أعطى الفريق الكويتي أهمية خاصة للمباراة وزج بالصف الثاني في مسابقة كأس الاتحاد الكويتي وخسر بثلاثية من الفحيحيل محتفظاً بنجومه الكبار لمواجهة متصدر الدوري السعودي في محاولة لاصطياده في الكويت وإلحاق الهزيمه به. وفي الرياض تعطي المؤشرات الإيجابية التي قدمها النصر في الدوري المحلي نوعاً من الاطمئنان لجماهيره بحسم اللقاء وحافزا لها لتغطية أكبر مساحة في ملعب الملك فهد بالرياض لمساندة فريقها خلال لقائه مساء اليوم مع فريق الحد البحريني ضمن دور الـ 16 لمسابقة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم. وغلب الحديث عن الحشد الجماهيري في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات على استعدادات الفريق الفنية مما يدفع إلى القول إن جماهير العالمي ستعيد ذكريات عام 1988 عندما غطت كامل مدرجات ملعب الملك فهد باللون الأصفر، وكان تواجدها الحاشد في ذلك الوقت عاملا من عوامل فوز فريقها بكأس السوبر الآسيوية. ومعلوم أن النصر هو الزعيم الأول لآسيا عالمياً بشهادة التاريخ غير القابل للتلوين وخاض في ذلك الوقت لفرض اسمه على خريطة العالم الكروية مواجهة حاسمة مع بطل دوري آسيا أبطال الدوري بوهانج الكوري ونجح النصر ذهابا في الخروج من كوريا بالتعادل بهدف لهدف. وفي الرياض كان لقاء الحسم أمام بوابة التاريخ ونجح في الحفاظ على مكاسب الذهاب الإيجابية بتعادله سلبا مع الفريق الكوري وبنظام الأفضلية للهدف في خارج الأرض استطاع النصر تحقيق البطولة القارية الثانية له ليتأهل للنسخة الأولى لبطولة الأندية العالمية عن آسيا كأول ناد عالمي سعودي آسيوي يشارك في أول بطولة عالمية رسمية ينظمها (فيفا). ومساء اليوم سيدافع النصر عن اسمه الذائع الصيت رغم جروح الزمن التي تعاقبت على الفريق منذ ذلك الوقت وأحدثت خللاً في توازنه الفني وبقي لافتاً باسمه الكبير وجماهيره الغفيرة التي ينتظر منها اليوم أن تعيد إحياء المدرجات التي هي الأخرى تعاني فقراً في الحضور الجماهيري. وعلى الرغم مما يقال عن فريق الحد البحريني ضيف النصر في لقاء الذهاب من أنه فريق مغمور إلا أن تمركز الفريق مع فرق الصدارة في الدوري البحريني يؤشر إلى أنه فريق جيد وقادر على المنافسة وإحراج الفرق العربية الكبيرة وقد فعلها بإخراج شباب الأردن وخطفه بطاقة التأهل بأفضلية الأهداف خارج الأرض. يبقى القول إن معيار كرة القدم العطاء هو الذي يجني النتائج وليس الاسم مهما بلغ وزنه وصيته في ميادين كرة القدم وأي فريق لايعطي اللقاء حقه من الاحترام المدعوم بقوة الأداء قد يجد نفسه في وضع فني صعب في كيفية التعامل مع شراسة وحماس خصمه.