إيضاح للأهمية القصوى
قال تبارك وتعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ). صدق الله العظيم.أبدأ مقالي بهذه السورة المباركة لإيضاح سلامة مقصدي على خلفية ما أثاره عنوان مقالي ليوم الأحد الماضي من ردود أفعال غاضبة ومعاذ الله أن أتجاوز على عظمة الخالق الكريم التواب الرحيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وللتأكيد المطلق على سلامة مقصدي الواضحة في نص المقال سارعت بالإيضاح عبر الإعلام ومن خلال حسابي في تويتر والفيس بوك وأختم بالقول: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا تب علينا واغفر لنا زلاتنا إنك أنت الكريم التواب الرحيم وأستغفر الله العظيم العالم بما في الصدور لي ولكم. ضبط بوصلة النصر بالأمس اختتمت أهم لقاءات الجولة الثالثة عشرة والأخيرة في جدول القسم الأول من دوري زين بلقاءات كاملة الدسم جمعت الهلال بالأهلي والفتح بالاتفاق والصدارة قد تكون عادت للهلال أو بقيت فتحاوية. وفريق الوحدة سيبقى في القاع، والجديد في قدرته على فك شفرة النقطة اليتيمة والتخلص منها بالتعادل أوالفوزعلى التعاون والمقال كتب مساء الثلاثاء. ومساء اليوم يسدل الستار على القسم الأول بأربعة لقاءات تتصارع فيها ثمانية فرق على جني نقاطها وتحسين مركزها ويجوز القول بناء على الوزن الفني للفرق الثمانية إن التوازن الفني يتوفر في لقاء واحد يجمع الرائد مع نجران ويختل في اللقاءات الستة الأخرى. فالاتحاد في لقائه مع الشعلة في جدة لن يسمح بعودة الشعلة إلى الخرج مشتعلة على حسابه وهو الذي يحتاج إلى النقاط الثلاث لتأكيد قدرته في السير في اتجاه صاعد وإعطاء جماهيره إشارة على قدرته على العودة وتجاوز ظروفه. ويبقى أهم لقاءين في الجولة13 يجمعان الفيصلي والنصر في المجمعة، وهجر والشباب في الهفوف، وتكمن الأهمية في أن نتيجة اللقاءين ستحدد المركز الثالث إما باستمرار الشباب محتفظاً به أو صعود النصر وتقهقر الشباب إلى الرابع. وكلا النصر والشباب رغم الأفضلية الفنية لهما مقارنة بالفيصلي وهجر إلا أن تذبذب أدائهما لا يدفع إلى الجزم بقرب النتيجة لهما وخاصة الشباب الذي يعاني من فوضى في دفاعه تؤكدها 19 هدفا دخلت مرماه في الجولات الماضية. وإذا كانت علة الشباب ـ حامل لقب الموسم الماضي ـ في دفاعه واضحة فإن علة النصر تبدو محيرة وربما أنه يعاني خللاً في البوصلة التي تحدد الاتجاه الصحيح ويجوز تشبيهه بسيارة تسلك الطريق السريع وفجأة تنحرف إلى مخرج يدخلها في دوامة البحث عن الطريق السريع مرة أخرى. والمتابع لحركة سير النصر في الدوري وتعثره في لقاءات سهلة يفترض أن تكون محطات على الطريق السريع للتزود بالنقاط مما يعني أن ضبط بوصلة النصر تتطلب برمجة دقيقة لكل إحداثيات الطريق السريع لتسير في طريق واضح المعالم لا توهان فيه كما حصل للفريق في اللقاءات الماضية. وضبط البوصلة يتطلب معرفة بعلم الخرائط، وفي حالة النصر ضبط المنظومة الادارية أولا كفيل بأن تجر معها المنظومة الفنية للانضباط وإذا التقى الانضباط الإداري في الأعمال الإدارية والمالية مع الانضباط الفني انقشع الغبار وبات مجال الرؤية واضحاً والوصول للهدف متاحاً. وتلك باختصار هي معاناة النصر المتكررة سنويا أي أن العمل بلا بوصلة مبرمجة يقود إلى متاهات تحول الهدف المنشود من جماهير العالمي ببلوغ المنصات مجددا إلى أماني والأماني لا تحقق الأهداف إن بقيت أماني تنتظر (البركة) دون أن يكون هناك تخطيط مدروس. وتكرار التجارب الماضية وبنفس نتائجها يعني أن النتائج اللاحقة ستؤدي إلى نفس النتيجة بلا جديد والجديد المنتظر للخلاص من دوامة السنين الماضية ليس عملا سحريا بقدر ما هو إصلاح الخلل في الجسم النصراوي. يبقى القول والجماهير الرياضية تتطلع مع قرب انطلاقة القسم الثاني من الدوري إلى حال فني وتنظيمي يحفز إلى الأفضل وقد مر القسم الأول من دوري زين بمحاسنه التي هي من صلب عمل القائمين عليه من فنيين وإداريين وبسلبياته التي تصدرها سوء تحكيم وتعسف لجان أزعجت الجماهير وإدارات الأندية.